إلا رسول الله
جمال عبدالحميد عبدالمغني
جمال عبدالحميد عبدالمغني –
لا أدري ماذا يجني هؤلاء السفلة من وراء ما يفاجئونا به بين الحين والآخر من أعمال قذرة ونتنة تمس في الغالب أشرف خلق الله وخاتم النبيين والمرسلين والذي أرسله الله عز وجل إلى الناس كافة ليخرجهم من الظلمات إلى النور ولإرساء الحق والعدل والمساواة والفضيلة وتجديد كل المبادئ السامية التي أتت بها الرسالات السماوية السابقة سواء ما حرف منها أو ما اندثر قال تعالى: (وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين) صدق الله العظيم والسؤال هنا: هل المال والأرباح الطائلة التي يجنيها أصحاب هذه الأعمال الوقحة هو السبب الوحيد لظهور مثل هذه التفاهات¿
وهل الشهرة العالمية وحدها هي بغية هؤلاء المنحطين المجردين من القيم¿
أم أن ثمة أهداف أخرى خفية تسعى شبكات ومنظمات عالمية لتحقيقها من خلال هذه الأعمال الإرهابية التي تؤجج مشاعر المسلمين بصفة خاصة ومشاعر أصحاب المبادئ والمثل في العالم أجمع بصفة عامة!
في تقديري أن المال والشهرة والأهداف الخفية تشكل في مجملها دوافع حقيقية لأولئك المرضى والمجردين من كل معاني الإنسانية فالأموال ستتدفق بلا شك والشهرة أيضا نظرا لردود الأفعال الغاضبة من أتباع سيد الخلق الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعددهم يقترب من 2 مليار نسمة بالإضافة إلى محبيه والعالمون بحقيقته وسمو رسالته ومبادئه العظيمة من غير المسلمين كذلك فإن الأهداف الخفية ستتحقق ومنها أن ردود الأفعال الغاضبة قد تصاحبها أعمال عنف وقتل قد تصيب أناس لا علاقة لهم بتلك الأعمال الرخيصة كما حدث للسفير الأمريكي وطاقمه في ليبيا وكما حدث في اليمن أثناء اقتحام السفارة الأمريكية من تكسير وإتلاف للممتلكات وفي القاهرة وغيرها من العواصم العربية والإسلامية وحدوث ردود الأفعال هذه هي محسوبة سلفا من قبل أصحاب هذه الأعمال الخسيسة وأول الأهداف المتقضاة جراء حدوثها إظهار المسلمين بشكل عدواني وتأجيج مشاعر المواطنين البسطاء في الغرب ضد ديننا الحنيف ومعتقداتنا الراقية الداعية إلى التسامح والمجادلة بالتي هي أحسن واحترام المقدسات والحريات وحقوق الإنسان.
رسالة إلى حكام وساسة ومثقفي الغرب: ألا يوجد في قوانينكم ما يحرم الإساءة إلى الآخرين¿
وهل من الحرية أن تسيئ إلى جارك في الحي أو إلى موظف في مدينتك أو ممثل في دولتك¿
وهل تسمح قوانينكم بأن تجاهروا بالإساءات التي تسبب أضرارا من أي نوع للآخرين¿
أعتقد جازما أن كل القوانين الغربية تعاقب كل من سبب ضررا مقصودا وعلنيا للآخرين حتى ولو كان ضررا معنويا وتحكم المحاكم المتخصصة بتعويضات مادية باهظة قد تصل إلى ملايين الدولارات على المتسبب في الضرر لصالح المتضرر.
أرى أن أبلغ رد على هؤلاء الحثالات هو تبني اتحاد المحامين العرب لموضوع رفع قضية أمام المحاكم الأمريكية للمطالبة بتعويض كل مسلم أصابه الضرر الجسيم جراء هذه الإساءة العظمى التي سببها هذا الفلم المسخ لأعظم رمز لدى المسلمين كافة¿