الذوق العام.. الحلقة المفقودة..!!

تحقيق مصورنجلاء علي الشيباني


تحقيق مصور/نجلاء علي الشيباني –
الحدائق العامة والمتنزهات والشوارع تعاني من عدم الوعي بأهمية النظافة ومراعاة الذوق العام فوضع المخلفات في الأماكن المخصصة لها ليس بالأمر الصعب أو المستحيل لأنها أمور طبيعية وينبغي أن يعتبر المواطنون النظافة وأهمية التوعية بها إبرازا للوجه الجمالي لشوارعنا وحدائقنا ومتنزهاتنا التي يتطلب منا الحفاظ عليها.. وعدم الاتكال على عمال النظافة برفع مخلفاتنا وبقايا الأطعمة التي نرميها نحن في الشوارع والحدائق دون مبالاة هذه من الظواهر السيئة التي يرفضها المجتمع وتفسد المظهر الجمالي للبلاد وتلوث البيئة ولهذا يتطلب الأمر وقفة جادة من الجميع.. أمام هؤلاء الأشخاص الذين يفسدون الشوارع برمي المخلفات من نوافذ سيارتهم والأشخاص الذين يجدون الحدائق مكانا مناسبا لنقل ثقافة القات والمقايل.. تاركين وراءهم مخلفات القات إلى جانب القات الممضوغ الذي استهلكه المخزن ورماه بين الحشائش وفي الشوارع منتظرا عامل النظافة لجمع بقايا مقيله.. ألا يكفي أنهم يعبثون بجمال الطبيعة ويتركونها بحال بائس حتى في أيام المناسبات والأعياد.

تصوير/ عادل حويس

يقول عبدالرحمن الذاري: انخفاض مستوى النظافة رغم المساحات الخضراء القليلة داخل الحدائق وفي الشوارع العامة أمر مؤلم فأنا وأسرتي لم نجد حتى ولو مساحة صغيرة تنعم بالنظافة للجلوس ونصب الخيمة التي سوف نقيل بداخلها وبعد بحث طويل وجدنا مكانا تركه أحد المواطنين لنا وقمنا مضطرين بتنظيف المكان من النفايات وبقايا الطعام والأكياس والأكواب البلاستيكية برغم المنغصات وانعدام النظافة وعدم وعي المواطن بأهمية ترك مكانه نظيفا في الحدائق والمتنزهات وما يجبرك على البقاء فترة أطول فليس هناك أماكن غيرها.
أما صديقه محمد عبدالفتاح فيتمنى أن ينتشر وعي المواطن بأهمية النظافة فهي تعكس بيئة الإنسان وديننا الحنيف حثنا على النظافة والاهتمام بها في كل مكان نكون فيه ومع اللوحات الإعلانية في شوارع العاصمة وبدورها تقوم بإرشاد المواطنين بأهمية النظافة ترجو منهم الاستجابة والاهتمام أكثر بنظافة الشوارع والطرقات التي تمر بها والحدائق التي تزورها ولا نتكل على عمال النظافة فإذا تعاونا جميعا سوف توجد بيئة نظيفة وخالية من الأمراض.
(أمل وأحلام ودنيا) يؤكدن أنهن يكتفين بالجلوس على العشب البعيد كل البعد عن النظافة ويتبادلن الأحاديث ويخرجن من الحديقة وهن متضايقات لأنهن لم يجدن مكانا نظيفا في الحديقة ويتساءلن عن غياب الوعي بالنظافة في بلادنا ويستغربن إهمال الأمهات اللواتي يمثلن القدوة في المجتمع..
والسؤال الذي يطرح نفسه: أين دور التربية والأسرة ووسائل الإعلام لتعريف المواطن بأهمية النظافة في الأماكن العامة والشوارع والذوق العام سواء في المناسبات أو الأيام العادية¿
الأخت أماني الكعبي رئيس قسم التوعية البيئية تقول: نحن بقسم التوعية البيئية بالأمانة نقوم بصورة رئيسة بتوعية المجتمع بضرورة الحفاظ على البيئة ونظافة الشوارع والحدائق والمنتزهات من المخلفات وذلك عن طريق النزول الميداني إلى المدارس والشوارع وتوزيع البروشورات والملصقات في الأحياء.. كما قامت أمانة العاصمة هذا العام بوضع إعلانات بارزة في كافة شوارع الأمانة كنوع من الإرشاد للمواطنين بأهمية النظافة والذوق العام وهذه خطوة إيجابية لأن النظافة أساس وبدايتها من المنازل وربة الأسرة التي تعتبر المسئولة عن حماية أسرتها ونظافة منزلها والأسرة النواة لإيجاد بيئة نظيفة.
وتضيف الكعبي: يتم التنسيق مع مكتب التربية والتعليم للنزول الميداني للمدارس للتوعية بداية العام الدراسي وتوزيع الملصقات والنشرات وتشكيل جماعات أصدقاء البيئة بالمدارس.. وكذلك توزيع بطائق وبراميل وأكياس ونعمل بصورة مستمرة على توعية الأسرة بأهمية إيجاد أكياس خاصة وبراميل للمخلفات في الأماكن العامة والشوارع والأحياء وأمام المحلات والحدائق ونشر ثقافة الذوق العام فالحفاظ على نظافة البيئة مسئولية الجميع ولا تنحصر حول فئة معينة..

قد يعجبك ايضا