‮ ‬العيد فرحة ومحبة وتواصل‮ ‬

عبدالسلام الحربي

مقال


 - ‬احتفلت بلادنا اليمن وسائر الأمة العربية والإسلامية هذه الأيام بعيد الفطر المبارك الذي‮ ‬يعد مناسبة سعيدة وغالية تعم فيها الفرحة والبهجة كل القلوب وترتسم البسمة على شفاه كل الناس والأطفال ومناسبة سعيدة للتواصل وزيارة الأهل والأرحام والأقارب وتبادل ال
عبدالسلام الحربي –

مقال

‮ ‬‮> ‬احتفلت بلادنا اليمن وسائر الأمة العربية والإسلامية هذه الأيام بعيد الفطر المبارك الذي‮ ‬يعد مناسبة سعيدة وغالية تعم فيها الفرحة والبهجة كل القلوب وترتسم البسمة على شفاه كل الناس والأطفال ومناسبة سعيدة للتواصل وزيارة الأهل والأرحام والأقارب وتبادل التهاني‮ ‬والتبريكات وصلة الأرحام‮.. ‬بعد أن عاش المسلمون أجواء إيمانية وروحانية خلال أيام وليالي‮ ‬شهر رمضان المبارك الذي‮ ‬ودعناه مؤخرا‮ ‬مبتهلين إلى المولى عز وجل أن‮ ‬يتقبل منهم صيامهم ودعاؤهم وصلاتهم وأن‮ ‬يوفقهم لليلة القدر التي‮ ‬هي‮ ‬خير من ألف شهر‮.. ‬تلك الليلة المحفوفة باحتفاء السماء وبالروح والملائكة المنزلين لمن‮ ‬يوفقه الله عز وجل للفوز برحاب النعيم الأبدي‮ ‬والجزاء العظيم‮.‬
‮> ‬ومعلوم في‮ ‬مثل هكذا مناسبات دينية أن كافة اليمنيين‮ ‬يجعلون منها مناسبة للبهجة والسرور وترتسم فيها البسمة على شفاه كل الناس والأطفال ويتبادلون فيها التهاني‮ ‬والتبريكات ويقومون بزيارة الأهل والأحباب والأقارب وصلة الأرحام في‮ ‬المدن والقرى‮ ‬وإنه مهما كانت خلافاتهم‮ ‬‮ ‬إلا أنهم سرعان ما تراهم‮ ‬يتسامحون ويتعانقون ويتصافحون في‮ ‬هذه المناسبة‮ ‬‮ ‬ويجسدون الحقيقة التي‮ ‬قالها عنهم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الذي‮ ‬لا‮ ‬ينطق عن الهوى‮ ‬‮ ‬حيث قال‮ : (‬أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا‮ ‬وألين أفئدة الإيمان‮ ‬يمان والحكمة‮ ‬يمانية‮).. ‬فعلا‮ ‬أنهم عند مستوى ذلك الحديث النبوي‮ ‬الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم‮ .. ‬والدليل على ذلك ما شهدته بلادنا من أزمة ومناكفات سياسية وحزبية خلال ما‮ ‬يقارب عام ونصف أدت إلى الانقسام والفوضى والتخريب‮ ‬‮ ‬إلا أن كل أبناء شعبنا كانوا عند مستوى المسؤولية الوطنية وعند مستوى الانتصار للحكمة والإيمان ومثلوا أنموذجا‮ ‬رائعا‮ ‬يحتذى به في‮ ‬الدول العربية الشقيقة والصديقة في‮ ‬كيفية التعامل مع حرية التعبير ومع المطالب المنشودة التي‮ ‬يتطلع إليها الجميع في‮ ‬الدولة المدنية الحديثة والتداول السلمي‮ ‬للسلطة‮.‬
‮> ‬ونحن نعيش أجواء الفرحة والبهجة لهذا العيد السعيد عيد الفطر المبارك وقلوبنا جميعا‮ ‬لا تزال مليئة بالإيمان والمودة والحب والتصافي‮ ‬والتواصل التي‮ ‬عشناها خلال أيام شهر رمضان المبارك‮ .. ‬إلا أن السؤال الذي‮ ‬أود طرحه في‮ ‬هذا السياق وفي‮ ‬هذه المناسبة العيدية السعيدة‮: ‬هل نستلهم من المدرسة الروحانية والإيمانية لشهر رمضان المبارك الدروس النبيلة طمعا‮ ‬في‮ ‬نيل رضى الخالق الكريم ومحطة أخرى امتدادا‮ ‬لتلك المدرسة الرمضانية العظيمة من أجل تجاوز حساسية الماضي‮ ‬وبما‮ ‬يقودنا إلى البناء والتطور والرقي‮ ‬‮ ‬مدركين أن الحياة لا تحتفظ بمعناها الإنساني‮ ‬إلا في‮ ‬ظل التراحم والتسامح والمحبة والوئام وأن ننظر إلى واقعنا اليمني‮ ‬بعين الحكمة والمسؤولية الوطنية من أجل تحقيق ما نصبو إليه من التطور والرقي‮ ‬والازدهار إذ نحن لم نكن أقل شأنا‮ ‬من تلك الدول والشعوب الشقيقة والصديقة المتحضرة‮ ‬‮ ‬فنحن أولو قوة وأولو بأس شديد ونمتلك من الكفاءات والخبرات والخامات البشرية ما‮ ‬يؤهلنا لبلوغ‮ ‬التقدم المنشود والإبداع والقيادة بكل كفاءة واقتدار‮ .. ‬المهم ما‮ &#8

قد يعجبك ايضا