الطلاب المكفوفون: لا يوجد لحالتنا مناهج خاصة ونحرم من الاقسام المرغوبة .. ويعاملن
تحقيقأسماء حيدر البزاز
تحقيق/أسماء حيدر البزاز –
الطلاب المكفوفون: لا يوجد لحالتنا مناهج خاصة ونحرم من الاقسام المرغوبة .. ويعاملنا البعض بعين النقص والإزدراء
> رئيس المركز الثقافي للمكفوفين: عجزنا عن الإيفاء باحتياجات المكفوفين كان نتيجة لضعف الموارد المادية
كباقي الناس هم يفكرون ويحلمون ولكنهم بالعزيمة والإرادة أقوى وأصلب حقوقهم كحقوقنا وواجباتهم كواجباتنا وعلى المجتمع لهم – كما هولنا – وقل ما شئت من الكلمات ودع المواقف تثبت نفسها لتكتشف أن أعذب الكلام أكذبه وما بين الوصف والموصوف واقع يكابده هؤلاء ودونية استباحت عظمتهم وتهميش ارتدى ثوب الازدراء أمامهم.. مكفوفو الجامعة ما بين المعاناة والألم كان قدرهم وما بين اللامبالاة وواقع التقصير كان صدى لتواجدهم في الحرم الجامعي.
> المركز الثقافي الذي تم تأسيسه عام 2008م لمساعدة الطلاب المكفوفين في الجامعة بدعم رسمي ومركزي من جمعية الأمان لرعاية الكفيفات وبدعم متواضع جدا جدا من رئاسة الجامعة ولكن اليد وحدها لا تصفق ولهذا تبقى المعاناة حليفة أصحابها.
لا نحتاج إلى الشفقة
الطالب الكفيف زيد العوذلي – كلية الزراعة يقول: نشعر حقا بأننا منبوذون من الجامعة وأن لا أحد يقبلنا للدراسة فيها فلا هناك مناهج مقررة مناسبة للمكفوفين ولا وسائل نقل متوفرة لهم ولا حتى مراعاة لإعاقتهم في أوقات الاختبارات حتى عمداء الكليات لا ينظرون إليك بنظرة إنسانية على أنك إنسان معاق لك خصوصياتك تحتاج إلى الدعم والمساندة لا إلى الانتقاص والتهميش وكأنك محظور من مواصلة تعليمك الجامعي.
موضحا: ففي أوقات الاختبارات مثلا يتأخر عنا الكتاب الذين يقومون بكتابة الأجوبة والحلول نيابة عنا حتى مرور منتصف الوقت وفي معظم الأوقات هكذا وما إن ينتهي الوقت المقرر للامتحان حتى يسحبوا عنا الأوراق من دون مراعاة لظروفنا وإن ذهبنا نشتكي من ذلك للعميد أو دكتور المادة يقابلنا بكل صد وتعنت أضف إلى ذلك الصعوبة البالغة في طباعة المناهج الدراسية بخط برايل للمكفوفين لأن معظم هيئة التدريس في الجامعة يقومون بإنزال ملازمهم قبل موعد الاختبارات النهائية بأسابيع فقط وهذا يشكل أمام المركز الثقافي الجامعي عبئا ثقيلا في موافاتنا بذلك فإمكانياته جدا محدودة ولكن ما العمل إذا كان هذا قدرنا وواقع مجتمعنا تجاهنا!!
أقسام ممنوعة علينا
لكل إنسان تطلعاته في الحياة وله الحرية في دخول الجامعة واختيار الأقسام التي يريدها ويتطلع للدراسة فيها إن كان يتفق مع المعايير والشروط المحددة سلفا للالتحاق بهذه الأقسام ولكن المصيبة بأن يرفضوك لإعاقتك هكذا استهلت الكفيفة مروة الحباري – قسم انجليزي – جامعة صنعاء حديثها معنا.. موضحة: ولهذا فبعض الأقسام تحاول تعقيد وتعجيز الطالب الكفيف من دخولها وللأسف منهم من يقوم بترسيبه داعيا إياه للاقتصار فقط على دراسة المجالات الأدبية والدينية وإن قدمت للدراسة فيها يقولون لك انك كفيف ومن الصعب قبولك إلا بإذن من رئاسة الجامعة وهكذا.
واسترسلت الحباري حديثها قائلة: المركز الثقافي للمكفوفين عاجز تماما عن إيفاء احتياجاتنا وحل مشاكلنا إلا ما ندر منها وهذا يعود إلى ما استطاع تحصيله من دعم وإن كانت رئاسة الجامعة وجدت لنا البدائل المناسبة لخصوصيتنا وعاملتنا كطلاب لنا حقوق عليها لما كان هناك أية مشاكل أو عوائق ولكن للأسف الكل هناك نفض مسؤوليته من ذلك.
أين الاهتمام¿
أما الكفيف هادي R
