أنا وبــــــــس

معين النجري


 - استغرب لبعض التيارات السياسية ومراكز القوى التي لم تستوعب الدرس بعد, رغم كل ما شهده اليمن من أحداث كادت أن تعصف بالوطن بجميع مكوناته. 
كيف لم تستطع مدارك
معين النجري –

استغرب لبعض التيارات السياسية ومراكز القوى التي لم تستوعب الدرس بعد, رغم كل ما شهده اليمن من أحداث كادت أن تعصف بالوطن بجميع مكوناته.
كيف لم تستطع مداركهم العقلية استيعاب حجم التغيير الذي حدث للمكون النفسي عند اليمني المتوجس من ابسط حدث قد يطرأ على الساحة السياسية.
يا جماعة افتحوا عقولكم جيدا وحاولوا أن تخفضوا من معيار الاستغفال , فالرجل الذي يجلس على أعلى كرسي في السلطة رجل تم انتخابه من قبل الشعب وبتوافق معظم القوى الفاعلة في الساحة بما فيها انتم لقد شاركتم في وضع بنود المبادرة الخليجية و وقعتم عليها لتكونوا جزءا من سلطة المرحلة الانتقالية وأصبح لزاما عليكم تنفيذ جميع بنودها.
لكن أن تظلوا في حالة استنفار بانتظار أي قرار أو موقف أو إجراء يقوم به الأخ رئيس الجمهورية لتمرروه من خلال فلترات مصالحكم الخاصة فإن وافقها كان عبدربه هادي هو رجل المرحلة ومن سيقود السفينة إلى بر الأمان وإذا لم يوافق مصالحكم جن جنونكم وأطلقتم ألسنتكم الإعلامية بطريقة مقززة في محاولة بائسة للنيل من الرجل أو التقليل من أهمية الدور الذي يقوم به في هذه المرحلة الحرجة. لقد كشفت وسائل الإعلام التي هاجمت الرئيس والفريق الذي يعمل معه بعد تعيين أعضاء اللجنة الفنية للحوار الوطني حجم النرجسية و النهج الإقصائي والاستخفاف بالآخر الذي تؤمن به فكرا و تنفذه واقعا على الأرض.
هذه الجماعة لن تتورع عن هد المعبد على الجميع في حال شعرت بأن أحلامها لن تتحقق كما تريد في اقرب فرصة ممكنة .
هي تريد كل شيء دون أن تبذل جهودا حقيقية في الإطار الديمقراطي لتصل إلى السلطة .
إنها تمنح نفسها الحق في الانفراد برسم خط سير الحكومة والاستحواذ على لجنة الحوار الوطني وتعيين مستشارين للرئيس وتسمية السكرتير الصحفي له.
يجب أن يحدث كل هذا حتى ترضى وإلا فالرئيس هادي هو رئيس الانتقالية والطاقم الذي يعمل معه مجرد مجموعة من الفاشلين.
وما نشرته بعض وسائل إعلامهم ضد السكرتير الإعلامي للرئيس ليس إلا نموذج. لقد قرروا إسقاطه من خلال شن الهجمات الإعلامية المناطقية و المذهبية والسلالية والعنصرية القذرة بكل ما تحمله من معنى فقط لأنه لا يسمع الكلام ويجب أن يكون احدهم في هذا المكان وليس يحيى العراسي. وإذا ما رحل مستسلما أو مجبرا فسينتقل الدور على التالي حتى يحكموا القبضة على الكرسي الكبير.

قد يعجبك ايضا