تأملات .. 4 أهداف من خليجي عشرين 2-4
محمد عبدالماجد العريقي
محمد عبدالماجد العريقي
محمد العريقي
> عندما أعلنت اليمن استعدادها لاستضافة خليجي (0 2) قبل سنتين تقريبا تساءلنا جميعا عن كفاءة البنية التحتية الحالية واستحالة تجهيز المرافق المطلوبة الرياضية والفندقية خلال عامين ورأى البعض أن في هذه المواقف مجازفة ومغامرة خاصة وأن تكاليف بناء منشآت جديدة سيكلف الدولة مبالغ طائلة وهناك أولويات تنموية أخرى بحاجة إلى مثل هذه الأموال.
> أما الخوف الكبير فكان من فشل التنظيم أثناء إقامة البطولة حتى أن البعض علق بالسخرية أثناء إجراء قرعة توزيع المجموعات التي حدث فيها بعض الإرباك فقال: من يصطاد في الماء العكر.
انظروا كيف حدث إرباك في توزيع القرعة..فكيف سيكون الوضع عند وصول الفرق.
> كل هذه الأمور لم تلتفت لها الدولة ولم تثنها عن الاستمرار في مشوار تنظيم البطولة وتبين أن كل الخطوات كانت مدروسة ومرسومة وبرزت الإرادة والإدارة السياسية في دعم إنجاح هذا الحدث الهام وفعلا أن القيادة السياسية كانت محقة وحكيمة في تمسكها بتنظيم خليجي عشرين مهما كانت الكلفة المالية فالعصر هو عصر الأعمال الكبيرة بالرياضة والثقافة أو الإعلام أو السياسة أو الاقتصاد وأهم ما تفتخر به الدول هو قدرتها على تنظيم مثل هذه الفعاليات والإنجازات العملاقة وتعد المناسبات الرياضية الكبيرة من أهم الفعاليات التي تستثمرها الدول وتسوق لخصائصها ومميزاتها وخليجي عشرين فرصة كبيرة لليمن لإظهار إمكانياتها على التنظيم وإذا لم تقم بذلك الآن فهل يعقل أن تنتظر 6 1 سنة حتى يأتي دورها¿.
> لولا الاصرار على إقامة خليجي عشرين في اليمن لما شهدت عدن وأبين هذه المنشآت الرياضية والفندقية والخدمية الرائعة خلال فترة قياسية فهنيئا لعدن وأبين هذه المشاريع مهما كانت التكلفة وثانيا إن تنظيم هذه البطولة سوف يكسب الفنيين والمعنيين اليمنيين فرصة التعلم واكتساب خبرة أوسع لإقامة فعاليات وإنجاز مشاريع مهمة بتكلفة أقل وبوقت مناسب وحتى القطاعات المساعدة لا شك أن كوادرها سوف سيستفيدون ويطورون من إمكانياتهم المهنية بصورة أفضل في المستقبل وخاصة العاملين بقطاع الإعلام والسياحة والفندقة هذا إذا كان هناك تقييم ورصد جيد لأدوار هذه الجهات.
> لاحظنا بعض الهفوات التي تدل على أن هناك ارتجالا من بعض الزملاء الصحفيين في التلفزيون الذين كانوا يجرون أحاديث قصيرة مع رؤساء البعثات الرياضية أو اللاعبين لحظة وصولهم مطار عدن ..بطرح أسئلة سابقة لأوانها.. عندما يطلب من الضيف أن يشرح انطباعاته عن عدن ..قبل أن يراها أو يقول من تعتقد سيفوز بهذه البطولة.. هنا يبدو أنه لم يكن هناك ترتيب أو لقاء مسبق مع هؤلاء الزملاء لإرشادهم حول كيفية التعاطي الإعلامي في كل مرحلة على حدة.
> حسن التنظيم هو التحدي الأبرز في هذه البطولة والذي يجب أن تسد كل ثغرات الضعف فيه ورصد الإيجابيات والأخطاء ووضعها في طاولة التقييم والمراجعة في ما بعد والاستفادة من كل ذلك لتنظيم فعاليات أكبر وفي أي مجال كان.