لوحة.. الشرف اليمنية! 

عبدالله حزام



عبدالله حزام

 
عبدالله حزام

< بعد سلام العيد الفيزيائي المحدد وقته بأيام السرور والفرح الذي تتبادله القلوب قبل الأيادي..نفتح قلوبنا على المدى للأشقاء من خليجنا العربي الذين سبقوا موعد حدثنا الرياضي الكبير خليجي 20وقصدوا عدن قبيل العيد  والمحافظات الاخرى وللفرق المشاركة الذين يتملكهم حب اليمن ..ونقول لهم :صافحتكم قلوب اليمنيين قبل أياديهم.. وقلوبهم هي المحل..وأهلا بكم على موعد مع بساطة اليمنيين وكرم ضيافتهم تحرسكم عيونهم قبل العيون الساهرة.

>  وبعد هذه الفاتحة العيدية الترحيبية أذكر الجميع بسيرورة الرياضة اليمنية التي سبقت الأسبان وهذا ليس هجرا بل هي الحقيقة المغيبة بفعل خمول الذاكرة التوثيقية لدينا وقصور أداء إعلامنا الرياضي النائم في العسل وترتيب آلية سفر الصحفيين الرياضيين إلى القارات الخمس .. وكفى !

>  ومن حقنا السؤال :لماذا لايسوق إعلامنا الرياضي لوحة الشرف¿التي تقول :”إن اليمن عرفت لعبة كرة القدم ومارستها منذ 170عاما وفيها تأسس أول ناد عربي للعبة في عام 1902م هو نادي (الترفيه المتحد) المتخصص بلعبة كرة القدم والرجبي وفي الفترة نفسها تأسس كذلك نادي (التنس العربي) المتخصص بلعبة كرة التنس الأرضي وتنس الطاولة..وأن حارات عدن شهدت أول  عملية استنبات رياضة عربية في العام 1828م وتحديدا في ضاحية كريتر.”

>  وكيف نتغافل جميعا مواطنين صالحين وإعلام وطني عن تذكير الناس بأن “اليمني عرف كرة القدم الحديثة قبل الأسبان الذين عرفوها في العام 1894م¿ وأن في عدن تأسس أقدم ناد عربي في العام 1905هونادي (الاتحاد المحمدي)”الذي يعتبر نادي التلال حاليا فرعا من أصوله الوراثية .

>  ببساطة نحن نجحف بحق رياضتنا المحلية في عصر(الملتيميديا) والوسائط المتعددة التي تمكننا بضغطة زر من أخبار العالم برمته أن من عدن وأزقتها أطل العرب على عالم كرة القدم وفيها تشكلت أسس تقاليد رياضية عريقة يشهد تاريخها (فرمتة) دورية يؤكد علامة الجودة العربية المدموغة (بأيزو )عدم الاهتمام للمعلومة وتوثيقها!!

>  وما دام الحال كذلك فالأمر يقتضي الإشارة إلى أن في اليمن 238 ناديا رياضيا و24 اتحادا رياضيا وأن الدولة جندت كل أمكاناتها لحدث استثنائي وفرت له “ما إن مفـاتöـحه لتنوء بالعصبة “من الإمكانيات مقارنة بالبطولات الـ 19 السابقة بشهادة مراقبين دوليين..

>  طبعا ليس من أجل تحقيق رقم في خانة التفاخر لكنه قلق المسئولية والاعتزاز بقدوم الأشقاء الذين يستحقون كل التقدير والاحتفاء..

وتحقيق استضافة بنكهة يمنية متميزة كنكهة بن (موكا) تعطي للحدث معاني جديدة من الثراء الجميل بكل معانيه المتدفقة بالحب والروعة.

>  وللإنصاف يتوجب الشكر لأصحاب الانجاز على الأرض الذين أعادوا تأهيل وتطوير كافة الملاعب الرياضية بمحافظتي عدن ولحج وأنشأوا ملعبا جديدا لكرة القدم في محافظة أبين هو الأفضل من نوعه يمنيا وبكوادر يمنية صرفة وكذا الحال مع كافة التجهيزات ووفقا لأحدث اشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)الذي منحنا ثماني شهادات للملاعب والتجهيزات الأخرى.

>  ما أقوله ليس من باب الخيلاء الطاووسية لكنها في سياق المعلومات التي ينبغي أن نسوقها للأشقاء لتصحيح ماعلق بصورتهم الذهنية نتيجة تناولات إعلامية شقيقة وصديقة أدمنت عزف موسيقى (حرب طروادة )في التعامل مع ما يجري في اليمن من أحداث رغم أنها نسخ لشبيهات في دول قريبة وبعيدة لكنها تصورها لدينا من عدسة البغضاء.!!

في غضون كل ذلك أقول:نحن أمام تجربة جديدة بالنسبة لنا لكنها كبيرة بحضور الأشقاء ومشاركتهم في البطولة “فالمرء كثير بأخيه “وبالتالي لايكفي أن نرفع شعار”جاهزون.. ومستعدون ..”بل لابد أن نعزز إبداع لوحة شرف خليجي 20 بشعور وطني مخلص ينعكس واقعا معاشا يقدم اليمن في أبهى صورة.

وكل عام واليمن والأشقاء في عزة وفخار.

قد يعجبك ايضا