الانتخابات محطة هامة للانتقال السلمي للسلطة
حاوره محمد محمد إبراهيم
حاوره / محمد محمد إبراهيم –
– نجاح الانتخابات يعكس ثقة الناس بشخصية الرئيس هادي ورغبتهم في الخروج من الأزمة
– الانتخابات تكريس حقيقي للعمل الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة
– الإرهاب قضية دولية يجب ألا نبالغ في تضخيمها فهي تستغل لتمرير سياسات دولية كبيرة
هكذا بلحظة حسم بطلها صندوق يوم الثلاثاء 21 فبراير وجد المشير الركن عبد ربه منصور هادي نفسه في سدة الحكم خلفا للرئيس علي عبدالله صالح الذي أنهى مشواره القيادي والسياسي بتحكيم الصندوق بعد أزمة سياسية عصفت بالبلد على مدى عام كامل وجد هادي نفسه بهذه الانتخابات أمام مسؤولية تاريخية ووطنية كبيرة .. فالبلد التي أخرجتها الحكمة اليمانية ومصداقية القيادة السياسية والمبادرة الخليجية إلى فضاء هذا اليوم الديمقراطي والتاريخي مثقلة بملفات بالغة التعقيد ودروب شائكة المسالك .. أبرز هذه الملفات ملف تثبيت الأمن والاستقرار وملف الحراك الجنوبي الذي يحاول عبثا تهديد الوحدة الوطنية والقضية الحوثية والحوار والمصالحة الوطنية ويأتي بعد ذلك الملف الاقتصادي والتنموي.. استراتيجيات التعاطي مع هذا المزيج من التعقيد وفق سياسة مرفودة بالمعرفة المحددة لاتجاهات المستقبل والمخارج المنطقية والكفيلة بحلحلة كافة أسباب التعقيد في ثنايا هذه الملفات.. هذه وغيرها من القضايا المرتبطة بمستقبل التعددية السياسية والحزبية انطلاقا من مؤشرات النجاح الديمقراطي المتمثل في الانتخابات الرئاسية المبكرة هي القضايا التي ناقشناها بصراحة في حوار صحفي مع خبير التنمية السياسية والباحث الأكاديمي الدكتور أحمد عبد الكريم سيف مدير مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية… فإلى نص الحوار.
# # في البدء تجاوزت اليمن عتبة 21 فبراير بنجاح ففي ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية المبكرة كيف تنظرون إلى هذه النتائج ¿ وما دلالتها على صعيد التفاعل الجماهيري والشعبي¿
-كانت الانتخابات ناجحة بكل المقاييس رغم وجود مرشح وحيد وهذا يعكس أولا ثقة الناس بشخصية هادي ورغبتهم في الخروج من الأزمة وتجنب الانزلاق للفوضى.. كما أن دلالتها على صعيد التفاعل الجماهير والشعبي لا تخرج عن سياقات قبول الجماهير بالصندوق حكما ومعبرا أسلم وأنجح للوصول للسلطة وأن اليمن أكبر من الجميع وأن مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.
# # يرى البعض أن الانتخابات بتوافقيتها لا ترتقي إلى مستوى الانتخابات التنافسية .. ماهو رأيكم في ذلك ¿ وماذا على الرئيس الجديد وحكومة الوفاق في مرحلة ما بعد 21 فبراير¿
– ما يتعلق بشأن الانتخابات توافقية أو تنافسية كلا الأمرين لا يخرجا عن الفعل الديمقراطي خصوصا إذا أدرك الجميع أن هذه الانتخابات التوافقية كانت هي مخرجا حقيقيا ووحيدا لتفادي نماذج ليبيا أو سوريا وغيرها من الدول التي عصف بها ما يسمى بالربيع العربي واليمن – بهذا الخيار التوافقي – عكس حكمته شعبا ومعارضة وسلطة للوصول إلى مخرج سلمي وممكن وبالتالي أعتقد ويرى الكثيرون أن المؤمل من الرئيس الجديد المشير عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني العمل الجاد على تنفيذ مصفوفة من الاستحقاقات التي تبدو كبيرة وليست بالسهلة .. ويأتي على قائمة هذه الاستحقاقات أو الأولويات الأمن والاستقرار وملف الاقتصاد ومن ثم هناك ملفات كثيرة يجب فتحها والوصول لحلول شاملة لها من خلال الحوار الوطني وعلى قائمته القضية الجنوبية والقضية الحوثية ومسألة الدستور والإعداد للانتخابات البرلمانية القادمة بعد انقضاء السن