وجدúناك
محمد القعود
محمد القعود –
إلى : كامل الإنسانية الرائع المبدع »خالد عبدالله الرويشان« أجمل أقمار الثقافة العربية.
حين عبرنا إلى الأشواق الكامنة في ربوع القلوب وجدناك بشارة عمر بهيجة وإشراقة مواسم جديدة وتغريدة مجد سابحة بين أحضان البهاء وعنفوان العطاء.
وجدناك هناك تومئ للربيع بأن يبدأ سيمفونية الحياة وحضارة الربيع ومسيرة الضوء وتاريخ البراءة.
وجدناك هناك تميمة حب مخبأة تحت ضفائر الصبايا وعطرهن المتوحöش ببراءته وأريج ولوعه.
وجدناك شرفة أمل يطل منها كل موسوم بالفرح إلى أفق مكتظ بفيض شجونك وسنابل قلبك.
وجدناك وحشة تذرفها البيوت إليك.
وجدناك موالا في شفاه الرعاة وأملا تحتضن ملامحه النوافذ المفتوحة على وقع انتظارك.
وجدناك في ظلال البيوت وهي تجر ذكريات الأيام الخوالي في قيلولة ود أليفة.
وجدناك في نغمة شاردة وموال يهزه الشوق إلى الرقص أمام ناظريك.
وجدناك في جميع الأماكن التي تسربتú إليها حكاياك ومزاياك حين كان يعود الأحبة مثقلين بكرم سجاياك.
وجدناك في الحكايات والأغاني والهم اليومي للناس وفي شؤون الحقول ومواعيد النجوم.
وجدناك تلويحة دفء لا تتعب ورعشة مودة صادقة المشاعر ورفيف أجنحة لا تكف عن الحلم بمداهمة الجميع بدهشة الحبö.
وجدناك شهقة نبع عذبة المطالع والإيقاع والملامح تفيض على الأعماق بغيوم كرمها وكرومها وتبدöد كل جدب بفجر حنانها وتزيل بطيبتها وحشة المسالك ووعورة النفوس التي أضمرت لنا شيئا من الصمت والنسيان والغبار.
يا برقنا الذي تنتضيه أحلامنا وأشواقنا نحو صبح جديد للقصيدة والوردة.
يا عشقنا الذي مهرناه صدق الانتماء ونبض الوفاء وثقة الخطوة وطهارة البسمة.
كم سنجدك لا كم سنفقدك كم سنمتلئ بك لا كم سننسحب منك.
ياآآآه كم وجدناك وكم أنت كثير فينا وكم أنت منتشر فينا وكم نحن بك نزهو على أولئك الفقراء من المحبة والبراءة والوفاء.
كم نحن بك نتذوق روعة الإنسانية.