تأملات ..من أجل النظافة .. مزيد من الجهد 

محمد عبدالماجد العريقي


محمد عبدالماجد العريقي

محمد عبدالماجد العريقي
 
{ لكل مشكلة حل وإذا كانت قضية النظافة ترقى إلى أن تكون مشكلة عندما يقصر المجتمع بأفراده ومؤسساته المعنية في القيام بدوره تجاه هذه القضية فإن أدوارا تكاملية مطلوب تفعيلها لمواجهة هذه المشكلة.
 
هذا الموضوع يتحرك بحرية في أمانة العاصمة فمن خلال متابعتنا للأخبار يتضح أن الأستاذ عبدالرحمن الأكوع وزير الدولة أمين العاصمة قد كشف خلال لقائه المباشر مع المسؤولين عن النظافة وليس هذا وحسب بل دخل في طرح خيارات متعددة للارتقاء بخدمات النظافة في أمانة العاصمة لكي تبدو الأمانة بصورة أجمل وأروع ولن تكون كذلك تحت عنوان «النظافة .. المشهد السائد» ما يؤكد أن هناك توجها وإصرارا على تثبيت آلية فعالة للنظافة وهو ما يطرح الآن من رؤى وأفكار من قبل الأخ أمين العاصمة.
 
لسنا هنا بصدد تقييم ما يطرح من أفكار ومدى ملاءمتها للواقع لأن المعنيين بالأمر هم أكثر دراية بالاختيار والتوصل إلى ما هو مناسب بهذا الشأن فـ «أهل مكة أعلم بشعابها» ولكن ما يطمئن أن هناك اهتماما لهذا الموضوع وأنا شخصيا من المتحمسين لمتابعة ما يمكن عمله في هذا المجال وكغيري من الناس نعشق وتستقر أنفسنا عندما نعيش ونتحرك وننظر ونتأمل في حديقة نظيفة ومن شدة تعلقي بقضية النظافة كتبت ثلاث حلقات متتالية نهاية الشهر الماضي طالبت فيها بضرورة البحث عن آلية أفضل لنظافة مدينة صنعاء.
 
هنا أشير – فقط – إلى ما يؤكد أن هناك تحركا جادا في أمانة العاصمة من خلال نشاط اليومين الماضيين فيوم الأحد الماضي ترأس أمين العاصمة اجتماعا للإدارة العامة للنظافة بأمانة العاصمة بحث الاجتماع إعداد آلية مناسبة لإعادة توزيع عمال النظافة على المديريات العشر وتوفير الاحتياجات من الآلات والمعدات.
 
أمين العاصمة نوه بضرورة وضع شروط سليمة لشغل وظيفة كل من المهندسين والمشرفين والسائقين بإدارة النظافة وإعادة توزيع عمال النظافة وفق الاحتياج وبحسب المساحة – هذا بحسب الخبر – لا شك أن هناك أمورا تفصيلية وضعت على بساط البحث.
 
ويوم الاثنين الماضي دشن أمين العاصمة المرحلة الأولى من الحملة الشاملة من تنظيف ورفع المخلفات والتي تستمر لمدة (120) يوما لعدد من المديريات بتكلفة بلغت (334) مليون ريال وصرح بأن مكتب الأشغال العامة والطرق بالأمانة سيقوم برفع جميع المخلفات التي تقدر كمياتها بنحو (774) ألف متر مكعب وبتكلفة تقدر بـ (559) مليون ريال.
 
سيتم نقل الصلاحيات والمسؤولية الكاملة لرفع المخلفات مستقبلا إلى المجالس المحلية بالمديريات هذه نقطة مهمة اتخذها أمين العاصمة لأنها كانت بعيدة عن صلاحيات الجهات القريبة من المواطن.
 
في كل الأحوال ستظل جهود الجهات الحكومية غير ذات معنى إذا لم يكن هناك تكامل حقيقي من قبل عقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية والمواطن أولا وأخيرا لأن الذي يعكر النظافة ويشوه المدينة ويلوثها هو «المواطن» فهو يلوث وفي نفس الوقت يبحث ويتساءل عن دور الجهات المعنية لإزالة ما ينشر من قمامة ومخلفات.
 
دور الجهات المعنية توفر الوعاء أو المكان الذي تجمع فيه القمامة ومن ثم سحبها ونقلها إلى مقلب القمامة أولا بأول دون تباطؤ فلن نكون عشاق النظافة من خلال ضبط سلوكنا والتصدي لتصرفات غيرنا السلبية في الحي والشارع والمرفق وتوجيه نظرة الازدراء والغضب تجاههم وسيجدون أنفسهم محاصرين ومنبوذين حتى يعتدل ويستقيم سلوكهم.
 
 

قد يعجبك ايضا