(هم) .. والأنجلوسلاطينية !!
عبدالله حزام
عبدالله حزام
ماذا سيحدث لو أن “عرابي” مشروع الانفصال تحت لافتة “الجنوب العربي “استفاقوا من سكرتهم وإيغالهم في ذنب فك ارتباطهم بتأريخ ثورة14اكتوبر..وثوابتها وأهدافها وقيم الولاء للوطن الواحد الموحد عبر التاريخ..
ماذا سيحدث بالفعل لوأن (هم)! غافلوا شيطان مشروعهم الميت المدموغ بعهد (الأنجلوسلاطينية )وكوابيسهم التي لها علاقة بميول انتحارية لديهم¿ ..واختاروا طريق الخلاص من ذلك (الوزر) في أجواء الاحتفاء بالذكرى الـ47لثورة أكتوبر.. ويمموا وجوههم صوب ميكرفونات الشاشة الفضية التي شهدت تنطعاتهم معلنين توبتهم الخالصة من نكوصهم عن مبادئ ثورة14اكتوبر المجيدة وتأريخها المشرف ودعواتهم اليائسة لسلاطين ومشايخ الجنوب العربي بطريقة إلى الخلف در لاجترار مساوئ ذلك الخلف المقيت التي قاومها اليمنيون في الجهات الأربع على امتداد الوطن الواحد من أجل إنجاز المشروع الوطني التحرري الوحدوي لحساب التطور والانعتاق من ربقة الكهنوت والاستعمار.!!
بالفعل لوتم ذلك لعادوا إلى مسار التأريخ المحترم وانضموا إلى فوج المخلصين للمشروع الوطني الحي المنبثق من قيم الثورة اليمنية (26سبتمبرو14اكتوبر)وأهدافها الوطنية محرك نضال الحركة الوطنية المعاصرة التي لم تعش منذ مهدها الأول منفصلة لا في الروح ولا في الجغرافيا نابضة بعنفوان التوحد في صنعاء وعدن التي التأمت فيها عقيدة الوحدة وانغرست ضوءا في ضمير ووعي أبناء اليمن ومشروع نضال وطني وقومي تماهى في حيويته السياسي والديني والاجتماعي والفكري ليشكل مداميك انتفاضة عبور المشروع الكفاحي الوطني إلى ضفة اليمن “الحر الديمقراطي الموحد”.
شخصيا راودني تمني مشاهدة تلك (الديناصورات) المتهالكة وقد اشاحت عن وجهها سوداوية التآمر على إنجازات الحاضر والتنكر لبسالة تأريخ الثورة اليمنية بتجلياته المبينة وهي تستبدل حالة تنفسها الاصطناعي وإقامتها الدائمة في غرف الماضي الملوث هواؤه بالاستبداد والتسلط والكهانة بهواء الارتباط بالمسار الوطني الوحدوي الذي تضخه على الدوام اضاءات وعي القوى الفاعلة في المجتمع وتستمده من نضالات الحركة الوطنية التي أنجزت مشروعي النظام الجمهوري في شمال الوطن والاستقلال في الجنوب بوحي من إرادتها الوطنية الوحدوية المخلصة..
ما يجعلني أتميز مöن الúغيúظö هذا الإعراب عن الانتماء إلى الخلف لدى هؤلاء البشر تجرهم عربة النزعات المناطقية والطائفية والمذهبية والقبلية بعد أن تحولوا إلى مدراء تسويق ماهرين لثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد إمعانا في الانتصار لمشروعهم المتقهقر صوب أودية التخلف والتبعية..الذي قاومه كل اليمنيين على مر الزمن!
أي غباء يعصف ب(هم)!.. رغم أن الفرصة رقصت بل وغنت أمامهم مرات ومرات تدعوهم لإعلان توبتهم من غي الكفر بالمشروع الوطني الوحدوي وأهداف الثورة اليمنية التي أصلت ثقافة التحرر من الاستعمار وقادتها إلى الخلاص منه وأنجزت الوحدة اليمنية في زمن التشظي والشتات ..
ويتأكد ذلك الغباء المتأبد أكثر بعدم استفادتهم من دعوات الحوار والتسامح والتصالح والانفتاح التي منحهم إياها الرئيس علي عبدالله صالح في أكثر من مناسبة ولاتزال متاحة وطريقها معبدا بالنية الخالصة والدعوة الصادقة إلى كلمة سواء وبالتعددية السياسية والحريات والحقوق المدنية والمشاركة الشعبية في إدارة شئون الحكم..لكن “من يقرأ لعريج خطها”!!
قد يلحظ المراقب الحصيف أن استمرار(هم )..في ذلك الغي وإمعانهم في إظهار تلك (الفزاعات) أو خيال المأتى التي لاتخيف حتى الطيور يجعلهم أكثر بعدا عن دائرة الوعي بالمشروع الوطني الذي يتخلق على الدوام تطورا وازدهارا بل ويقربهم ويزج بهم في أتون التآمر على الوحدة والديمقراطية وقبلها على إنجازات ومكاسب الثورة اليمنية (26سبتمبرو14اكتوبر) ..وإلا ما التفسير المنطقي لمحاولات انقضاضهم على المشروع المدني الحديث¿ من خلال تسويق دعوة من أسموهم بالسلاطين ومشايخ الجنوب العربي للانضواء تحت ما أسموه( الحراك الجنوبي) لتحرير ما أسموه بالجنوب العربي هذا الكيان الميت الذي حاول الاستعمار الانجلوسلاطيني إخراجه آنذاك وليدا مسخا ووأدته مقاومة الوعي الجمعي اليمني الحر إلى الأبد.!
أستطيع من منبر الثورة الصحيفة أن ادعو إلى جانب(هöم) للظهور في مشهد الحقيقة من أجل يمن 22مايو.. القوى السياسية التي تنتج وتعيد إنتاج خطاب إعلامي مأزوم يحاول بث (فوبيا) القلق على المكتسبات الوطنية التي لن تخمد جذوة ترسخها مادامت القوى الفاعلة والحية في المجتمع تمسك بمفاعيل بقاء كل ماهو وطني وزوال الضد المتأبط شرا بهذه المكتسبات والثوابت..!
وفي نهاية المطاف ..أقول :اعلموا أن أقواس الوطنيين المخلصين مهيأة ولكنهم يؤجلون إطلاق السهم ..علكم ترشدون!!..وعليكم من الآن وصاعدا أن “تكفوا عن البصق في البئر الذي تشربون منه”!!
وكل عام و14اكتوبرفي ذاكرة اليمنيين جذوة ا