خليجي 20..كلنا اليمن! 

معاذ الخميسي



معاذ الخميسي

ثلاثة أيام قادتني إلى أن أعرف ما عند إخواننا في دول الخليج..وأن اقترب أكثر (وجها لوجه)من الموقف تجاه استضافة بلادنا للمونديال الخليجي لكرة القدم بعد أقل من شهر.
ذهبنا نحمل الحب إلى أشقائنا ..نشكر اهتمامهم ودعمهم ..وندعوهم إلى حضور بطولة الخليج لنحملهم فوق رؤوسنا وعلى رموش العيون..ونسكنهم قلوبنا..ولم نجد منهم إلا كل حب وحفاوة وإخاء ..ولم نسمع منهم إلا ما يثلج الصدر ويمنح الرئة جرعات من هواء الأخوة والمحبة لنتنفس أكثر هادئين مطمئنين واللسان يردد اللهم ادم محبتنا وأخوتنا واجعلنا دائما يدا واحدة وصوتا واحدا وأبعد عنا هواة القيل والقال والمتخصصين في الدس والوقيعة والمولعين بالفتن وبنكران الوطن!
كنت أتمنى من صناع الإثارة ومن الباحثين عن الفشل والإفشال ومن الذين يعيشون في دوامة (أخربها واقعد على تلها)أن يسمعوا ما قيل في اليمن ..وان تقترب أحاسيسهم من الوطن حين يتحدث عنه الآخرون ..وعندما تسيطر عليك مشاعر الفخر والاعتزاز بأحاديث لا تتجاهل مكانتك ولا موقعك ولا تاريخك.
أمراء وشيوخ..رؤساء حكومة ..وزراء ..مسئولون كبار لهم مكانتهم ووزنهم وتأثيرهم ..جميعهم حين يتحدثون عن اليمن يقولون كلاما مهما وكبيرا يكفي لأن يعيد المتنكرون لأوطانهم إلى صوابهم وان يضع من باعوا ضمائرهم وأنفسهم للشيطان ولأصحاب المشاريع التآمرية أمام حالة (صحيان) إذا مازال في عروقهم شريان واحد ينبض لليمن!
وجدت في قطر والسعودية وعمان والكويت والإمارات والبحرين دعما قويا ..بل و(مطلقا ) كما قال دولة رئيس مجلس الوزراء بالكويت الشيخ ناصر المحمد الجابر الصباح ..وعلى غير ما روج له البعض وما كان يشكل هدفا رئيسيا عند بعض آخر بالترويج للأكاذيب والشائعات وإثارة المخاوف بحثا عن مصادرة حق اليمن كان الأشقاء أكثر تفاعلا وحماسا واندفاعا لدعم الاستضافة اليمنية وتحقيق النجاح..وكان حينها وزير الشباب والرياضة حمود عباد قادرا على أن يضعهم في الصورة الكاملة لما يحدث وسلسا حين يوضح ويقنع حتى مع ما أثير من مخاوف أمنية صدرها البعض إلى الخارج بعد أن (هولها) وخالف حقيقتها.!
وأن يكون فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مشرفا ومتابعا لتفاصيل الإعداد ولكل ما يخص التنظيم فإن ذلك قد أسكن الطمأنينة القلوب وجعل أخواننا في الخليج أكثر حرصا على أن يقفوا مساندين وداعمين.
احد المسئولين الخليجيين قال إن كل دولة خليجية عند استضافتها الأولى للبطولة كانت أمام تحديات كثيرة وتعاون أشقائها هو من أنجحها لأن الأخطاء والسلبيات مع أول استضافة لابد منها..ولذلك لابد من أن يكون خليجي 20 في استضافة الجميع وهو يقام في اليمن وهي الخطوة الأولى التي يجب أن تتم لان ما بعدها تطورا وتفوقا.
ومسئول آخر قال.. لو نظرنا إلى ما قدمته بعض دول الخليج عند الاستضافة الأولى لوجدناه أقل مما قد جهزته اليمن الآن..وثالث لم يخف اندهاشه من تجهيز ملعبين دوليين رئيسيين وستة ملاعب تدريبية في زمن قياسي واعتبر ذلك نجاحا يشفع ولا يمنع !
مع ذلك وقبل أن نتوجه صباح أمس الأول من دبي إلى مسقط..كانت صالة التشريفات بمطار دبي تجمعنا مع مسئولين إماراتيين..وقهوة الصباح كانت حينها (مرة) وأحدهم يقول لي اقرأ الخبر القادم من اليمن على الصفحة الأولى للملحق الرياضي لصحيفة إماراتية !
الخبر يحمل عنوانا بارزا( الحراك يحذر الخليجيين من المشاركة في خليجي 20) ..وفيه تصريح لمن أسماه مراسل الصحيفة (دكتور)يحذر ويهاجم ويكذب ويتجنى ..فلم يجد (صاحبي) ما يقول سوى..اضبطوا أموركم..وان يتساءل باستغراب شديد..الحراك من اليمن!
عرفتم الآن ما الذي يجري..!
مع ذلك ..اليمن أغلى..وخليجي 20 شاهد جديد للبناء والنماء والتطور ..وليس منا على الإطلاق حاقد أو مخرب أو متآمر..ومع خليجي 20 كلنا اليمن..وشكرا للخليج قيادة وحكومة وشعبا ومسئولين رياضيين!! 

قد يعجبك ايضا