الثورة نت - موقع صحيفة الثورة الرسمية الأولى في اليمن، تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ومقرها العاصمة صنعاء
نبيل حيدر
Prev Post
22 نوفمبر 2011
Next Post
رئيس الجمهورية يوقع على المبادرة الخليجية في الرياض بحضور خادم الحرمين
ابن العلقمي و”وسطاء اليوم”..قراءة في التاريخ وإسقاط على واقع غزة
الأقصى بين زمنين
دوري الأمانة الكروي
بيلا تشاو
 وانحسار مدها. وبالنسبة للاشتراكية فبرغم دوختها إلا أن البرجوازية التي تذهب نحو الإقطاعية فقد تشهد طلبا قادما كون اليأس التام من نقيض يدفع إلى نقيضه.<br />
تلك الكائنات الديناصورية المعتمدة على عصا المال والدين فشلت في الماضي في إنتاج فعل حقيقي يرسخ قواعد المواطنة والمساواة ويعزز الحريات الشخصية دون تطويق عنقها بالتبعية والتقديس والانتهازية بنظام (نفع واستنفع) الحادث في الكواليس أكثر الواجهة. ومع ذلك الفشل الذي يعد عندها نجاحا لا تزال تزحف على الأرض وتنتظر أن تنبت لها أجنحة من الريش حتى تحلق أكثر والسبب إدمانها على التسلط النخبوي والتعود على لعق الأصابع بعد كل وجبة نفوذية احتكارية. وجل ما نعانيه جاء من تسلط المجموع تحت مسميات متنوعة.<br />
الانعطافة التي نمر بها تؤكد على أنه آن أوان طيرانها وذهابها بعيدا عن التحليق فوقنا. وأن الدولة العادلة بقوة والقوية بعدالة قد صارت حتمية الوجود.. دولة فيها الكلمة الأولى والأخيرة للإنصاف.. دولة وطن لا دولة أفراد أو مشيخات أو معسكرات أو أيديولوجيات تبطن الإقصاء والرغبة في الاستحواذ دولة تكون الأحزاب فيها صاحبة برامج حقيقية لا شعارات وعبارات رنانة فضفاضة وأفكار محدبة منكسة الرأس لا تقوى على رفع النظر من بين قدميها.<br />
المستقبل لن يكون مستقبلا مليئا بالطموح خاليا من الأحلام إلا بالعمل الصحيح الذي يجمد الأطراف الطبيعية والصناعية التفوذية والتسلطية والذي ينتج وطنا مفعما بالعطاء والإنتاج وليس بالضرورة أن يكون المستقبل سكر ونبات وإنجاب صبيان وبنات لأن الحياة في كل مداراتها كفاح مع اختلاف الكفاح المرتبط بالطموح عن المتعلق بالركون والتواكل.<br />
ولذلك نحن مطالبون بالعمل على كل ما يؤسس لتغيير حقيقي يعطي دولة وطنية لا تفرق بين أبنائها ولا تجلدهم وفق معايير ضيقة. نحتاج إلى تحقق دولة مدنية لا كما يفكر المهووسون بالتشنيع عندما يلحظون وصف مدنية فيسارعون إلى القذف واللعن لاعتقادهم بأن مطلب المدنية يعني نفي الدين وينسون أن الدين هبة من الله سبحانه لكل الناس وأن الحل والعقد يجب أن تكون له مؤسساته المدنية المتعددة بتنوع مناحي الحياة. وهذه المؤسسات يجب أن تكون فاعلة وقوية ومؤثرة من خلالها تنتظم الحياة وتتغير أيضا وفق تغيرات “أنهم خلقوا لزمن غير زمنكم”.<br />
المستقبل مرتبط بقدرتنا على تجاوز كل ما ألفناه من تنطع ولففناه بتقييد جناحي الدولة المدنية المتمثلين في الحقوق والواجبات الحريات والالتزامات. مرتبط بالابتعاد عن العبث أيا كان شكله وعن الظلم بمختلف عناوينه.وفي إطار كهذا سيتخلص الجميع من التكلس حول الرغبات الأنانية التي تظن نفسها الوحيدة ذات المشروع الصحيح المنقذ لأنها وحدها الأنقى والأفضل.<br />
والفرق بين مستقبل مسطح منفتح ومستقبل متكور منغلق يأتي من استعدادنا الدائم وعملنا الدأب أو عدمه كي نكون شيئا صحيحا متعافيا.<br />
</p>
<div class=)
