مشاهد يومية..هل يقرأ الوزير¿ 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش
{ سؤال يبدو للوهلة عاديا فأن يقرأ الوزير أو لا يقرأ فهو إنسان يعتمد الأمر على تربيته فهل وطن نفسه للقراءة¿ وهل دربه أهله عليها¿ حتى أصبح يحب القراءة وشغوفا بها¿ الأمر ربما إلى هنا يكون شخصيا لا يعنينا قرأ لم يقرأ لا يقرأ ليس لنا دخل به فإن قرأ فلنفسه وإن لم فسيظل عند النقطة الأولى لا يتزحزح عنها قيد أنملة لكن حين نعدي الشخصنة في الأمر وننظر إلى الوزير على أنه موقع على أنه معنى على أنه قدوة يظل الأمر – أيضا – في دائرة «الأمر الشخصي» لا يعنينا منه شيء لكن يتبادر إلى الذهن السؤال : وتلك الكتب والتي نراها وراء كل وزير حين تنقلنا الكاميرا إلى مكتبه خبريا أو أثناء لقاء أو حوار¿ يقول كثيرون : إنها وضعت للزينة أو هي مكمöلة للديكور حيث يشترطها مهندس الديكور توحي للآخرين بالهيبة وبأن الوزير مثقف!! في نهاية الأمر لا هذا ولا ذاك يهمنا نحن هنا مهمومون بالسؤال عن أن الوزير يقرأ أو لا يقرأ حين يكون ما نريد أن يقرأه متعلöقا بالشأن العام هل يقوم الوزير صباحا وأول ما يفعله إلى جانب قهوة الصباح فيمد يده إلى الجريدة اليومية ليقرأ الأخبار أولا وما يخص وزارته وهو كوزير ثم إلى آراء الناس فيلقاها في الأعمدة اليومية والمقالات ما طال منها وما قصر!! ولا أدري – بافتراض أن الوزير يقرأ – هل وصل أي وزير إلى صفحة بريد القراء¿ أم أن نظرة الوزراء – أيضا – إلى البريد نظرة قاصرة كما هي نظرة معظم الصحفيين : «يا رجال هي سلة القمامة» بينما البريد أهم الصفحات لو يعلمون.
ثم يكون السؤال : كيف يقرأ الوزير¿ هنا بيت القصيد فإن كان يمر مرور الكرام فقد نجد له العذر فهو بشر وهو مستعجل وتنتظره ألف حكاية ومشكلة ليس بينها قراءة الصحف ووزير من الوزراء يوم أن كان وزيرا وصف ما ينشر في صحيفتنا بـ «الخزعبلات» وحين سألته : هل تقرأها¿ قال : لا قلت : إöذا كيف تحكم – فقط – لأن الإعلان الذي أرسلته لم ينشر – وقد نشر – لأنك فقط زعلان وحكمت هكذا¿ رد بتعال لا مبرر له : أنا داري!!
حقيقة لا يهمني أن يقرأ الوزير أو لا يقرأ كإنسان وإنما أقصد هنا أن يقرأ له كيف¿ فالوزير موظف عام مسؤول عن قطاع يهم حياة الناس أي قطاع هل لكل وزير من بين علاقاته العامة منú يلخöص له ماذا نشر في الصحف¿ هنا المقصود وتعرضه عليه ضمن الملف بل أول الملفات ويعلöق من خلال الإدارة المختصة ويرد وحتى يقاضي – لا مشكلة – إذا كان هذا الصحفي أو ذاك قد تجاوز حدوده المهم أن نحس أن ما ينشر هو موضع اهتمام الوزير كمسؤول وليس كشخص.
يبدو لي – وهذا من خلال تجربة ممتدة – أن الوزراء الذين يقرأون يقرأ لهم قليلون جدا والنادر عبر السنوات الطويلة أثبتت أنه يهتم لقناعة مؤداها أن ما تنشره الصحف «كلام صحافة» بدون حساسية من قبلنا «كلام فارغ» طيب يكون الكلام ولماذا يكون كلاما ملآنا حين يشار إلى الوزير بالإشادة والإعجاب حقا وباطلا! لا جواب فإدارات العلاقات في الوزارات تقوم بكل شيء إلا عمل العلاقات الذي قرأناه في الكتب والوزير لا يعرفها إلا حقيبة تخرجها إلى المطار وأخرى تأتي بها منه!! بدليل أن قضايا كثيرة تثار في الصحف ولا أحد – للأسف – يهتم لها ثم إن هناك سكرتارية خاصة لا تدري ماذا تفعل ومن خلال خبرة بسيطة بعيدة عن الصحيفة أفهم أنها لقضاء الحاجيات الشخصية للوزير وليس عيبا أن يكون للوزير سكرتاريته الخاصة لكن لا بد أن يكون من بين مهامها أن تقرأ له وترد باسمه فالوزير مسؤول والمسؤولية تكليف لا تشريف وينطبق هذا على كل مستويات المسؤولية.
}  }  }  }
معالي الوزير
{ لا أدري منú أسس لهذا ومن أين أتى به وأجزم أن ليس هناك توجيه به فقط قد تكون ضربة البداية من موظف منافق سمع أو رأى فعاد لينافق المسؤول الأول وحين ظهرت على الملأ كلمة «معالي» اعتقد آخرون أنها رسمية وهي ليست كذلك وصدقوني فعبارة الأخ الوزير أرقى وأسمى والا ما رأيكم¿
}  }  }  }
دولة فلسطين
{ من أمريكا اللاتينية يأتيك الخبر اليقين.

قد يعجبك ايضا