مبدع «لطاش» و«زناط»!! 


{ يتحدث إليك بصوت مشوب بالمكر!! يقلöب أمامك مفرداته المنزوعة من سطور عديدة ومن كتب وكتابات لكتاب كثر ويتأوه إعجابا بنفسه وبموهبته الفذة التي أنتجت هكذا إبداعا وهكذا فكرا وعبقرية وهكذا مخبولا!! بينما بصمات و»جينات« ولون الآباء الشرعيين لتلك الكتابات تصرخ بكلö وجع : »لا تصدöقوا هذا المتطفöل سارق المعاني والأفكار والكلمات المثخنة بشوق وأغاريد قلوبنا وآفاق أفكارنا«!!
يتحدث إليك بأناقة مملوءة بعثرات الفكر وطغيان »الأنا« الطافحة برداءة ولؤم هذا »الأنموذج« الطارئ على الثقافة والإبداع هذا القادم من »مواخير« الزيف والبهرجة اللفظية القادم من حيث يتعفف النسيان أن يشمله بابتلاعه هذا الطارئ بكلö فجاجته وعمق ظلامه الكثيف والقابع في أغوار نفسه لا يعرف الخجل ولا يشعر بسخرية الآخرين المتبرöجة أمامه حينما تنكشف عورات عقله وفكره وكتاباته البلهاء والسقيمة أثناء استعراضه الممل والمكرور والعقيم في سبيل حصد ذرة إعجاب أو اعتراف عابر بأنه »فلتة« عصره ووحيد زمانه وأوانه و»دلوعة ماما« وأديب الحارة و»مدوöخ« بنات الجيران و»مجنöن« قطط المدينة!!
يتحدث أمامك بصوته المعبأ بالقبح وبكلماته الممطوطة عن سموق قامته الفارعة وروعة كتاباته وإنجازاته وفتوحاته الإبداعية والثقافية وعن شهرته التي صار يعرفها »القاصي والداني« وعن صبره الكبير على هؤلاء »القوم« الذين لا يعرفون مقداره ولا يقدöرون قيمته وقيمة إبداعه الكوووووووني!!
هذا »الأنموذج الكاريكاتوري« لم يعدú حالة واحدة في وسطنا الثقافي بل صار ظاهرة متفشöية وحالة »مستنسخة« بكمöيات تجارية فظيعة!! إن لم أقل صار وباء متفشöيا بصورة مخيفة!! ولعل السبب الأول في ذلك هو غياب النقد الجاد الذي يتصدى لمثل هذه »الدمامل« الثقافية ويشرöحها ويظهر زيفها وضحالة محتواها وجرأة سطوها على سرقة إبداع الآخرين وتقديمه في صورة مشوهة وممسوخة لا ترضي الهنود الحمر ولا أكلة لحوم البشر!!
ذلك »الأنموذج« المذكور أعلاه ستقابله أمامك في كلö لقاء ثقافي أو مؤسسة أو ندوة ثقافية بل قد ينتظرك أمام بيتك وفي مكتبك ليقول لك بكلö صفافة : »هاه اقرأ الإبداع الحقيقي يا فلان«!!
 
Kood500@Hotmail.com

قد يعجبك ايضا