لا .. للعصابة الإرهابية
رياض شمسان
رياض شمسان
رياض شمسان
في كل عيد من أعياد الثورة والوحدة اليمنية تتعاظم أفراح الشعب بهذه المناسبات الوطنية .. وها هو شعبنا يحتفل بكل فرحة وسعادة وفخر واعتزاز بالعيد السابع والأربعين للثورة السبتمبرية الخالدة .. هذه الثورة الإنسانية التي دكت معاقل الإمامة الكهنوتية وانتقلت باليمن أرضا وإنسانا من عهود الظلم والقهر والنار والحديد والتخلف والشعوذة والخرافات والجوع والفقر والجهل إلى حياة جديدة زاخرة بالحرية والوحدة والعدالة والخير والنماء والازدهار الذي يشهده وطننا اليمني الكبير اليوم في ظل الثورة والوحدة والمتمثل في النهج الديمقراطي الرائد والنهضة التنموية الشاملة والسياسة الخارجية الحكيمة التي تبوأت بها اليمن مكانة كبيرة في مختلف المحافل العربية والدولية بقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صانع التحولات التاريخية الذي مازال يواصل بكل أمانة واخلاص مسيرة بناء اليمن الجديد وتحقيق المزيد من آمال وطموحات الجماهير في ظل أجواء مليئة بالخير والمحبة والتآخي والتسامح التي ينعم بها شعبنا وقواته المسلحة والأمن يتفانون دوما في الحفاظ على هذه المكاسب والمنجزات الوطنية العظيمة.
ومن سخرية القدر أن تواصل هذا الزخم النهضوي التنموي والديمقراطي الحضاري النموذجي لم يعجب تلك العصابة الإرهابية الحاقدة من بقايا فلول الإمامة الكهنوتية البائدة .. التي استغلت المناخ الديمقراطي وتسامح الرئيس القائد علي عبدالله صالح فإذا بها تقوم بممارسة الأعمال الإرهابية في عدد من مديريات محافظة صعدة من خلال قيامها بتلك الأعمال الإجرامية المنافية لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية اعتقادا منها بأنها ستعيد عجلة التاريخ إلى الوراء.
إن ما تشهده صعدة حاليا من أعمال إرهابية متمثلة في قتل المواطنين الأبرياء وانتهاك الأعراض واختطافات المواطنين وللأطباء والمهندسين الأجانب وقطع الطرق ونسف وتخريب المشاريع الخدمية والتنموية التي حظيت بها محافظة صعدة في ظل الثورة السبتمبرية .. تؤكد على أنه يتوجب على كافة شرائح المجتمع اليمني (أحزابا ومنظمات جماهيرية ومواطنين مواجهة تلك العصابة الإرهابية بكل صلابة جنبا إلى جنب الأبطال الميامين في القوات المسلحة والأمن الذين يواصلون مواجهة ومطاردة هذه العصابة الإرهابية وتصفية المواقع في مديريات صعدة من رجسها الإرهابي الشيطاني وتطهير المناطق من بقايا الرائحة الإمامية العفنة..
ولكم هو عظيم ذلك الاصطفاف الوطني الذي جسده شعبنا في عموم محافظات الجمهورية وترجمه عمليا على أرض الواقع المعاش من خلال دعم ومؤازرة القوات المسلحة والأمن في مواجهة ومطاردة العناصر الإرهابية وذلك بإرسال تلك القوافل الشعبية من المواد الغذائية والأدوية وغيرها للأبطال الميامين في القوات المسلحة والأمن واخوانهم والنازحين في المخيمات مؤكدين بذلك التلاحم الوطني الوثيق .. ورفضهم الكامل للجرائم الإرهابية التي تمارسها العصابة الإرهابية المتشعوذون .. والتي ترفضها أيضا الدول الشقيقة والصديقة وهو ما أكده فعلا يوم أمس وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق بأن بلدانهم تحرص على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
ولاشك بأن هذه المواقف الوطنية والعربية والدولية تحتم على الإخوة قادة وقواعد الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن يبادروا إلى الاصطفاف الوطني وترجمته عمليا على أرض الواقع .. وذلك بإيمان راسخ بأن اليمن ملك للجميع..
وأخيرا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ اليمن من كل شر .. ويخسف بمن يريد لليمن أي شر.