مشاهد يومية..الإيدز … بصيص أمل 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش
{ الإيدز عبارة عن كلمة هي مسمى لمرض ككل الأمراض ارتفع مقدار خطره أو نقص هو في الأول والأخير مرض لكن مجرد نطقها يزلزل الكيان وإن كان النسيان نعمة في حياة الإنسان ينسى الواحد منا ما يحيط به من مخاطر ومنú يسمع – فقط – أن إنسانا عزيزا عليه أو قريبا أو بعيدا أصيب فجأة بمرض ما إلا وترى الاصفرار وقد غشى على ملامح الوجه وطغى.
هكذا هو الإيدز الذي مر يومه العالمي هنا بهدوء وكأن ليس ثمة أمر مهم يفترض الاهتمام والتذكير به نصحا ووقاية وعلاجا لسبب مهم هو أن مناسبة لدينا نجعلها تطغى على أخريات ننشغل بها ونترك الأخريات.
الإيدز أكبر مخاطره مرتبط بالوعي لسبب وجيه وهو أنه مرض له علاقة وثيقة بالمجتمع حيث وقد ارتبط بأذهان الناس علاقته بالممارسة الجنسية المحرمة ولذلك فمواجهة الإيدز والوقاية منه وعي أولا ثم علاج أخيرا ولأنه ارتبط بالممارسة الجنسية فقد صار الناس ينظرون إلى مصاب الإيدز شزرا وصار هو خجلا لا يقوى على النظر في أعين الناس برغم أن انتقال المرض إليه قد حصل بواسطة دم منقول ثمة جرح في الوجه تذهب إلى صالون حلاقة أدواته غير نظيفة وعبر الجرح تسلل إلى جسدك بدون أن تعلم إلا حين يفاجئك فحص الدم بإصابتك فتسود الدنيا في العين والصحيح أن المجتمع يفترض بالتوعية الدائمة التي لا تنقطع يفترض به أن يقف إلى جانب مريض الإيدز ثم هناك الخوف من العدوى وقد أكد الأطباء ويؤكدون أنه لا ينتقل بالملامسة ولا بواسطة الأكل ولا بواسطة السلام الحميم لكن يظل مجرد ذكر الإيدز مرعبا لنا كيف هي الصورة عالميا¿
التقرير السنوي الذي يصدر عن برنامج الإيدز التابع للأمم المتحدة يقول إن عدد الأحياء الذين يحملون الفيروس على مستوى العالم حتى نهاية عام 2009م يبلغ (33.3) مليون شخص من بينهم (30.8) مليون من البالغين و(15.9) مليون امرأة و(2.5) مليون طفل تحت سن الـ (15) عاما والذين التقطوا العدوى في العام 2009م بلغوا (2.6) مليون شخص منهم (2.2) مليون من البالغين و(370) ألف طفل وبلغت نسبة الإصابة بين النساء في العام 2009م (51%) يعني ذلك ببساطة أن عدد الإصابات اليومية (7.000) شخص حول العالم لا أدري هل لدينا إحصائيات موثقة وتقدم إلى البرنامج¿ وخلال العام 2009م توفي بسبب المرض (1.8) مليون شخص من بينهم (260) ألف طفل ذلك الوجه القاتم وبالمقابل فما يبشر بالخير في الوجه الآخر حسب التقرير أن (5) ملايين شخص في العالم منهم (1.2) مليون بدأوا يتعالجون في العام 2009م فالنسبة طبقا لذلك زادت بمعدل (30%) في سنة واحدة و ارتفع العدد الذي يمكنه الوصول إلى العلاج في الدول الفقيرة (13) مرة عن العام 2004م مشكلة العالم الفقير في أفريقيا – مثلا – أن مشكلة المشاكل انتقال المرض من الأم إلى وليدها هذه الحالة تم التخلص منها في أمريكا بالطبع أكبر الإصابات بالمرض هي في الدول المتقدمة وفي بلد كسوازيلاند فالمرض وبائي.
خلال السنوات القادمة سيرتفع عدد منú يمكنهم الوصول إلى العلاج إلى (10) ملايين نسمة وظهر في التقرير أن (33) دولة انخفض فيها معدل انتشار العدوى بمعدل (25%) بين عامي 2001 و2009م والسبب التوعية والوقاية وتجاوب الناس مع الفحص الاختياري وهذا لا يمكن عندنا بسبب البعد الاجتماعي وغياب التوعية الدائمة التي لا تهدأ ولا تكل ثم إن توفر الأدوية وسهولة الحصول عليها كان من ضمن أسباب انخفاض نسبة الإصابات.
من بين تلك الدول التي انخفضت فيها (22) بلدا في صحراء أفريقيا وهي الأكثر انتشارا.
جنوب أفريقيا بها أعلى معدلات للناس المصابين وتحتل المركز الأول إذ يوجد بها (5.6) مليون مصاب وكما قلت فسوازيلاند احتلت المركز الأول عام 2009م إذ وصلت فيها نسبة انتشار العدوى إلى (25.9%).
السؤال : ماذا لدينا¿ أين إحصائيات المركز الوطني¿ لöنرى كيف هي الصورة على أن الأمر الأكثر إلحاحا هو الوعي فالتوعية الدائمة وغير المناسباتية هي الكفيلة بأن تحجم الإيدز وتجعل منه مرضا كأي مرض ليس للعيب في النظر إلى المصاب به أي مكان.
 
 

قد يعجبك ايضا