سأتمنى
معاذ الخميسي
معاذ الخميسي
معاذ الخميسي
سأبدأ من حيث يجب أن ينتهي به الشهر الكريم.. وسأتمنى بعد هذا الشهر العظيم أن تنتهي كل مظاهر اللامبالاة والعشوائية والتسيب والإهمال.. ولا يعني ذلك أن رمضان جاء بهذا الكوكتيل من اللانظام ولكنه جاء بالخير والبركة والبر والإحسان.. ويكفي أنه شهر العبادات والطاعات والتقرب إلى الله عز وجل وأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
* ولن أبالغ لو تمنيت كغيري بأن تكون كل الشهور رمضان.. ففيه نشعر بالسكينة والطمأنينة والراحة والسعادة.. ومهما كانت الملمات والمتاعب والمصاعب يظل رمضان فاتحة الخير وأساس كل رحمة ومودة
* لكن.. ما لمسته في شهرنا الكريم الذي يطوي اليوم آخر أيامه أن هناك الكثير من اللامبالاة سيطرت على اتجاهات عدة في حياتنا وكان لها تأثير واضح في أحاسيس الآخرين ممن وجدوا أنفسهم أمام حالات من العبث والفوضى التي تستفز أي شخص يبحث عن التزام وانضباط
* لعلكم مررتم من جولة الساعة بالحصبة باتجاه شارع مصنع الغزل ولاحظتم أن الشارع المحاذي لفرزة الباصات قد افترشه الباعة المتجولون وهذه المرة لم يكتفوا باحتلال الأرصفة التي أنشئت خصيصا للمارة ولكنهم في ظل غياب الضبط والردع واستمرار (غض النظر)في المديريات توسعوا باتجاه الشارع وافترشوه ولم تتبق إلا مساحة صغيرة جدا بالكاد تكفي لمرور سيارة.. ورغم أن ذلك سبب ازدحاما شديدا في حركة السيارات والمشاة ومشاكل عدة إلا أنه لم يستحوذ على أي اهتمام من قبل الجهات المختصة ولم يحرك ساكنا.. ولا نعرف لماذا¿
* ليس هذا ما حدث – فقط – في الحصبة بل في أغلب الشوارع والمدن الرئيسية والأحياء المجاورة للمحلات التجارية والأسواق.. وهناك شوارع أغلقت تماما.. ولا من يفتح فمه بنفس واحد!
* شارع الزمر – مثلا – هو الواجهة الشمالية لمدينة التاريخ والحضارة والأصالة ومع ذلك لم يستدع ما يحصل فيه أي اهتمام أو تفاعل للجهات المختصة.. لا في الأمانة.. ولا في المديرية.. ولا في هيئة المحافظة على المدن التاريخية.. ولا عند الجمعيات التي تنشأ تحت مسمى الحفاظ على تاريخ وحضارة مدينة سام.. ومن ثم تنشغل بالبحث عن الدعم والمعونات!!
* شارع الزمر.. كان في وقت سابق قد تحول إلى (بسطات) للباعة المتجولين.. ومساحة (خصبة)للصوص والمتحرشين.. وفجأة تنزل الحملة لمنعهم.. وفجأة يعودون تحت سمع وبصر من منعوهم قبل ساعات.. ولذلك لم نعد نفهم ما الذي يحصل !
* الآن – الزمر – لم يعد – فقط – مساحة للبسطات بل للمحلات (المتنقلة) والمحمية (بالطرابيل) الزرقاء التي تم استحداثها لمواجهة الأمطار التي كانت تفرقهم وتمنعهم من افتراش الطرقات!
* لن أعكر فرحة استقبال العيد.. فلنا تناولة قادمة.. لكني سأظل أتمنى أن نلمس اختفاء مظاهر العبث والفوضى في العيد وما بعد العيد.. وأن يحال المسئولون على المديريات التي يحصل فيها العبث إلى التحقيق.. وان نجد إجابة شافية عن سبب ما يحدث.. ومن وراء ما يقال عن التواطؤ الذي يسمح للمخالفات أن تستمر سواء في المديريات.. أو المناطق الأمنية.. !!
عيدكم مبارك
* كل عام ونحن وأنتم وقائدنا وشعبنا ووطننا في خير وعافية وصحة وتقدم وازدهار.. وكل أيامنا أفراح وأعياد.