مشاهد يومية..مسؤول جامعي!! 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش
{ مع لحظات الصباح الأولى وأنا عائد من المدرسة بعد أن أوصلت ابنتي أدرت الراديو لأسمع ذلك الخبر : «مسؤول في الجامعة العربية يتهم إسرائيل بالعمل على إفشال عملية السلام برمتها» للوهلة الأولى علقت : بالفعل برمتها أي عملية السلام وأضفت مخاطبا نفسي : وهل هناك في الأصل عملية سلام¿ ما هو قائم حاصل ويرى بالعين المجردة وليس بالمايكرسكوب عملية ابتزاز للعالم من قبل إسرائيل وهذا العالم خانع لا تدري لماذا¿ تدرك إسرائيل بذكاء «شايلوك» أن العالم الذي بلا ضمير يريد الخلاص من أفغانستان والعراق وأزماته المالية فيقال له من خلصائحه : لتحل القضية الفلسطينية أولا حتى نسحب البساط من تحت أرجل الراديكاليين العرب وإيران فتصعب إسرائيل من شروطها لمزيد من الابتزاز وعليه فستصل قائمة المحفزات الأمريكية إلى ذروة عرض كل شيء وسيظل شايلوك يطلب المزيد وبالمقابل لا محفز واحدا للعرب ولا حل لأنهم لا يمتلكون ورقة واحدة من أوراق اللعبة لأن الآخرين هم منú يلعب بهم!! فأفضل وأذكى منú يلعب على ورقة الوقت هم الإسرائيليون وانظر فمن سبتمبر وبعد تلك الاحتفالية العظيمة لم ينجز شيء الإنجاز الذي نراه مبان جديدة تشيد في مستوطنات سابقة ومستوطنات جديدة يؤسس لها وخطوط سكك حديد تمتد من تل أبيب وغيرها إلى الضفة ويجري بعد قانون الكنيست حول ضرورة الاستفتاء فيما طرحت مسألة الانسحاب من الجولان القدس يجري الإعداد لقانون جديد يعتبر القدس ليس عاصمة أبدية لإسرائيل بل للشعب اليهودي وضعوا تحت الشعب اليهودي مليون خط لتدركوا الفرق!! وهات لك يا بي هات فكل لحظة تشهد تغييرا على الأرض من باب المغاربة حتى أقصى نقطة من فلسطين والعرب ينتظرون أوباما ولا يحك جلدك مثل ظفرك لكننا لا نفهم أن أوباما قد كبöل من لحظة عودة الجمهوريين بعد الانتخابات النصفية ومن بعد حكاية المسجد إياها في نيويورك وكتاب «لوبي إسلامي في البيت الأبيض» أو «مسلم متخف في البيت الأبيض» ثم يحدثونك عن حرية الأديان والتعبير وحقوق الإنسان وفي الأخير تجد الحقيقة الوحيدة هي لوبيات تحكم وتتحكم بأمريكا والشاطر منú يجيد عقد الصفقات القضايا العربية أو القضية العربية ومركزيتها القضية الفلسطينية كما كان يقال ففي هذا الوقت لم تعد لا مركزية ولا في آخر المرتبة لا تدري أينها عربيا ويبدو أن المسألة تحولت في الجامعة العربية إلى بيانات وبرقيات مثل نقابة الصحفيين عندنا وصار المسؤولون في الجامعة يكتشفون يوميا أن إسرائيل تعمل على إفشال عملية السلام!! لا تدري أي سلام يقصدون.
الآن تخلو الساحة لتركيا وإيران ويبدو أنهما ستستفيدان منها أي القضية على الطاولة أفضل من العرب ذلك ما تقول به المؤشرات التي تظهر جلية أمامنا.
يكون السؤال الأهم : هل على السلطة الفلسطينية أن تظل تتوجه بالقضية إلى الجامعة¿ أم إلى أنقرة¿ أم إلى طهران¿ فعنوان الجامعة يبدو أنه بل هو كذلك يضيع وسط زحام الشارع العربي بمشكلاته الداخلية كما هي مشكلات أوباما تغرقه في تفاصيل الرعاية الصحية في الداخل وملاحقة الجمهوريين بين أوراق مشاريع القوانين للداخل الأمريكي.
وحدها إسرائيل تستفيد من كل شيء ووحدهم العرب يخسرون والفلسطينيون تلحق بهم الخسائر العربية كل يوم ضررا جديدا وإذا أراد الفلسطينيون فلينفضوا أيديهم من هكذا جامعة فقد قالها أبو إياد في مذكرات قديمة له : لو كان العرب تركونا لحالنا لكنا حللنا قضيتنا من زمان.
}  }  }  }
لو أن
{ بطولة أي دورة في كرة القدم أو أي لعبة أخرى لا تقبل سوى بطل واحد وإلا لكنت قد رشحت وتمنيت أن يتبوأ القمة في «خليجي 20» منتخبان لا ثالث لهما العراق والبحرين.
}  }  }  }
اليمن أغلى
{ على جباه الأطفال ومن على الشاشة كتبت هكذا «أغلأ» والصحيح «أغلى» واليمن كذلك بالفعل.
ظل مغادرة صرح تعليمي تربوي عظيم أمضينا فيه أجمل الأيام مع أساتذة يمتلكون مختلف العلوم والمعرفة وقدمت كلمات الشكر لقيادة الجامعة التي أولت كلية الطب جل اهتمامها.

قد يعجبك ايضا