مجور يدعو لتحكيم العقل في التعاطي مع الاحداث التي تشهدها اليمن

 الثورة نت/..

دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي محمد مجور الجميع الى تحكيم العقل والحكمة في التعاطي مع الاحداث التي تشهدها اليمن بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة والتوافق على رؤية تجنب البلاد الفوضى والفتن ليكون معشر اليمانيين كما عرف عنهم أهل الحكمة والايمان.
وثمن الدكتور مجور في كلمته بافتتاح اعمال مؤتمر العدالة والديمقراطية واليمن الجديد الذي نظمته عدد من منظمات المجتمع المدني اليوم الاربعاء في صنعاء دور هذه المنظمات الفاعل واهتمامها بالوضع في الساحة اليمنية بمداولة ومناقشة ابعاد الازمة الراهنة وطرحها طرحا اكاديميا مدروسا للخروج برؤية منهجية مدروسة ليمن موحد قائم على اساس سياسي واجتماعي وثقافي واقتصادي قوي ومؤسسي وبما يتوافق مع الخصوصيات التي تتمتع بها اليمن في جميع الجوانب.
وحث مجور بهذا الخصوص جميع فئات المجتمع المدني واطيافه على اتخاذ مواقف ايجابية والعمل الدؤوب للخروج باليمن وطنا وانسانا الى بر الامان.
ونقل رئيس حكومة تصريف الاعمال للمشاركين في المؤتمر تحيات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وتمنياته لاعمال المؤتمر التوفيق والنجاح.. مشيرا الى ان الديمقراطية والعدالة واليمن الجديد هو ما تنشده جميع اطياف المجتمع المدني.
وأكد مجور في هذا الصدد اهمية استلهام القيم والمبادئ العظيمة التي يحثنا عليها ديننا الاسلامي الحنيف من خلال الاحتكام الى كتاب الله وسنة نبيه الكريم… معبرا عن ثقته بان الجهود الخيرة لجميع ابناء الوطن والمخلصين من اشقاء واصدقاء ستؤتي اكلها بالخروج بالوطن الى بر الامان .. سائلا المولى عز وجل ان يجنب اليمن كل مكروه وان يحفظ عليه امنه واستقراره ووحدته.
من جهتها اكدت رميلة شاهر في كلمة منظمي المؤتمر أهمية المؤتمر الذي يجتمع فيه عدد من منظمات المجتمع المدني بهدف الخروج برؤية منطقية وواقعية لنموذج يمن جديد يتسم بمزيد من الديمقراطية والحكم الرشيد.
وقالت شاهر: لقد جاء هذا المؤتمر ليعبر عن رؤى وطموحات مؤسسات المجتمع المدني بكل أطيافه وأشكاله عن يمن يسعى إلى التغيير الأفضل الذي يعني المشاركة في الإصلاح والتطوير والتحسين وتعزيز الإيجابيات والقضاء على السلبيات.
وتطرقت إلى الصراعات التي مر بها اليمن خلال الفترات الماضية والتي كبدتها خسائر فادحة فضلا عن شحة ومحدودية مواردها ومشاكل الزيادة السكانية التي تعد أحد أسباب الفقر والمرض والبطالة في المجتمع اليمني.
وأضافت أن الحديث عن اليمن الجديد يستوجب عدم إغفال حقيقة أن اليمن أمامه طريق طويلة وشاقة لتطوير وتحسين موارده وبناء الدولة المؤسساتية والحكم الرشيد يمن يستوعب الحاضر والمستقبل ويحافظ على القيم والمعتقدات اليمنية الأصيلة ويعزز مبادئ الديمقراطية ويحترم الرأي والرأي الآخر ويحترم فيه الأقلية رغبة الأغلبية في اختيار هوية نظامه وقيادته كما يحترم فيه شرعيته الدستورية والقوانين النافذة.
وتابعت بقولها : “لقد تعلمنا من تجارب الماضي وتجارب اليوم وخصوصا في ظل الأزمة الراهنة التي يعيشها اليمن ويواجه أشرس أنواع المؤامرات والفتن التي كشفت عن قوى أسقطت أقنعتها لتظهر صورتها الحقيقية الساعية إلى تدمير الوطن من أجل تحقيق مصالح هي أبعد عن مصالح الوطن والشعب اليمني فضلا عما كشفته من قوى أخرى لاتهتم كثيرا ولاتبالي بأن يستقر اليمن وإنما تهتم بتنفيذ برامجها التي شملتها خطتها الإستراتيجية فأربكت الأحداث موازنتها فما كان منها إلا أن باركت حركة التمرد والفوضى لتتنصل عن واجباتها ودعمها ومساندتها لبلد يحتاج إلى كل الدعم والمساندة”.
وأردفت قائلة :” كما كان الأهم أن كشفت لنا هذه الأزمة عن معدن الأصدقاء الأوفياء المحبين لليمن وشعبه وأرضه وسجلت مواقفهم الوفية الداعمة لاستقرار اليمن وحماية وحدة أراضيه علامة مشرقة مضيئة لتكسبها حب جميع اليمنيين”.
وأكدت شاهر أن استقرار اليمن وحماية أمنة ووحدة أراضية هو استقرار لكل الدول العربية والإقليمية والدولية .. مشيرة الى أن اليمن الجديد لن يتحقق إلا في ظل بيئة آمنة مستقرة وشعب يحب الحياة.
ويهدف المؤتمر إلى تقديم رؤية منظمات المجتمع المدني لنموذج اليمن الجديد وموقفها من الأزمة اليمنية الراهنة وتسليط الضوء على الدور الإيجابي الذي من الممكن أن يلعبه المجتمع الإقليمي والدولي تجاه الأزمة اليمنية وصياغة رؤية منطقية وواقعية لنموذج اليمن الجديد الذي ينشده الجميع.
وناقش المؤتمرون في جلستي عمل عدد من اوراق العمل قدمها اكاديميون ومختصون بالاضافة الى استعراض فيلم وثائقي حول التطورات التي عاشتها اليمن خلال الـ 30عام الماضية.
وقدمت في المؤتمر ورقة عمل حول المبادرات السياسية ودورها في معالجة الأزمة اليمنية قدمها طه الهمداني استعرض فيها مسيرة الحوار بين القوى السياسية في الساحة اليمنية والتي بدأت قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية والمحلية في العام 2006م حتى آخر مبادرة قدمها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتطرق الهمداني إلى نقاط الإتفاق والخلاف بين القوى السياسية وعلاقة مبادرات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالتغيير وأهدافها في حل الأزمة الراهنة وتمهيد الطريق السلس والتدريجي لتداول السلطة والمحافظة على المكتسبات الدستورية وعلى الوحدة والديمقراطية ومسار التنمية في اليمن والمحافظة على الأمن والإستقرار والمساهمة بشكل مباشر في صد أي احتيال على الديمقراطية.. مبينا أهم المعوقات أمام تنفيذ المبادرات السياسية.

 

قد يعجبك ايضا