الرياضيون ..قادة الثورة ..ومهمتنا (النشاط الرياضي) .. وبه كسبنا التعاطف ..وأوجدنا الث


حاوره / محمد عبدالواحد الخميسي –

– بدأنا ممارسة الرياضة للصحة.. وسرعان ما حولنا الهدف إلى وعي وطني وأهداف سياسية !
– الرياضيون اهتموا بفكر الثورة والوطن ..وواجهنا الزمالك .. ولعبنا في الحديدة وتعز

– لعبنا (حفاة) بـ(الزنين) ..والبعثة المصرية قدمت لنا الملابس..وجيل رياضيي الثورة تميز بالأخوة والنقاء..ولم يحمل (نعرة)ولا(تفرقة)

– الأندية ظهرت في الخمسينيات ..وبدأت المنافسات في القدم..وأربع فرق مدنية وثلاث عسكرية أوجدت الرياضة التي أذكت الإحساس الوطني

– قاع العلفي الميدان الرسمي للمباريات..وكل جمعة تقام مباراة..والأخلاق والروح الرياضية هي السائدة بلا طائفية ولا عصبية

– بعد الثورة ..انتعشت الرياضة بممارستها في جميع المحافظات..ولو وجدنا إمكانات اليوم ..لكنا أفضل من البرازيل.!

ü الحديث هنا لاشك مختلف ..وممتع ..ولذيذ..لاسباب كثيرة ..أهمها ..أنه لواحد من قادة الثورة وأبرز الرياضيين والنجوم الكرويين ممن حولوا ساحة المنافسة الرياضية الى مكان مهم لإشباع الفكرة الثورية والوطنية ..ومناسبة تتكرر كل اسبوع في حضور جماهيري كبير يتم من خلالها ايجاد علاقة حب وتواصل مع الجمهور من المواطنين لايصال الوعي الثوري وكسب التعاطف وخلق الثقة في طريق تحقيق الاهداف السياسية الثورية .
ü معنا في هذا الحوار اللواء حسين خيران ..قائد ثوري..ونجم رياضي ..ومدير الكلية الحربية ونائب رئيس هيئة الأركان سابقاٍ..هذا الرجل المناضل الجسور ..مازال يتمتع بذاكرة حديدية ..يجمع فيها أحداثاٍ وذكريات ..وأماكن وأزمنة ..هي بلا شك واحدة من أهم أحداث اليمن وتاريخه الذي انطلق من خلاله الى يمن جديد.
ü الحديث هنا ..ممتع..تناول الجانب الرياضي وكيف شكل قادة الثورة تكويناتهم النضالية والوطنية ورسموا أهدافهم للقيام بالثورة من خلال بوابة (الرياضة) ..اقرأوا بتمعن …
حاوره / محمد عبدالواحد الخميسي

ü .. عند بداية ممارستكم الرياضة هل كان هناك أي شيء محظور ¿
– أثناء بداية ممارستنا كان يمنع اللعب بالشرت الرياضي وكنا نلعب بالاثواب (الزنين ) حفاة (بدون أحذية) وفي نهاية الأربعينيات عندما كنا في المدرسة المتوسطة وبداية الثانوية وبعدها كنا نقوم بخياطة الشورتات لتغطية الركبة حتى جاءت البعثة المصرية وأحضرت لنا المساعدات الرياضية .
لعبت للأحمر أولا..ثم للجيش..وقدت فريق النجم.
ü منذ متى ظهرت الأندية .. وماهي ¿
– بدأت الأندية منذ الخمسينيات واقتصرت في البداية على لعبة كرة القدم ومن ثم توسعت الفكرة وانشأت عدة العاب في عام 1956م منها كرة الطائرة وكرة السلة وكرة الطاولة وتنس الميدان عندما انظمت اليمن إلى اتحاد الدول العربية مع مصر والسعودية حيث جاءت بعثة مصرية واحضرت لنا ملابس وتم تكوين الفرق الرياضية التي منها الفريق الاحمر والفريق الاصفر وفريق الاهلي وفريق الوحدة وبعد أن انتهينا من الدراسة الثانوية جاءت فرق كلية الشرطة وكلية الطيران والكلية الحربية ليكون هناك سبع فرق أربع فرق مدنية وثلاث عسكرية لتنتعش الرياضة ويكون لها تأثير مهم في أوساط الجماهير بإذكاء الاحساس الوطني من خلال التجمعات الجماهيرة الكبيرة التي كانت تحضر لمشاهدة المباريات .
ü اذكروا لنا بعض من الأسماء البارزة في مختلف الفرق والألعاب والتي تستحضرونها الآن ¿
– في كرة القدم ففي فريق الأحمر ( عبدالله المؤذن – علي مصباح – محمد مرغم – حسين خيران – عامر الشعوبي- علي البهلولي – محمد سليم كابع وآخرون ) وفي فريق الأهلي ( احمد الحبشي – مصطفى امام – عبدالله الحيمي – علي عبده – عبدالجبار غنيمة – عبدالحميد غنيمة – هاشم العجمي – محمد بشير ) وفي فريق الأصفر ( علي عبدالمغني – محمد البرطي – أحمد الكبسي – أحمد سرحان وغيرهم ) وفي فريق الوحدة ( علي صلاح – أحمد الشبيبي وغيرهم ) وفي فريق كلية الطيران (حسين المسوري – علي الحجري – محمد الأشموري- وأحمد الفقيه) وفي فريق كلية الشرطة ( علي عثرب – علي العزيري – حسين الثور ) وفي فريق الكلية الحربية ( ( عبدالله المؤيد والكبسي ) وفي فريق منتخب الجيش ( عزالدين المؤذن – علي مصباح – عبدالرحمن الحبشي – يحيى الفقيه – شرف الكبسي – صالح العريض ) وغيرهم .
وهناك بعض الاسماء كانوا مبرزين في العاب أخرى وبعض جديدة أمثال الدكتور مهدي سريع وعبدالرحمن إسحاق ومحمد سحاق فكانوا من المبرزين في كرة الطاولة وفي لعبة كرة السلة حمود بيدر وحسين المسوري وصالح المجاهد كانوا مبرزين وفي كرة الطائرة يحيى الفقيه (رحمة الله عليه ) وعلي مصباح ومحمد مطهر وعلي عبدالمغني وغيرهم من الزملاء كلا حسب هوايته

ü أين كنتم تقيمون منافسات كرة القدم ¿
– كان قاع العلفي هو الميدان الرسمي للمباريات وكانت المباريات تقام كل يوم جمعة بعد أن يتم تنظيفها من الأحجار والاشواك يوم الخميس ويحضر جمهور كبير للمشاهدة والتشجييع وفي رأس كل سنة كنا نسافر إلى محافظة الحديدة ونسكن في دار الضيافة ونلعب معهم مباراة أو اثنتين ولم يكن هناك وسائل إعلام والترويج والاهتمام الحاصل اليوم وللأمانة كانت هناك أخلاقاٍ في اللاعبين والإدارة من حيث المستوى والأداء الرياضي فلا تسمع ( سباٍ أو طائفية أو عصبية ) فكلنا رياضيون سواء في تعز أو صنعاء أو الحديدة وهدفنا واحد .

ü أنت كنت من أبرز الرياضيين في ذلك الجيل .. حدثنا عن أبرز محطاتك ¿
– لعبت أولا لفريق الاحمر ومن ثم لفريق الكلية الحربية وأيضا مع فريق منتخب الجيش وكان مركزي مهاجم وبعدها ترأست فريق النجم (كابتن)ومن ثم ترأست فريق القوات المسلحة.

مباراة ضد الزمالك
ü هل كانت لكم مشاركات خارج الوطن ¿
– لا كانت فقط في الحديدة وتعز وكنا نأمل تشكيل فريق كمنخب لليمن بحيث إذا جاءت دعوة في المستقبل من مصر أو إحدى الدول العربية يكون عندنا فريق نموذجي لكن أحداث الثورة سبقت ذلك وبعد الثورة وأثناء مجيء المصريين تكون فريق الجيش وكان المدرب عصام بهيج وكان لاعبا ممتازاٍ من فريق الزمالك المصري الذي حضروجرت مباراة بين فريق الزمالك والكلية الحربية ولم يأت اللاعبون الأصليون للزمالك فكانت المباراة فكرة جيدة وكان عصام بهيج يدرب النادي الأهلي وكان هناك عزت أبوالروس وغيرهم وكانوا يشتركون في بعض التدريبات لذلك انتعشت الرياضة بعد الثورة كثيرا وأصبحت المدن كلها مليئة بالفرق المختلفة .

ü من كان أقوى فريق ¿
– كان هناك عدة فرق فكان هناك الجيش وبعض الأحيان الأهلي أو فريق الأحمر وهكذا وكنا نقيم بطولات حماسية على كأس (صغير جدا ) وننظم جدولاٍ وهذا في بداية الستينيات ولدي كأسان والهدف من الكأس معنوي للتحفيز وخلق الحماس وكان الصفي الزبيري والعزي صبرة وحمود العشملي والجوفي كانوا مشجعين للرياضة في صنعاء ويتبرعون بكرة قدم وهي مصنوعة من الخيوط.

تطور الحس الوطني
ü ماذا كان هدفكم من الرياضة ¿
– في نهاية الأربعينيات عند بدء ممارستنا لكرة القدم وقبل ظهور الفرق التي ذكرتها في الخمسينيات كان الهدف هو انعاش الرياضة من أجل الجسم السليم وتمضية الوقت بدلا من مضغ القات ومن ثم تطور إلى الاحساس الوطني وتحول بعدها إلى وعي وطني بين اللاعبين والجمهور بكيفية كسبهم وجعلهم واعين بالوطن من خلال إقامتنا لندوات ليلية في المدرسة الثانوية وكان بعض الشباب يلقون كلمات وطنية وقصائد .
دخول السياسة في الرياضة
وأضاف قائلا : قبل الثورة بسنتين تقريبا قمنا بإنشاء فريق النجم وضم علي الحمامي والجائفي وبقية الشباب وبرز من هذا الفريق اعضاء ومن هنا بدأت السياسة تدخل في الرياضة بحثا عن الخلاص والثورة وعندها فكرت وأنشأت فريقا لإزالة الفوارق بيننا(الرياضيين ) وبين الجمهور وكسب أكبر كم من الجمهور من أجل الاحساس الوطني وكنا نقوم بعمل مباريات بين الفرق حيث نصر على بعض الاخوان مثل علي عبدالمغني (قائد الثورة ) المشاركة في المباريات بهدف جذب عواطف الناس حتى لو قامت الثورة يبحث الجمهور عن الجيل الوطني والشريف فكانت غاية مقصودة .

التخطيط للثورة
ü كيف كان تخطيط الرياضيين للثورة ¿
– في البداية كان هدفنا كسب الجماهير وثقة الناس للشباب(نحن الرياضيون ) فكان محدد اتجاهنا من قيادة التنظيم بأن لا نعطي أكثر مما هو واجبنا وهو جذب الجماهير وثقتهم وكانت مهمتنا النشاط الرياضي وعمل سياسة معينة لتجميع مجاميع من الشباب بحيث أنه في يوم ما سنكون بحاجة لهؤلاء الشباب .
ü لماذا بحاجتهم ¿
– لأن معظم اللاعبين هم الذين قاموا بالثورة وقاتلوا من أجلها وتقلدوا العديد من المناصب القيادية والجمهور كان الهدف منهم التأييد والحشد والتجنيد وهو من أجل مستقبل الثورة وللعلم أن أكثر هؤلاء الشباب أصبحوا من الحرس الوطني ومن ذهب للقتال في صعدة وخولان وغيرها فكان عندما يثور هذا الشخص المشبع بالفكرة الثورية والوطنية يرجع الفضل لمن استقطبه (نحن الرياضيون) .

ü أبرز قيادات الثورة من الرياضيين ¿
– محمد مطهر رئيس هيئة الأركان وأنا (حسين خيران) مدير الكلية الحربية ونائب رئيس هيئة الأركان وعزالدين المؤذن مدير الخدمة المدنية عبدالله المؤيد ملحق عسكري ويحيى الفقيه قائد المدفعية وحسين شرف الكبسي محافظ لإب وعلي مصباح التسليح والمترب قائد لواء الوحدة .

مقارنة
ü ما الذي تميزتم به عن جيل اليوم من الرياضيين ¿
– الجيل السابق كان يمتاز بالأخلاق والأخوة والصفاء والنقاء وماكان يحدث منهم أي نعرة أو تفرقة أو كلام بذيء وعند الهزيمة نتألم ونفكر في معالجات سريعة بعكس اليوم حيث لا يبالي اللاعبون ولا الإدارة بالهزيمة وأيضا كنا نهتم بصحتنا بالشكل المطلوب أما لاعبو اليوم فلا يكترثون بذلك حيث يخزنون ويسهرون ويضيعون أوقاتهم بدون راحة فالرياضة بحاجة إلى بناء عقول وبناء أجسام وبناء أخلاق .
ü من خلال ما عايشتوه قبل وبعد الثورة ماذا تحقق للشباب ¿
– الكثير وأبرزها إيجاد وزارة الشباب والرياضة وأيضا إيجاد إمكانيات هائلة لإدارتها ـ فسابقا لم يكن هناك حتى مقر وإمكانيات اللاعب كانت بشراء ذاتي وكنا نحن ندفع للرياضة من خلال الاشتراكات والتي تتحول إلى رأس مال معين ونأخذ ملابس وأضاف : (ضاحكا ) لو جاءت هذه الامكانيات في عهدنا لكنا وقتها افضل من البرازيل أما الآن فهم يمارسون الرياضة كمهنة وليست كهواية ورياضة تستحق الحب وهذا شيء غلط فمثلا نرى اللاعب مكيف مخزن ويريد وظيفة ويتشرط قبل أن يفكر في اللعب.

قد يعجبك ايضا