شعور المرأة بالقهر والازدراء والنقص دفعها لنصرة الثورة!!


استطلاع/أمل عبده الجندي –

أشجان:هناك مجهولات.. لولاهن ما اكتملت شمس الحرية

لمياء:
لا أحد يذكر واقعها قبل الثورة إلا على استحياء
نور باعباد:
المرأة اليوم تتمتع بكامل حقوقها ولها مطلق الحرية في صنع القرار
المرأة اليوم تتمتع بكامل حقوقها ولها مطلق الحرية في صنع القرار

فتحية عبدالله:
مأساة المرأة قبل الثورة أخرجتها للاستبسال من أجل حقوقها

ظلت المرأة مجهولة في وسائل إعلام الثورة وما بعدها.. مع أنها كانت تخيط الأكفان لموتى الظلم والجوع وتداوي الجرحى والمرضى وتعد المأكل والمشرب والدعاء والسكن للأبطال وفوق هذا كانت المرأة تجهز الشهداء من فلذات أكبادها وتخرج لإطلاق الزغاريد في أعراس الشهادة قرباناٍ للثورة.. حتى أن البعض منهن حملن السلاح وتعرضن للقصف والموت في مصنع الغزل وغيره!! لنا أن نتخيل لو أن النساء رفضن خروج الرجال للنصرة لو أنهن وقفن على الحياد مثلاٍ لا مع ولا ضد هل كان للثورة أن تحتشد بكل ذلك السيل البشري للقتال والموت في سبيلها¿ لو كن خشين على فلذاتهن من الموت المحتم من كان سيمنعهن¿.
مؤكد أن النساء نفخن روح الثورة في رجالهن وشددن أزرهم.. ولم يقمن بتحضير الأبطال وبث روح التضحية في عزيمتهم إلا لانحيازهن المطلق إلى الثورة فقد كان إحساسهن بالظلم والقهر والازدراء والنقص أكثر من الرجال في زمن الإمامة.
اليوم نتذكر دورهن العظيم.. وهذه نماذج من شهادتهن.
استطلاع/أمل عبده الجندي

قبل ثورة سبتمبر ستدرك عظمة التغيير والاختلاف وترى المنجزات التي تحققت بعد الثورة ضرباٍ من ضروب المستحيل فكل ما كان محرماٍ على المرأة في ظل نظرة مستبدة وحكم بائد أصبح اليوم حقوقاٍ تتغنى بها المرأة وواقعاٍ تلامسه في شتى ميادين الحياة.. كيف لا وقد غدت اليوم وزيرة وسفيرة وطبيبة ومعلمة وسيدة أعمال وجندية.. الخ.
وبيدها تصنع القرار وتبني حاضر اليمن ومستقبله والواقع خير دليل وبرهان.
> الكاتبة والأديبة أشجان الصعفاني تقول:إن المرأة كانت روح الثورة ووقودها وبيدها كانت تضع المعجزات ومثالاٍ للدعم والمساندة جنباٍ إلى جنب أخيها الرجل ولماذا¿!! لأنها عانت من جور الحرمان والظلم والقهر ونظرات الازدراء والنقص في عالم لا يعترف إلا بأسياده ولا يلقي أي اهتمام للضعفاء والمساكين وعامة الشعب في تقديم الرعاية والاهتمام لهم في مختلف ضرورات الحياة ومتطلبات العيش الكريم ولهذا كانت السباقة إلى ميادين النصر والكفاح وربت تلك الزمرة من الشهداء ليوم الاستشهاد من أجل الوطن والأرض والأجيال القادمة أجيال الثورة والنصر ليشهدوا معنى الحياة الكريمة ومعنى الإنسانية.
وأضافت الصعفاني: وبالنظر لحال المرأة ما قبل وبعد الثورة نجد الاختلاف الشاسع والدور العظيم الذي قدمته المرأة في أحداث الثورة وما سبقها ولكن الإعلام مقصر تماماٍ في إبراز هذا الدور الهام ومسلط الضوء على مجموعة دون أخرى في شتى وسائله مع أن هناك مجهولات لولاهن لما اكتملت شمس الثورة التي هي حقاٍ من صنع رجالها ونسائها.

أين الإعلام منهن¿
> الإعلام ليس له أي دور في إيضاح الحقيقة الكاملة عن دور المرأة وواقعها قبل الثورة مقارنة بالحال الذي وصلت إليه اليوم وإن ذْكرت فإنه على استحياء شديد وذكر مناسباتي لا أقل ولا أكثر» هكذا بدأت الأديبة لمياء عبدالسلام حديثها معنا موضحة: نحن لا نريد إعلاماٍ موسمياٍ لا يذكرنا إلا في الأعياد والمناسبات الخاصة ذكراٍ لا يتجاوز عبارات ومقالات أو أشرطة ليس لها الواقع الفعلي والجذري في مسار التعبير والتغيير الإيجابي لواقع المرأة وبذلك نحن لا ننكر الدور الذي تقوم به بعض الوسائل الإعلامية سواء المقروءة أو المسموعة من تقديم برامج وتخصيص صفحات وتوزيع بروشورات تدعو وتبين المنجز التاريخي الذي تحقق للمرأة ولكنه ما زال طرحاٍ يفتقد إلى الهدف العملي والمؤثر على سياسة المجتمع فلا يهم التغطية لتلك الفعاليات للمنظمات والجمعيات النسوية فحسب بقدر ما يهمنا ما الذي تحقق على أرض الواقع فنحن لا نطالب بأكثر من حقنا وبالمقابل لا ندعو إلى الثورة على العادات والتقاليد المجتمعية الأصيلة كما يفهمها البعض فشتان بين الحقوق والتمرد.
واسترسلت حديثها قائلة: وللأسف الشديد هناك العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية تدعي بأنها من أنصار حقوق المرأة وتتسم في ظاهرها بالديمقراطية إلا أن دور المرأة فيها لا يتعدى سوى الظهور أو الديكور بالمعنى الأصح فلا بد لها من صنع القرار أو المشاركة في الحياة العامة ونحن لا ننكر أن هناك نهضة تشهدها اليمن في سبيل الرقي والنهوض بمكانة المرأة في المجتمع وهذا ما يظهر جلياٍ في مختلف دور ومؤسسات الدولة.

من الرجعية إلى التقدمية
> واقع المرأة في ثورة 26 سبتمبر هو واقع متواضع وذلك يعود إلى واقع الثقافة السائدة في ذلك الوقت حيث كان الجهل والفقر والتهميش لأهمية ودور المرأة المجتمعي الفعال بالإضافة إلى واقع السيطرة الكهنوتية التي كانت تنظر إلى المرأة نظرة تملأها عين الازدراء والنقص مقيدة في أعمالها الأسرية التي قد لا تخرج عن أسوار المنزل وهذا لا يعني الغياب الكامل لدور المرأة في الثورة السبتمبرية إذ كان الثوار يستمدون قوتهم والدعم النفسي والمعنوي في دحر براثين الظلم والاستبداد والتخلف والرجعية من هذا العنصر المهمش آنذاك فقد قدمت المرأة في عهد الثورة دروساٍ وعبراٍ من البطولات والمآثر التي تنم عن مدى حبها لهذا الوطن واستعدادها للتضحية بجانب الرجل.
بهذه المقدمة الثورية عن المرأة استهلت نور باعباد الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية والعمل حديثها معنا حول هذا الموضوع.
وأضافت: فحاجة المجتمع إلى التغيير كان لابد منها في شتى المجالات الحياتية من تعليم وصحة ونهضة تربوية وثقافية ومجتمعية كانت المرأة هي المحرك الأساسي لزوجها وأخيها وولدها في تحرير جذور الظلام والتخلف والرجعية وهذا ما يظهر ثماره الآن من التطور الفكري والحضاري الذي تشهده المرأة اليوم والذي يشهد بالفضل الذي حققته المرأة في الثورة السبتمبرية حيث غدت المرأة اليوم سفيرة ووزيرة وتربعت على مختلف المناصب السياسية والحكومية وصار لها الحق في صنع القرارات في مختلف الأصعدة والمجالات.

أثقلت كاهلنا
> ومن جهتها تقول فتحية محمد عبدالله الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة – نائبة رئيس اتحاد نساء اليمن: عاشت بلادنا ردحاٍ من الزمن في ظل حكم الإمامة التي أهلكت الشعب اقتصادياٍ وثقافياٍ واجتماعياٍ وجعلت اليمن في منعزل عن كل تطور وتقدم يشهده العالم الخارجي والمرأة عاشت ذلك الواقع المأساوي وتكبدت هموماٍ ومآس أثقلت كاهلها وحياتها وجعلتها تلفظ أنفاس النظرة الدونية والواقع المزري فوقفت إلى جانب تلك الأصوات التي انفجرت مطالبة بحقوقها المشروعة وأعلنت الانتفاضة ضد الظلم والاستبداد فالهدف كان موحداٍ هو القضاء على ذلك الحكم والاستماتة في النضال لتحقيق الانتصار ومن أبرز ذلك مساندتها للثوار في حصار صنعاء وتمرير المواد الغذائية وتزويدهم باحتياجاتهم من مأكل ومشرب وملبس ومرافقتهم بالدعاء والدعم المعنوي للثبات والاستبسال في سبيل الوطن حتى تم إعلان ثورة 26 سبتمبر 1962م.
وأشارت إلى الدور الآني الذي تلعبه المرأة حاضراٍ في المشاركات الفعلية والعملية وانخراطها في مختلف الجمعيات النسوية التي تضم صوتها إلى صوت نساء اليمن لضمان حقوقهن وتوعيتهن بواجباتهن وأنشأت العديد من المنظمات الحقوقية والتوعوية والدولية التي تساهم في نهضة ورقي الأسرة اليمنية في مختلف ميادين الحياة وتجعل من المرأة عضوة فعالة منتجة في مجتمعها.

قد يعجبك ايضا