الثورة/توفيق الشنواح –
وقع أمس بالعاصمة التركية أسطنبول إنهاء العقد بين شركة موانئ دبي العالمية ومؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية الذي تم بموجبه منح صلاحية تشغيل وإدارة ميناء عدن التاريخي للشركة الإماراتية وذلك وديا بعد سلسلة مباحثات طويلة.
ووقع الاتفاق من قبل الجانب اليمني الدكتور واعد عبدالله باذيب وزير النقل والدكتور محمد المخلافي وزير الشؤون القانونية وممثلين عن الشركة الإماراتية.
ومنحت الحكومة اليمنية السابقة صلاحية تشغيل ثاني ميناء طبيعي في العالم لشركة دبي التي تدير مجموعة من الموانئ العالمية أهمها ميناء جدة وجيبوتي في فبراير عام 2008م وتنص الاتفاقية على تطوير الشركة الإماراتية للميناء الشهير وصيانته ورفده بآليات عمل جديدة ومتطورة لكن الأخيرة ماطلت في تنفيذ هذه الالتزامات التي تسببت بموجة غضب عارمة على المستوى الجماهيري والرسمي في اليمن.
ووصف وزير النقل الدكتور واعد باذيب في وقت سابق الاتفاقية بالمجحفة للجانب اليمني وقال إنها جاءت لتلبي مصالح سياسية أكثر منها اقتصادية.
نص الاتفاق:
لقد وافق كل من المشغل البحري العالمي والأطراف اليمنية على تسوية توصل بموجبها كل من موانئ دبي العالمية وأطراف يمنية هذا اليوم الموافق 20 سبتمبر 2012م إلى اتفاق يعزز العلاقات الممتازة بين حكومتي وشعبي كل من الجمهورية اليمنية ودولة الإمارات العربية المتحدة¡ حيث قام المشغل العالمي للموانئ بتحويل مصالحه بشركة دبي وعدن لتطوير الموانئ إلى مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية¡ التي سوف تضطلع بكامل مسئوليتها نحو تشغيل الميناء.
هذا وقد عبرت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بالاتفاق وقالت في بيان وزعته أمس
نحن مسرورون للتوصل إلى اتفاق ودي مع موانئ دبي العالمية بعد مداولات جادة¡ حيث أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يؤمن مستقبل الميناء الاستراتيجي الذي يوفر الاستقرار والقاعدة الممتازة لتعزيز الإقتصاد الوطني. كما نحن ممتنون مما قد تم إنجازه من تقدم سوف يساعد على مزيد من تطوير وتوسيع الميناء لكي تتمكن من تحقيق إمكانيات عدن كميناء محوري في عمليات ترانزيت الحاويات.
وفي بيان مماثل رحبت موانئ دبي العالمية وعبرت
عن رضاها بالإتفاق الذي توصلت إليه مع الأطراف اليمنية بما في ذلك مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية (المؤسسة) وأكدت أن استثماراتها في منشأة عدن هو محل تقدير من قبل شركائنا في المشروع المشترك ومؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية وذلك من خلال الإتفاقية التي تم التوصل إليها اليوم. كما أن هذا الإتفاق يعمل أيضا على حماية مصالح موانئ دبي العالمية¡ وشركائها وكذا حماية مصالح الأطراف اليمنية الذين سيتولون إدارة وتشغيل الميناء والذي عزز بتوفير رافعتين جسريتين عملاقتين مصنعتين من قبل شركة ليبهر.
ونعتقد أن العمل الذي كنا قد بدأناه سيستمر في دعم الموقع المحوري للميناء.
هذا وقد لقي هذا القرار الذي أتخذ أولا◌ٍ من الجانب اليمني في وقت سابق ارتياحا◌ٍ شعبيا◌ٍ واسعا◌ٍ وردود فعل إيجابية لهذه الخطوة التي اعتبرها اقتصاديون خطوة جبارة لإعادة الميناء إلى وضعه السابق كأفضل ثاني ميناء في العالم ولما يمثله ميناء عدن من رافد اقتصادي كبير لليمن في حال أن تم استغلاله على النحو الأمثل.