اعتقلنا‮ ‬74‮ ‬يوما◌ٍ‮ ‬في‮ ‬السجون بتهمة التشدد بالدين ومتابعة الإعلام المناهض


لقاء‮/ ‬نورالدين القعاري –
> على حكومة الوفاق مساعدتنا في‮ ‬متابعة الوثائق الدراسية
بعد قضاء أكثر من سبعين‮ ‬يوماٍ‮ ‬في‮ ‬السجون السورية‮ ‬الطالبان اليمنيان‮ (‬مهدي‮ ‬الشيخ وناصر‮ ‬غلاب‮) ‬العائدان من سوريا تحدثا لـ»الثورة‮» ‬عن معاناتهما التي‮ ‬تجرعاها مرتين‮ ‬تمثلت بألم الغربة وألم الاعتقال الذي‮ ‬دام‮ ‬74‮ ‬يوماٍ‮ ‬دون توجيه تهمة حقيقية نحوهم‮ ‬والأشد من ذلك هو فصلهما من جامعة تشرين كلية الهندسة وحرمانهما من اكمال الدراسة التي‮ ‬لم‮ ‬يتبق‮ ‬منها سوى أيام للتخرج مهدي‮ ‬الشيخ الذي‮ ‬اعتقل قبل زميله ناصر بـ18‮ ‬يوماٍ‮ .. ‬فإلى تفاصيل الحوار‮..‬
اتهامات
‮> ‬الأخ مهدي‮ ‬ما هي‮ ‬التهم التي‮ ‬وجهت إليكم¿
‮-‬ وجهت إلينا رسمياٍ‮ ‬تهم تفيد بأننا عملنا على‮ «‬النيل من هيبة الدولة‮ ‬‮ ‬وإذاعة أنباء كاذبة من شأنها تتويه نفسية الأمة والسوريين والانتماء إلى جمعيات مناهضة للدولة‮»‬‮ ‬وجميع التهم المتضمنة ملف القضية الذي‮ ‬أرسل معهما إلى المحكمة باطلة بما فيها تلك التي‮ ‬أجبرتنا المخابرات السورية على الاعتراف بها وأنكراها بعد ذلك أمام المحكمة‮ ‬‮ ‬لكن دون أن‮ ‬يصدقنا أحد وتم إحالتنا على الطبيب الشرعي‮ ‬ثم التنقل بين عدة سجون انتهت بالسجن المدني‮ ‬الذي‮ ‬خرجنا منه إلى الطائرة مباشرة بعد الافراج عنا‮.‬

محامي‮ ‬دفاع

‮> ‬هل من داعم لكم في‮ ‬محنتكم التي‮ ‬واجهتموها¿
‮-‬ لم‮ ‬يكن هناك من‮ ‬يتابع قضيتنا ولا حتى السفارة اليمنية لدى سوريا ولم تقم بأي‮ ‬جهود في‮ ‬سبيل متابعة قضيتهنا أو حتى مجرد السؤال عنا باستثناء القنصل اليمني‮ ‬هناك والذي‮ ‬اقتصر جهده بتنصيب محامي‮ ‬دفاع لم‮ ‬يلتقيا به منذ اعتقالهما وحتى الإفراج عنا‮.‬

نداء عاجل
‮> ‬ما هي‮ ‬الرسالة التي‮ ‬تود أن توجهها للجهات المختصة بعد عودتكم إلى الأراضي‮ ‬اليمنية¿
‮-‬ نطالب الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التعليم العالي‮ ‬أن توجد حلاٍ‮ ‬لمتابعة الوثائق الدراسية التي‮ ‬عملنا من أجلها طيلة أربع سنوات لأن المخابرات السورية رفضت منحني‮ ‬وزميلي‮ ‬ناصر‮ ‬غلاب أي‮ ‬وثائق رسمية تثبت أننا طالبان سنة رابعة في‮ ‬كلية الهندسة جامعة تشرين ولم‮ ‬يتبقِ‮ ‬على تخرجهما سوى أيام قليلة‮ ‬‮ ‬كي‮ ‬يتسنى الالتحاق بأي‮ ‬جامعة أخرى‮.‬

«‬حساب الفيس بوك‮»‬
وقمنا بتوجيه السؤال للطالب‮ ‬غلاب الهلالي‮ ‬ليحكي‮ ‬لنا تفاصيل التحقيقات والحبس التعسفي‮ ‬الذي‮ ‬مورس نحوهما‮: ‬حيث‮ ‬يقول تم اعتقالي‮ ‬من داخل الحرم الجامعي‮ ‬يوم الأربعاء‮ ‬4‮/‬4‮/‬2012م وذهابي‮ ‬إلى فرع أمن الدولة باللاذقية والذي‮ ‬احتجز فيه دون أن توجه له أي‮ ‬تهمة وتم استدعائي‮ ‬إلى التحقيق وفوجئت بالضابط‮ ‬يفيد بأنه تلقى تقريراٍ‮ ‬استخباراتياٍ‮ ‬يقول بأني‮ ‬فعلت كذا وقلت كذا‮ ‬فأنكرت وطلبت ما‮ ‬يثبت صحة ما جاء في‮ ‬هذا التقرير‮ ‬فإذا به‮ ‬يستشهد لي‮ ‬بصورة للعرعور وهو حامل أسفار وجدوها على حائط حسابي‮ ‬على الفيس بوك‮ ‬فأخبرته أنها لا تخصني‮ ‬وتم الإشارة إلي‮ ‬فيها من شخص آخر مجهول وقد أزلتها فور دخولي‮ ‬الحساب‮ ‬وأضاف‮: ‬بعد‮ ‬20‮ ‬يوماٍ‮ ‬على احتجازي‮ ‬في‮ ‬اللاذقية ومن ثم نقلي‮ ‬إلى فرع أمن الدولة في‮ ‬الشام وهناك وجهت لي‮ ‬نفس الاتهامات ورديت عليها بنفس الرد السابق وسجنت هناك عشرين‮ ‬يوماٍ‮ ‬إضافية حتى استدعيت إلى التحقيق وهناك تفاجأت بزميلي‮ ‬مهدي‮ ‬معتقلاٍ‮ ‬في‮ ‬نفس المكان الذي‮ ‬نقلونا منه إلى نيابة الشرطة العسكرية في‮ ‬الشام ومنها إلى سجن القابون ومنه إلى سجن البالوني‮ ‬في‮ ‬حمص‮ ‬ثم القضاء العسكري‮ ‬وبعده الشرطة العسكرية في‮ ‬اللاذقية‮ ‬إلى أن حبسنا خمسة وعشرين‮ ‬يوماٍ‮ ‬عند الشرطة العسكرية وانتهى بنا المطاف هناك‮.‬

قنوات مناهضة
وتم عرضنا على قاضي‮ ‬مدني‮ ‬استدعانا مرة واحدة فقط عندما وكلت القنصلية اليمنية محامي‮ ‬للدفاع عنا وكانت الأسئلة التي‮ ‬تلقيناها كانت عن الجوامع التي‮ ‬كنا نصلي‮ ‬فيها واتهمنا بالتشدد في‮ ‬الدين ومتابعة القنوات الإخبارية المناهضة للدولة‮.‬

قد يعجبك ايضا