* فهيم سلطان القدسي –
رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار من أفضل الشهور على الإطلاق واختص هذا الشهر بفضائل عظيمة ومزايا كثيرة فهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن وهو الشهر الذي فرض فيه الصيام وهو شهر الصبر والدعاء والجود والإحسان وهو شهر فيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر , فشهر خصه الله سبحانه بهذه الفضائل والمزايا وغيرها الكثير حري بنا أن نقدر حقه وأن نغتنم أيامه ولياليه لا كما جرت العادة فيه بأن نجعله شهر النوم والأكل والشرب .
استغرب كثيرا◌ٍ من جمعيات ومراكز ذوي الإعاقة والتي عند زيارتها في هذا الشهر الفضيل نجدها مغلقة أبوابها ومحجمة في نشاطها وفعالياتها وجل خدماتها تلك المذكرات التي تقوم بتوزيعها لرجال الخير من أجل جلب أكبر قدر من المساعدات الرمضانية مغيبة كل أنشطتها وبرامجها بحجة الصيام¡ وما أذكره هنا ليس بالتأكيد م◌ْعمما◌ٍ على كل الجمعيات والمراكز التي تعني بالأشخاص ذوي الإعاقة فهناك جمعيات هي بالفعل أنموذج تستحق الاقتداء بها فتجد نشاطها أكبر في أيام هذا الشهر وبرامجها لم تتغير أو يطرأ عليها أي تغيير¡ إحدى هذه الجمعيات التي شرفت بزيارتها جمعية المعاقين حركيا◌ٍ بأمانة العاصمة وإن كان أثر الصوم ظاهرا◌ٍ على كل من قابلته إلا أن التفاؤل موجود والهمة عالية. وبعد جلوسي مع بعض المسؤولين في الجمعية وجدت أن هناك مجموعة من الأنشطة التي يعملون على تجهيزها بمناسبة شهر رمضان منها إقامة المسابقات الرياضية بين الأعضاء في تنس الميدان وتنس الطاولة والشطرنج وألعاب القوى ورفع الأثقال¡ إضافة إلى المنافسات في كرة الطائرة وكرة السلة¡ وتجهيز مسابقات ثقافية يقوم الإخوة في الجمعية بإعدادها لتكون بين العاملين والأعضاء والإداريين ليكون ختام ومحطة التكريم هي تلك الأمسيات الرمضانية التي عودونا عليها كل عام بما تحمله من فعاليات أكانت في مجال الإنشاد أو المسرح أو المحاضرات والندوات وغيرها. حاولت فقط أن أوجز وأذكر نفسي وإخواني من ذوي الإعاقة بأن شهر رمضان شهر العمل والعبادة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة فلنشمر سواعدنا ولنعمل بكل جد وتفاني لما من شأنه النهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة ولنحاسب أنفسنا أولا◌ٍ قبل أن ننتقد الآخرين ونحملهم جل أخطائنا وعثراتنا والتي هي بالفعل منا نحن , رمضان مبارك.
Alkadsi2009@hotmail.com
Prev Post
قد يعجبك ايضا