
*عبدالله أحمد بنيان –
لا شك في أن الإعلام هو واجهة أي مجتمع فهو المعبر الرئيسي لنبض حال المجتمع هذا إن كان يحمل رسالة سامية ونبيلة ولا يخدم أجندات خاصة . ما أتحدث عنه في هذا المقال هو الإعلام النزيه الشفاف المتحدث بنبض مجتمعه والذي نفتخر به كلما شاهدناه أو سمعناه أو طالعناه .
ونظرا◌ٍ للأهمية البالغة التي يكتسبها مجال الإعلام فقد خصصت الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مادة رقم (8) تعنى بنشر الوعي العام وضمان وصول ذوي الإعاقة إلى الإعلام وكيفية الاستفادة منه والانخراط فيه وفي فعالياته المختلفة .
وليس ذلك بغريب فالأشخاص ذوي الإعاقة هم جزء من نسيج المجتمع يؤثرون فيه ويتأثرون به ¡ ومن واجبات هذا القطاع الهام وبمختلف أنواعه (الحكومي والمختلط والخاص) مراعاة حقوق ذوي الإعاقة في وصولهم إليه أو نشر وتغطية أنشطتهم وبرامج منظماتهم كونهم جزءا◌ٍ ومكونا◌ٍ من مكونات المجتمع حتى نصل إلى مجتمع واعي ومتماسك يسهم الجميع في بناء الوطن الحبيب.
ومثلما على الإعلام واجبات فإن على الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم واجبات يجب الإيفاء بها ومنها ضرورة تنمية قدرات وإمكانيات ذوي الإعاقة والرقي بالعمل الاجتماعي وتكثيف برامج التدريب والتأهيل المواكب لتطورات العصر والذي بطبيعة الحال سيسهم في رفع مستوى شريحة ذوي الإعاقة¡ ونتيجة منطقية لذلك سيهتم الإعلام بتغطية جميع الفعاليات والأنشطة وبصورة آلية .
لا يعني ذلك أن ينتظر الإعلام حتى تحقيق هذا الهدف وإنما يجب أن تتكاتف جهود الجميع للعمل على خط متوازي من قبل الجميع كي نصل إلى تحقيق تنمية شاملة لمجتمعنا الحبيب وكل بحسب إمكانياته وقدراته واختصاصاته .
ولن يفوتنا أن نشيد بالدور السامي والنبيل لصحيفة الثورة على اهتمامها بقضايا ذوي الإعاقة وتخصيص صفحة أسبوعية لنشر قضايا وبرامج وأنشطة هذه الشريحة الهامة في المجتمع ونحث الصحف الأخرى الاقتداء بها .
< نائب رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة