تقـــارب الإنجـــاب وانعكاساته

حسن العزي –
تشكل الصحة الإنجابية وقاية هامة وضرورية للإنسان من أجل ذلك أنشئ بالخدمات لهذا الغرض في مختلف المناطق ومن هذا المنطلق فإن الضرورة تستدعي تعزيز هذا الجانب بالتوعية والتثقيف السكاني في مقررات المرافق الصحية عموما وفي المدارس والأندية الشبابية والحقول الزراعية وتوفير مستلزمات الخدمات الصحية … وجمعت الأنشطة الخاصة بالصحة المدرسية وتدريب وتأهيل الراغبين من الشباب في تقديم خدمات الأمومة والطفولة كوسيط يتم من خلال ذلك مساعدة الأمهات في الريف على تجنب الإنجاب المتقارب حفاظا على سلامة أرواحهن ولتحقيق هذه الأهداف نأمل الخروج من الجهود الذي يكثف العمل السكاني عموما وهذا يتوقف على مبادرة من المعنيين بشئون السكان نأمل منهم الالتفات إلى الخطط والبرامج والدراسات التي توفر المعلومات الأولية وتعطي معارف أولية عن مكامن ومواطن الإشكالات وأسباب تعثر حلها عند ذلك بمقدور المعنيين بشئون السكان أن يستعينوا بالوسائط في الوصول شيئا فشيئا إلى حلول للإشكالات التي يتعرض لها أبناء الريف هم المستهدفون هناك لا يحتملون الجهود أو التوقف في معالجة قضاياهم السكانية وبخاصة تلك المعاناة الممثلة بتقارب الإنجاب الذي يحصد أرواح الأمهات والأطفال بمقدور الجهات المعنية حل هذا الإشكال عبر حملات التوعية وجلسات النقاش الذي نأمل من المعنيين عقدها في القرى بين السكان حتى يستقر رأي المستهدفين بضرورة تجنب الإنجاب المتكرر والعدول عنه إلى الرضاعة الطبيعية باعتبار ذلك مانعا طبيعيا للحمل كما أنها ذات أهمية بالغة لنمو وتطور جميع الأطفال بصورة سليمة وصحية ومن الفوائد التي تتميز بها الرضاعة تقوية حنان الأم وعاطفتها تجاه طفلها وتجعله أكثر ارتباطا وتعلقا بها¡ كما أن من الفوائد ذات الصلة بالرضاعة الطبيعية تجنب أمراض الطفل بسبب الرضاعة الصناعية.