الانقطاع المتكرر للكهرباء يضاعف من معاناة المواطنين


المكلا/ استطلاع/ أحمد بن زاهر –
المواطنون: الحلول المؤقتة غير مجدية.. والخصخصة هي الحل..

أصبح الحديث عن الانقطاع المتكرر للكهرباء في المدن الساحلية بمحافظة حضرموت يبعث مزيد من التذمر من الحال الذي وصلت إليه خدمة الكهرباء ويجعل المواطنين في هذه المحافظة يقنطون من رحمة الحكومة.
وكم يشعر المواطن خاصة خلال فصل الصيف بالعذاب الأليم وهو يصطلي بحرارة شديدة تحاصره من جميع الاتجاهات دون أن يجد مفراٍ من ذلك كون المفر المتمثل بالمراوح والمكيفات التي كان يدلف إليها هرباٍ من الحرارة الشديدة توقفت عن الحركة وعن إرسال هوائها البارد نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي عنها..
في الأسطر التالية بعض من تفاصيل المعاناة التي يتكبدها أبناء محافظة حضرموت جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء:

سعيد عبدالرب الحوثري قائلاٍ:
– الحقيقة الحديث عن الكهرباء حديث ذو شجون مشحون بالألم خاصة في حضرموت ذات المناخ الحار جداٍ خاصة خلال أشهر الصيف هذه المعاناة مزمنة جداٍ لا سيما وأن المواطن لم يعد يرى نور الكهرباء ولم يعد يشغل مروحة ولا مكيفاٍ إلا لوقت قصير جداٍ نظراٍ لانطفاء الكهرباء المتكرر خاصة خلال العامين الماضيين والعام الحالي مع أن المواطن في المحافظة ملتزم بدفع قيمة الاستهلاك شهرياٍ دون تردد رغم ظروفه الصعبة وهو ما يجعلنا نتساءل عن سر ملازمة هذه المعاناة له مع أنه يفي بالتزاماته لا سيما وهو يسمع يومياٍ عبر وسائل الإعلام التصريحات المتكررة من قبل المعنيين بالأمر إلا أن المحصلة على الواقع استهلاك محلي والمواطن ليس معترضاٍ على أي خلل طارئ وإنما اعتراضه على اللا مبالاة والإهمال حيث لا عقاب ولا ثواب فهناك محطات تحترق دون تحقيق أو سبب واضح وهناك خلل ناتج عن تخريب متعمدة والجناة معروفون إلا أنهم لم يجدوا أي رادع ولا يجب أن نصب جام غضبنا على الآلات والمولدات فهي مجرد آلات ولكن بإمكاننا أن نصب جام غضبنا على الجهات المعنية التي تتعامل بأسلوب الاتكالية والضحية المواطن والمال العام فنحن لم نسمع في العالم عن كهرباء مشتراة من تاجر.. وإنما نسمع عن خصخصه وشراكه لهذا فإنه آن الآوان لكي تقوم الدولة بمسئولياتها تجاه المواطن طالما هذا المواطن يفي بكل ما يطلب منه لأنه ليس مقبولاٍ أن يبقى السواد الأعظم من الناس ضحية لأعداء النجاح وهذا المواطن يكتوي بلهيب الأجواء الحارة جراء الانقطاع العبثي للتيار الكهربائي ساعات طوال أثناء الليل والنهار لعدة مرات ويعاني كثيراٍ من انعكاس هذا الانقطاع على حياته وحياة كافة أبناء المحافظة خاصة المرضى والعجزة وصغار السن وأضاف: كما أنه وبسبب (لصي طفي) تعطب وتتلف الكثير من الثلاجات والمكيفات وغيرها من الأجهزة الكهربائية ورغم كل هذا لم نجد أي معالجات لمشكلة انقطاع الكهرباء.
انقطاع كامل
من جانبه تحدث الأخ عوض سالم البهيشي وقال:
– الحديث عن واقع مشكلة الطاقة الكهربائية في ساحل حضرموت مؤلم لما يعانيه المواطن من عمليات (الطفي واللصي) التي تعود عليها وبشكل منظم بداية الصيف في كل عام ليتجرع حرارة الصيف الحارق بمرارة ولا نبالغ إذا ما قلنا أن هذه الانقطاعات لا مبرر لها ولأعطيكم مثلاٍ واحداٍ بسيطاٍ على عدم مصداقية ذلك فقد حدث في منتصف شهر مايو المنصرم في حارتنا (المتضررين الشق البحري) انقطاع التيار الكهربائي عن الحارة انقطاعاٍ كاملاٍ ولمدة (24) ساعة متتالية الأمر الذي تعرض المواطنون جراءه لكثير من المعاناة خاصة أمراض ارتفاع الضغط والسكر وكبار السن الذين ليس بمقدورهم تحمل حرارة الصيف الحارقة في ظل انقطاع الكهرباء فضلاٍ عن معاناة الأطفال وحرمان الطلاب من المذاكرة.. والأفظع من ذلك أننا نقرأ ونسمع أن كهرباء حضرموت تولد من قبل شركة حضرموت الاستثمارية وأن هذه الشركة هي من تقوم بقطع التيار الكهربائي في هذا الموسم الحارق بقصد الضغط على الحكومة لصرف مستحقاتها لدى وزارة الكهرباء وفقاٍ للعقد المبرم بين الطرفين ونحن هنا لا نعترض على أن تطالب الشركة بمستحقاتها المتخلفة لدى الدولة ولكننا نعترض فقط على التوقيت وليس من أخلاقيات وقيم المستثمرين الحضارم وهم كثر أن يفكروا بهذه الطريقة للمطالب بمستحقاتهم التي سكتوا عنها ولسنوات وأن يعملوا على استغلال الظرف ويجرعوا إخوانهم حرارة الصيف الشديدة وهذا ليس المهم ولكن الأهم هو كيف نفكر في المخرج والبديل النهائي عن المولدات الكهربائية المنتشرة في طول وعرض المحافظة سواء أكانت للمستثمرين أو التي جلبتها دولة الوحدة.. كيف يمكن أن نعمل كمحافظة تختزن معظم الثروات النفطية والمعدنية والزراعية والسمكية والحيوانية وترفد خزينة الدولة بأكثر من (80%) من إيراداتها.. كيف أن نتملص من تلك المولدات (40205) ميجا..
حلول مؤقتة
محمد عبدالله مخير قال:
لقد أصبحت مشكلة الكهرباء هذه الأيام في حضرموت حديث الجميع بعد أن تكررت ساعات الإطفاء وزادت في معاناة المواطن وعطلت حياة الكثير من الناس وأعمالهم وهذا ما يحصل كل عام وتحديداٍ خلال فصل الصيف الذي تتكرر معه معاناة الكهرباء فإلى متى نظل نلوك ألسنتنا صباح مساء عن الكهرباء في حين يتقدم العالم من حولنا ونسوا شيئاٍ اسمه كهرباء – ليست المكلا وحدها هي من تعاني بل مديريات المحافظة جميعها وقبل أيام دخلت غيل باوزير في دوامة من الظلام وصلت إلى أكثر من عشر ساعات متوالية بينما المسؤولون ينعمون بالكهرباء وتشغيل مواطيرهم نحن علمنا أن هناك مماطلة في صرف مستحقات المقاولين من الطاقة المشتراة بالرغم من التوجيهات الصارمة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء – نريد تحركا سريعا وجادا في حل مشكلة للكهرباء في المحافظة وبعيداٍ عن الحلول الترقيعية المؤقتة وتساءل مخير: لماذا لم تنل محافظة حضرموت حقها من الطاقة الكهربائية وهي في مقدمة المحافظات رفداٍ للخزينة العامة ألم يشفع لها ذلك أن تكون لديها طاقة كهربائية وبطاقة استيعابية كبيرة نتمنى ذلك إن وجدت النوايا الصادقة وإلا سنظل نحرث في البحر وياقافلة عاد المراحل طوال ولا حول ولا قوة إلا بالله..
القليل من النور
الأخ سالمين عمر باسلوم من جانبه تحدث بقوله:
أن الكهرباء هذه الأيام – للأسف الشديد فاجأتنا بما هو أسوأ مما توقعناه وظهرت عاجزة عن تقديم اليسير أو القليل من النور في الوقت الذي سمعنا في أشهر سابقة لصيف هذا العام من الإخوة في مؤسسة الكهرباء بأنهم مستعدون لاستقبال فصل الصيف وأن الأمور طيبة والحمد لله.
هناك إشكاليات في العجز في الطاقة لا شك في ذلك وأن هناك جهوداٍ تبذل للتغلب على هذه المشكلة وأموراٍ كثيرة تؤثر على عمل الإخوة في المؤسسة وخاصة الإشكالات حول الطاقة المشتراة كل هذه الأمور ندركها.. ولكن ما ذنب المواطن فيها.. وماذا عسى أن يقدم في هكذا الأمور إذا لم تصلح وتحسم من قبل المسئولين عن ذلك..¿
أما اليوم فلا نسمع منهم إلا شكواهم وأسفهم الشديد لكل ما يجري من انقطاعات متكررة للكهرباء وما تسببه من إزعاج وألم ومضايقات للمواطنين في ظل جو خانق وصيف حار وقال: كوني تربوياٍ أنزعج جداٍ هذه الأيام لما تسببه هذه الانقطاعات التي تتسبب في إرباك الطلاب والطالبات الخاضعين هذه لاختبارات الشهادة للمرحلتين الأساسية والثانوية.. ونحس بما يكابدونه هذه الأيام من معاناة حقيقية صعبة وهم أمام مفترق طرق لتحديد مستقبلهم المأمول.. ولا يسعنا إلا أن ندعو الله أن يعينهم ويثبتهم ويسدد أقلامهم على الصواب إنه على كل شيء قدير.
ولك أن تتخيل حال ذلك الموظف الذي يعود إلى بيته ظهراٍ منهك القوى من عمل يوم شاق ليفاجأ بأن الكهرباء في منزله مقطوعة أو ذلك الطالب الذي أوعد والديه بأنه سيبدأ مذاكرته ومراجعته لمادة اختبار يوم الغد في المساء فيفاجأ بانقطاع الكهرباء فتربكه وتقضي على ما تبقى من معنوياته..
وعود عرقوبية
الأخ عبدالقادر صالح المرفدي تحدث قائلاٍ:
ألقت انطفاء الكهرباء هذه الأيام وفي الأيام السابقة معاناة شديدة لدى عامة الناس وأيضاٍ طلبة الشهادة العامة (أساسي – ثانوي) وباتت تؤرقهم وتتسبب في تشتيت أفكارهم وتحرمهم من أهم الأوقات التي هم من هموم الناس يتم النقاش حولها باستمرار ولم يضع المسؤولون حلولاٍ سواء في السلطة المحلية بحضرموت أو في السلطة المركزية حداٍ لهذه المشكلة كونها وعوداٍ عرقوبية لا تسمن ولا تغني من جوع مع الأخذ في الاعتبار موقف السلطة المحلية الأخير حيال الإجراءات الأخيرة التي تم إقرارها من خلال ما تم طرحه من قبلهم بشأن سرعة التعزيز للمبالغ المالية المستحقة لمالكي المولدات الكهربائية المستأجرة وموافاة الكهرباء ببعض المستحقات ولكن المواطن يعاني إلى يومنا هذا من الانطفاءات المتكررة الأمر الذي يتسبب في بروز سخطه من هذه الانطفاءات ويتساءل الجميع أين تذهب إيرادات الكهرباء لماذا لم يتم شراء مولدات جديدة وكذلك الاستمرار في الصيانة.
D:\وائل الصعفاني ج14\في المدن.doc

قد يعجبك ايضا