إبطال عبوة ناسفة قرب مستشفى ذمار

ذمار/رشاد الجمالي –
أبطلت الأجهزة الأمنية بمحافظة ذمار أمس عبوة ناسفة تزن عشرين كيلو جراما◌ٍ وضعت بالقرب من هيئة مستشفى ذمار العام والأمن المركزي.
أوضح ذلك لـ”الثورة” العميد عبدالكريم عبدالواحد العديني – مدير الأمن بالمحافظة.
مشيرا◌ٍ إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا◌ٍ من امرأة عن وجود عبوة ناسفة في الشارع العام بالقرب من هيئة مستشفى ذمار العام.
منوها◌ٍ بأن أحد أبطال الأمن المركزي قام بإبطال تلك العبوة التي تزن عشرين كيلو جراما◌ٍ TNT¡ موضعة داخل أسطوانه غاز تفجر عن بعد وعليها ساعة توقيت لمسافة كيلو متر مربع.
ولفت مدير الأمن بالمحافظة إلى أنه يجري البحث والتحري والمتابعة لمن قاموا بهذا العمل المشين¡ ومن يستهدف الذي لا يمت لديننا الحنيف بصلة¡ مؤكدا◌ٍ دور رجال الأمن في اليقظة الأمنية والتأهب والاستعداد للجاهزية القتالية تحسبا◌ٍ لأي جريمة قد تحدث.
داعيا◌ٍ الأخوة المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن أي جريمة أو مرتكبها قبل وقوعها.
وكانت هيئة مستشفى ذمار العام قد أخلت المرافق القريبة من موقع العبوة تحسبا لانفجارها في أية لحظة واستدعت كوادرها من الإجازة تحسبا لأي طارئ.
وأوضح رئيس هيئة مستشفى ذمار الدكتور عزيز الزنداني لـ”سبأ” أن إدارة المستشفى سارعت باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية فور علمها بوجود عبوة ناسفة وأخلت حديقة المستشفى من المواطنين المترددين على المستشفى والزوار الذين كانوا في زيارة أقاربهم نزلاء الأقسام الداخلية, فيما فرضت الأجهزة الأمنية طوقا حول المنطقة ومنعت المرور حتى تم السيطرة على الوضع بإبطال العبوة وكذا التأكد من عدم وجود أي عبوة أخرى.
وبين أن أحد أفراد الحراسة الأمنية في المستشفى سارع إلى موقع العبوة الناسفة بكل شجاعة فور علمه بالأمر وحاول إبطال مفعولها قبل أن تصل الفرق المختصة من الأجهزة الأمنية مقدما بذلك مثالا◌ٍ رائعا◌ٍ للشجاعة والتضحية في سبيل أداء الواجب .
وأعرب رئيس هيئة مستشفى ذمار العام عن بالغ أسفه لمستوى الانحطاط القيمي والأخلاقي الذي وصلت إليه العناصر الإجرامية التي تقف وراء مثل هذه الأعمال المشينة وهذا ما عكسته بجريمتها النكراء هذه من خلال إقدامها على زرع عبوة ناسفة بالقرب من مستشفى يقدم خدماته الإنسانية التي تعنى في الأساس الحفاظ على أرواح الناس الأمر الذي كان سيؤدي إلى كارثة إنسانية في حال انفجرت تلك العبوة .. مبينا أن أي إنسان لديه ضمير حي لا يمكن أن يقبل بارتكاب مثل هذا العمل الإجرامي.