رئاسة الجمباز على صفيح ساخن.. والوحيشي والاهجري والمجيدي أبرز المرشحين !


الثورة / علي الدبعي
قد تشهد رياضة الجمباز درجة سخونة عالية في العملية الانتخابية وعلى وجه الخصوص كرسي رئاسة الاتحاد الذي لا تزال تتلاطمه أمواج المصالح الشخصية من شاطئ لآخر ولم يتعاف بعد .. وعلى الرغم من احتدام المنافسة على كرسي الرئاسة إلا أن ضبابية الروية الانتخابية لا تزال غير واضحة ولم تحدد بعد لمن تميل الكفة .. بعد أن ظهر على السطح ثلاثة مرشحين لمنصب رئاسة الاتحاد اثنان سبق لهما أن خاض تجربة الرئاسة وآخر يسعى بقوة إلى تجريب نفسه والجلوس على كرسي الرئاسة.
وبعيدا عن لغة التربيطات الانتخابية يسعى (الاول) محمد الوحيشي (الرئيس الحالي) والذي حط رحاله في الاتحاد منتصف العام 2010م خلفا للرئيس السابق صالح جعفر نور .. إلى تجديد رئاسته على أمل أن تمنحه الجمعية العمومية ثقتها ..وبحسب تأكيداته أنه جاء إلى رئاسة الجمباز في ظروف عصيبة ..ولم تتسن له الفرصة في خدمة الجمباز وهو ما يجعله في خانة عدم الخضوع للامتحان الحقيقي.
الآخرعبدالمجيد هائل حزام أحد مؤسسي اللعبة في اليمن ويحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل الاسرة الجمبازية والأكثر شعبية بين أبناء اللعبة .. هو الآخر أشهر سلاح الترشح لرئاسة الاتحاد ويطمح مع المخلصين للعبة الى تحريك مياه الجمباز الراكدة والتي تعاني الأمرِين شحة الدعم وضعف المستوى الفني .. اضافة الى تجريب نفسه كرئيس قادم يملأه الحماس.
ثالثهم محمد الأهجري وهو أحد مؤسسي اللعبة في اليمن وأول رئيس لاتحاد الجمباز وتأتي عودته لرئاسة الجمباز (بحسب قوله ) بسبب ما وصلت له اللعبة من تدنُ وتراجع مخيف في المستوى وكذا اختفائها في بعض المحافظات وضعف امكانياتها ..وأنه يطمح إلى إنعاش رياضة الجمباز من خلال رؤى وخطط مدروسة تساعد على الارتقاء باللعبة.
ولأن رياضة المرونة .. الرشاقة .. والقوة هي نقطة الانطلاقة لممارسة الألعاب الرياضية الأخرى متى ما أراد الرياضي ذلك..فإن رياضة الجمباز تختلف عن غيرها من الالعاب نظرا لخصوصيتها وما تتطلبه من إمكانيات كبيرة من تأهيل وأجهزة جمبازية وصالة تدريب خاصة بها بمقاييس دولية .. كما تعد من الألعاب المهضومة والاقل دعما وتفتقد لأبسط أنواع مقومات النهوض بها حيث لاتزال تعاني منذ خمسة أعوام من قلة الدعم الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة لها..وعليه فإنها تأمل أن يكون الرئيس القادم اكثر جدية في خدمتها وأن يغلب الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة الجديد مصلحة اللعبة على مصالحهم الشخصية .. «رياضة الثورة» استطلعت آراء المرشحين الثلاثة لرئاسة الاتحاد وخرجت بالحصيلة التالية:
الاهجري : أحمل تطلعات كبيرة ..والجمباز تشهد تراجعاٍ مخيفاٍ
أعلن الأخ محمد عبدالله الاهجري ترشحه لرئاسة الاتحاد العام للجمباز وجاء اتخاذ مثل هذه القرار بعد مطالبة الجمعية العمومية له بالترشح والعودة إلى قيادة اللعبة التي شهدت تراجعا كبيرا في المستوى الفني.
وأرجع الأهجري اسباب عودته إلى رئاسة الجمباز هو إلحاح الجمعية العمومية والمطالبة به في قيادة اللعبة مجددأ .. اضافة إلى الحال المؤسف الذي وصلت له اللعبة وتدهورها في مراكز المحافظات ..وكذا شعوره أن رياضة الجمباز بحاجة ماسة إلى من ينتشلها مما هي فيه والعمل على الارتقاء بها ..وقال: تحز في النفس وأنا أرى اليوم من يسعى إلى تدمير رياضة الجمباز ولا يوليها أي اهتمام .. مطالبا أن يعمل الجميع من أجل مصلحة اللعبة وأن يغلبوا مصلحة الجمباز على مصالحهم الشخصية
مبينا أن هناك خطوات تتصدر أولويات المرحلة القادمة أبرزها توسيع قاعدة التدريب والاهتمام بها واستقطاب مدرب أجنبي للمنتحبات الوطنية وابتعاث اللاعبين الموهوبين في المعسكرات الخارجية أثناء العطلة الصيفية والسعي الى رفع مخصصات الاتحاد الداخلية والخارجية والعمل إلى بناء صالة خاصة بلعبة الجمباز وهي خطوات متسلسلة بحسب الاهمية
الجدير بالإشارة إلى أن الاهجري هو أحد مؤسسي رياضة الجمباز واول من تبوأ رئاسة اتحاد الجمباز في أواخر الثمانينات في اطار الاتحاد العام للمصارعة والجمباز قبل استقلال اتحاد الجمباز عام 1992م واستمراريته كرئيس للاتحاد.
الوحيشي : لم أمنح الفرصة الكافية لخدمة الجمباز..ومازال لدي الكثير
في المقابل أكد رئيس الاتحاد محمد الوحيشي أنه ينوي الترشح مجددا وبقوة لرئاسة الاتحاد وان اتخاذه لمثل هذا القرار نابع عن قدرته على مواصلة العطاء مع هذه الرياضة التي هي بحاجة له وانه يطمح لتقديم المزيد في سبيل خدمة الجمباز.
وقال إنه لم يمنح الفرصة الكافية من أجل خدمة رياضة الجمباز خلال الفترة الماضية نظرا للظروف التي مر بها الوطن خلال العام 1102م لكنه يملك في الوقت الراهن وخاصة بعد استقرار الأوضاع القدرة على العمل وبما يلبي طموحات شباب ورياضيي الجمباز.
وحول إعلان محمد الاهجري نفسة مرشحا لرئاسة الجمباز أكد أنه لا توجد لديه أي مشكلة في ذلك طالما الهدف واحد هو خدمة الجمباز سواء كان الوحيشي أو الأهجري على رأس الاتحاد.
وأكد في حال لم ينجح في الانتخابات فإنه لن يبعد كثيرا عن الجمباز وسيقدم كل ما لديه في سبيل خدمة اللعبة كما سيظل صديقا مقربا لرياضة الجمباز والجمبازيين ..واعدا بتقديم المزيد من أجل خدمة الجمباز وأن لديه الكثير من المشاريع التي ستخدم اللعبة وتعمل على تطويرها.
عبدالمجيد هائل : حان الوقت لأبناء اللعبة أن يقودوا الجمباز وأن يتحملوا مسؤوليتها
فيما اكد الأخ عبدالمجيد هائل حزام نائب رئيس الاتحاد وأحد مؤسسي رياضة الجمباز في اليمن دعمه الكامل للاخ محمد الاهجري في حال ترشحه وأنه أفضل من سيقود اللعبة خلال المرحلة المقبلة.. لمعرفته الكاملة بما تحتاجه اللعبة وكيف يمكن تجاوز أي سلبيات سابقة أثرت عليها .. مشيرا إلى أنه في حال لم يرشح الاهجري نفسه لرئاسة الجمباز فإنه ينوي ترشيح نفسه.
وقال إن رياضة الجمباز شهدت في السنوات الأخيرة تراجعا مخيفا في المستوى الفني ولم تعد قادرة على المنافسة خارجيا أو الارتقاء بالمستوى الفني داخليا إضافة إلى افراز أبطال جدد قادرين على المنافسات الخارجية .. اذا ما استثنينا البطل نشوان الحرازي وعليه فإن اللعبة بحاجة إلى تكاتف جهود المخلصين لها حتى نتمكن من خدمتها.
مبينا أنه حان الوقت لأبناء اللعبة أن يتحملوا مسؤولية قيادة اللعبة كونهم أعرف الناس بمتطلباتها .. وأن يحسنوا اختيار مجلس الادارة القادم وأن يضعوا مصلحة الجمباز فوق مصالحهم الشخصية بحيث يكون الاختيار من أبناء اللعبة.

قد يعجبك ايضا