الدكتورة/ غادة الهبوب – مدير برنامج التحصين الموسع لـ « الثورة »



طالما استمر ظاهرا في بلدان قريبة من اليمن
‬‮حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال في الفترة من (11-31يونيو 2102 م) تحمي الطفولة وتعزز بقاء اليمن خاليا من هذا المرض الوخيم
ستزور فرق التطعيم المنازل خلال حملة التحصين طوال فترة تنفيذها في عموم محافظات الجمهورية.
يجب رفع الحالة المناعية للأطفال دون سن الخامسة بالتحصين مهما تكررت وتعددت جرعات اللقاح التي تلقوها سابقا.

لسنا في معرض التفصيل تكلفاٍ أو مبالغة وسواءٍ شئنا أو أبينا فلا يمكننا- على الإطلاق -تجاهل مرض شلل الأطفال الفيروسي الوخيم فاسمه انبثق من سوء تأثيره على الإنسان كونه يصيب العضلات بالضعف أوالضمور ما يفقدها مرونة الحركة أو انعدام القدرة على أدائها.
ولهذا المرض ثلاثة أنواع أسوأها وأكثرها ضراوة النوع الأول لكثرة ما يسببه من إعاقة للأطراف كالقدمين والساقين أو اليدين وقد يطال الجذع فتشمل الإعاقة الطرفين العلويين والسفليين مبقياٍ الجسم معاقا حركياٍ مقعداٍ مدى الحياة..
نلج إلى التفاصيل ونحن نشهد في الفترة من (11-13يونيو 2012م) تنفيذ حملة تحصين وطنية جديدة ضد شلل الأطفال ليست مجزأة أو في محافظات معينة بل على مستوى هذا الوطن الغالي على القلوب بجميع مديرياته ومحافظاته.
وعلى المعطيات والمقتضيات لتنفيذها وما يكتنف اليمن من مخاطر وتحديات فرضت الاستمرار في التحصين ضد شلل الأطفال من خلال الحملات.. تتمحور أسئلة وتساؤلات كثيرة عنها تجيب الدكتورة/ غادة شوقي الهبوب- مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان فإلى ما دار خلاله:

لقاء/ زكي الذبحاني
تجليات الخطر
< بداية ألست معي في أن التحصين ضد شلل الأطفال يحظى باهتمام متزايد أكثر من معالجة أمراض تبدو أشد خطورة منه حول العالم¿
أخالفك الرأي فليس مرض شلل الأطفال بالهين وإلا لما وضع ضمن أولويات وزارة الصحة العامة والسكان ومنطمتي الصحة العالمية واليونيسيف وتبدو أضرار مرض شلل الأطفال جلية وواضحة للعيان بما يلحقه من عجز وإعاقة تظل تلازم المصاب طوال حياته وهو حقيقة- يتسبب بضمور وإعاقة عضلات الأطراف العلوية أو السفلية أو الجذع كما قد يطال عضلات من شأنها إذا أصيبت بالشل أن تؤدي إلى توقف التنفس ومن ثم وفاة المريض.
بهذه التهديدات الخطيرة استحق وضعه على قائمة أمراض الطفولة التي يجب استهداؤها بالتحصين فجاء الإجماع على التصدي لمرض شلل الأطفال الفيروسي خلال اجتماع الجمعية العمومية مع منظمة الصحة العالمية في العام 1988م سعيا لاستئصاله حول العالم وطوي صفحات ماض أليم كبل فيه المرض بالإعاقة الكثير من الأطفال.
إذا كان حينها مرض شلل الأطفال يستوطن (125) دولة ومعه يشهد العالم سنوياٍ نحو (350الف) حالة إصابة بالشلل.
فبشاعة ووحشية هذا المرض يؤرق البشرية لأمد طويل ولما له من صور وبائية شديدة تتسبب بأوضاع مروعة فكان للتحصين وحملاته المتعاقبة ضد هذا المرض في البلدان التي تتدنى فيها نسبة التحصين الروتيني.. إذ اثمر في وقاية (8ملايين) إنسان حول العام من الإصابة بالإعاقة الدائمة وتبعاتها .
واليمن- كغيرها من البلدان النامية- كانت من البلدان التي يستوطنها فيروس شلل الأطفال فشهدت بذلك الكثيرمن الحملات ضد هذا المرض منذ عام 1996م وواكبها جهوداٍ حثيثة لوزارة الصحة والبرنامج الوطني للتحصين الموسع لرفع نسبة التغطية بالتحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة القاتلة والتي من بينها داء شلل الأطفال ما أوصلها إلى قطف ثمرة الخلو من المرض ومنذ أن أعلنت خالية من سريان فيروسه البري… لا تزال – بحمد الله وفضله – إلى اليوم محافظة على هذا المنجز الصحي لم تشهد البلاد حالات إصابة جديدة بالمرض على الإطلاق منذ فبراير 2006م لتعمد الإشهاد بخلوها منه في عام 2009م وهي- بفضل الله ومع تواصل التحصين- خالية منه تماماٍ حتى الآن.

كفاءة على التأقلم
< ما الميزة التي جعلت من مرض شلل الأطفال مختلفا عن بقية الأمراض الشائعة¿ وما مدى قدرته على التأقلم في البيئة بما يمكنه من الانتقال إلى الإنسان¿
– مرض شلل الأطفال له خصائص مروعة ففيروسه النشط كاسح عندما ينتشر لاتوقفه حدود ولو بقي أطفالا قلائل دون تحصين حول العالم فلا يهون خطره أو يزول إلا إذا استئصل من العام تماماٍ.
إن لفيروس شلل الأطفال قدرة عجيبة على التأقلم في مختلف الظروف- متى وجد بيئة مناسبة لاحتضانه وبقائه- تؤمن له الانتشار كحال ضعف النظافة الشخصية والجماعية.
فالقذارة والعبث بالقاذورات أو بقاياها تمكن المرض من الانتقال إلى أجساد الأطفال بسهولة عبر الفم وذلك لأن البراز أوبقاياه الملوثة للأشياء – سواء ظهرت بوضوح أو خفيت على الأعين- قد يقع شيء منها في الطعام الذي يتناوله الطفل أو في يده وبهذه الكيفية أو من خلال وضع الطفل يده الملوثة في فمه – في ظروف وجود المرض- يسهل على الفيروس المسبب لشلل الأطفال الانتقال إلى الطفل ومن ثم الدخول في معترك الإصابة والمعاناة وهو ما يجب الحذر منه على الأطفال كي لا يقعوا في هذا المنزلق الخطير فالنظافة خط دفاع مهم للوقاية من داء شلل الأطفال لكنها لا تكفي وحدها لتقي الصغار تماماٍ من الإصابة بل يجب – أيضا- تحسن حالتهم الغذائية بمدهم بالأغذية الغنية بعناصرها الغذائية المفيدة للنمو السليم ولتحسين وزيادة مناعتهم الجسدية ضد الأمراض ثم لابد لهم من خطوات أخرى هي الأهم في أولويات ومعطيات الوقاية الكاملة ضد مرض شلل الأطفال ولاغنى عنها ألاوهي حصولهم على جرعات متكررة من اللقاح المضاد للمرض من خلال التحصين الروتيني بالمرفق الصحي ضد أمراض الطفولة القاتلة والتي من بينها داء الشلل والأطفال دون العام والنصف من العمر- بطبيعة الحال- هم المستهدفون بهذا التطعيم الروتيني.

الظروف الوبائية
< طالما سبق تنفيذ حملات وجولات تحصين متعددة في الشهور المنصرمة من نوفمبر 2011م وحتى مطلع أبريل الفائت فما الضرورة لإعادة الكرة من خلال تنفيذ حملة تحصين جديدة في عموم المحافظات خلال الفترة من (11-13يونيو 2012م)¿
بالنظر إلى الواقع بجدية من منظور المسؤولية وما تعكسه من تجليات ومتطلبات لا يمكن إغفالها فلا بد أولاٍ من تفهم حقيقة الوضع الوبائي في إقليم شرق البحر المتوسط ( وهو حيز جغرافي كبير يشمل اليمن وعدداٍ كبيراٍ من البلدان بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية) حيث لايزال مستمراٍ ظهور حالات الإصابة بشلل الأطفال الفيروسي في بعض دول إقليم الشرق المتوسط مثل ( باكستان أفغانستان) وحتى خارج الإقليم بالقارة الأفريقية في بلدان تبعد عن اليمن مثل (نيجيريا تشاد..) وإن بعدت فليس من الممكن اعتبار المسافة الطويلة فاصلاٍ جغرافيا ليعيق انتشار فيروس شلل الأطفال عن الوصول إلى اليمن أو إلى دول مجاورة ومنها إلى اليمن عبر حركة السفر بين البلدان.
إذن من المحتمل جداٍ أن يكون من بين المسافرين القادمين من تلك البلدان التي ينشط فيها مرض شلل الأطفال الفيروسي أن يكون من بينهم من يحمل عدوى الفيروس فينقل العدوى إلى البلدان التي توجه إليها بكل يسر دون علمه بذلك.. من أنه يحمل هذه العدوى.
بالتالي هذا يضع اليمن الخالية من المرض أمام تحد جديد يفرض استمرارها في رفع وتيرة ومستوى التحصين الروتيني إلى جانب سيرها في تنفيذ حملات التحصين من أجل المحافظة على خلوها من فيروس شلل الأطفال البري تجنبا لعودة المرض ومنعا لحدوث فاشية جديدة كتلك التي حدثت أواخر العام2004م وامتدت إلى العام 2005م وبما يضمن بقاء مناعة جميع الأطفال دون الخامسة من العمر في اليمن قوية صلبة قادرة على التصدي لفيروس الشلل والحؤول دون وقوع الإصابة.
وبمسؤولية ثابرت وتثابر وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة ببرنامج التحصين الموسع وبتعاون الشركاء الداعمين وعلى رأسهم منظمتا الصحة العالمية واليونيسف من أجل الحفاظ على رصيد اليمن لتبقيه خاليا تماماٍ من هذا الداء الوخيم فأعطت أولوية لتنفيذ المزيد من الحملات ومنها حملة التحصين التي نحن بصددها في ا لفترة من (11-13 يونيو 2012م)

مبررات على المحك
< المشهد من حولنا يشوبه غموض مع استمرار ظهور حالات إصابة بمرض شلل الأطفال في عدد من دول الإقليم فما أوجه المخاوف التي يمكن أن تتيح وتهيئ- لا قدر الله- عودة المرض إلى اليمن مجدداٍ بعد طول غياب¿
– هذا يضع وزارة الصحة وبرنامج التحصين الموسع أمام معترك واسع لتقويض هذا الخطر الداهم ونعمل بجدية على عدم وقوعه الكارثي بالتعاون مع الشركاء في منظمتي الصحة العالمية واليونيسف من خلال رفع وتيرة التحصين بما يكفل احتواء المشكلة ومنع ظهور المرض مجددا ومما يعزز هذه المخاوف تقف العديد من العوامل مثل:
1- ضعف التغطية الروتينية فلم تحقق نسبة التغطية باللقاحات الروتينية ومنها لقاح شلل الأطفال التغطية المطلوبة بحيث تتعدى نسبة (90%).
2- رفض بعض الأسر تطعيم أطفالها يعزز من مخاوف انتشار المرض بين الأطفال غير المطعمين سلفاٍ.
3- الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال العام 2011م لاشك أنها انعكست سلباٍ على المواطنين ما أدى إلى نزوح العديد من الأسر بين المحافظات وبالتالي خشية أن تتولد ظروف جديدة للفيروس المسبب للمرض تمكنه من الظهور مجدداٍ ثم الانتشار فلا بد من تعزيز مناعة الأطفال بالمزيد من جرعات التطعيم ضد شلل الأطفال لزيادة مستوى المناعة لعموم الأطفال دون سن الخامسة.
4- عدم استقرار الأوضاع الأمنية والصدامات الدامية في بعض المحافظات مثل ( صعدة وأبين وحجة..) أثر سلبا وبشكل كبير في إيصال خدمة التحصين أو وصول الأهالي إلى مواقع التحصين.
5- تدهور المستوى المعيشي للكثير من الأسر بدوره أفضى إلى زيادة حالات سوء التغذية عند الأطفال مما أدى إلى ضعف جهاز المناعة.

الجاهزية والاستعداد
< كيف تتجلى جاهزية وزارة الصحة وبرنامج التحصين الموسع لتنفيذ حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال¿
-حرصنا على المستويين المركزي في البرنامج ووزارة الصحة واللامركزي في سائر المحافظات والمديريات على تأمين الاحتياجات والمتطلبات لحملة التحصين ضد شلل الأطفال فالجاهزية كاملة للحملة من تدريب ولقاحات وحافظات تبريد للقاحات وطواقم للتحصين من عاملات وعاملين صحيين ومتطوعين ومراقبين ومشرفين على مختلف المستويات بما يكفل تنفيذها في موعدها المحدد من (11-13 يونيو 2012م).
ولأنها حملة تحصين بلقاح شلل الأطفال الذي يعطى بالفم للأطفال دون سن الخامسة فإن تنفيذها يتطلب عمل الفرق الصحية من منزل إلى منزل إلى جانب تخصيص فرق تحصين بالمواقع الثابتة في المرافق الصحية المقدمة لخدمة التطعيم وأخرى تتخذ مواقع مستحدثة خلال الحملة كالمدارس والمرافق الأخرى المعروفة للناس سواءٍ كانت حكومية أوغير ذلك أو حتى المساجد أو منازل المشايخ والعقال من أجل تكاملية العمل والقيام بمهمة تحصين كافة المستهدفين من الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء الجمهورية.
وللعلم هناك أكثر من (2.5 مليون) منزل في عموم المحافظات ستزورها فرق التحصين المتجولة في الحملة خلال الفترة من (11-13 يونيو 2012م) من أجل تطعيم سائر المستهدفين من الأطفال في هذه الحملة البالغ عددهم إجمالا (4.589.280) طفلا دون سن الخامسة.
وعدد العاملين الصحيين في هذا الجولة ضمن فرق ثابتة في حدود (2.718) عاملاٍ ثابتاٍ وهناك (37.314) عاملا متنقلا حيث يصل إجمالي القوى العاملة فيها إلى (40.032) عاملا من الكوادر الصحية والمتطوعين.
كذلك يشارك العمل للتوعية بالحملة في الميدان (333) منسقا للتثفيف الصحي في عموم محافظات الجمهورية – أي مثقف صحي لكل مديرية على مستوى الجمهورية و(22) مثقفاٍ صحياٍ مركزياٍ في كل محافظة ويشرف على التحصين (4.820) مشرف فريق بمعدل مشرف لكل (4-5) فرق تحصين وتقلهم مع فرق التطعيم بجميع المديريات عموماٍ (5.135) سيارة مستأجرة.
بينما عدد مشرفي المحافظات في هذه الجولة(88) مشرفا وهناك(60) مشرفا مركزياٍ وعلى مستوى المديريات يوجد (666) مشرفا صحياٍ و(666) مراقبا من المجالس المحلية بالمديريات و(22) مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات.

الدعم.. وأوجهه
< ما أوجه الدعم الفني والمادي الذي حظيتم به لهذه الحملة من المنظمات والجهات الداعمة¿
يقدم دعم لحملات شلل الأطفال من منظمة الصحة العالمية ويتألف من شقين:
– تقديم المشورة والإسناد لمرحلة التخطيط والإعداد للحملة.
– مشاركة فريق من خبراء ومراقين محايدين أثناء تنفيذ الحملة وبعدها كذلك لتقويم جودة الأداء والتغطية.
أما عن المالية فإن تنفيذ حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال على نفقة وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسف.
بينما الدعم لشراء اللقاحات اللازمة قدم من منظمة اليونيسف.
وهناك إشراف ومتابعة وزارة الصحة لكافة الاجراءات من البداية للقاحات القادمة من بلد التصنيع بمساندة منظمة اليونسف حتى وصول اللقحات إلى البلاد وتخزينها ضمن مخازن برنامج التحصين مع الإشراف على طريقة حفظها بأمان في كافة المراحل لضمان استمرارية سلسلة التبريد الملائمة حفاظاٍ عليها من التلف فلا تفقد فاعليتها وتصبح عديمة الفائدة مثل قطرات الماء.
ويمكن معرفة تلف اللقاح من عدمه عبر النظر إلى مربع على عبوته يعطي مؤشراٍ لهذا الأمر فلو تغير لون المربع فصار داكن اللون بدلا من بقائه فاتحاٍ ويدل هذا على أن اللقاح لم يعد صالحاٍ للاستخدام.

قبل الختام
< قبل الختام.. ألا تؤدي توجيه رسالة للقراء أو نصائح بما يمثل إسهاما للدفع بوتيرة الإقبال في الحملة الوطنية الحالية على تحصين الطفولة¿
– رسالة أوجهها عبر هذه الصحيفة العزيزة على قلوبنا أب وأم ولكل أفراد المجتمع عموماٍ مقتضاها وفحواها أن التطعيم الروتيني للأطفال يعد الأساس فلو كانت التغطية للمستهدفين من الأطفال بكامل جرعات التحصين الروتيني- أساسا- مرتفعة لكانت أمراض الطفولة المعدية قد اختفت أو توشك أن تزول وتختفي نهائياٍ كالحال في البلدان ا لمجاورة لليمن مثل السعودية وسلطتة عمان ودول الخليج عموماٍ.
إننا نريد من الآباء والأمهات والمجتمع عموما أن يجدو في السعي لتطعيم جميع الأطفال بجرعات التطعيم الروتيني كاملة في مواعيدها خلال مرحلة التحصين الروتيني المستهدف للأطفال دون العام والنصف من العمر وضرورة أن يدركوا أهميته في حماية أطفالنا ومجتمعنا من تفشي الأمراض المعدية.
وننشد من الجميع التعاون الخلاق في جميع المحافظات في الفترة من (11-13 يونيو 2012م) حيث سيشهد اليمن خلالها على مدى ثلاثة أيام تنفيذ حملة التحصين الوطنية ضد شلل الأطفال وهذا التعاون الخلاق الذ ي ننشده من الجميع غايته تمكين فرق التطعيم في القيام بعملها- بالشكل المطلوب- وتحقيق النجاح لحملة التحصين الوطنية حتى يكون بالإمكان محاصرة فيروس شلل الأطفال يمنع ظهوره وانتشاره في اليمن من جديد وكبح تهديداته مجدداٍ.
< المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان.

قد يعجبك ايضا