حفل فني وخطابي بمناسبة العيد الوطني الـ 22 للجمهورية اليمنية \ عدن



عدن – سبأ
أقيم أمس بمحافظة عدن حفل فني وخطابي نظمه مكتب الثقافة بالمحافظة بمناسبة العيد الوطني الـ 22 للجمهورية اليمنية.
وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد كلمة عبر في مستهلها عن عظمة المنجز الوحدوي العظيم الذي تحقق في هذا اليوم واحتضنته محافظة عدن في الثاني العشرين من مايو 1990م.
وأعرب عن تقدير قيادة المحافظة للفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية المكرسة لإحياء هذا العرس الوحدوي الخالد في نفوس ووجدان كل أبناء الشعب اليمني العظيم وما ترسخ فيه رغم إساءة السيئين له والمتسلقين على أكتافه والسارقين لإشراقة ابتسامته المضيئة بالأمل والخير والازدهار من خبرات وتجارب وإنجازات في شتى مجالات الحياة والعمل والإنتاج التي تشع معالم نهضتها الحضارية في كل ذرة رمل من مساحة محافظة عدن كثمرة للمشروعات الإنمائية الاستراتيجية والتطويرية النوعية التي تم تنفيذها بأياد وعقول وطاقات وإمكانيات أبناء هذه المحافظة الباسلة الشامخة بشموخ جبل شمسان وقلعتها التاريخية الصامدة والمؤتزرة بمينائها الاستراتيجي الفريد وبسجل تاريخها التجاري العظيم الموغل في القدم وبنشاط وحيوية شبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها الأفذاذ المؤمنين بالله والصابرين على المكاره والمدافعين عن حقهم في الحياة والحرية والعدل والمساواة والعيش بعزة وكرامة.
وأضاف: بهذه المناسبة العظيمة اسمحوا لي أن أتوجه باسمكم وباسم السلطة المحلية والتنفيذية لمحافظة عدن وباسمي شخصياٍ إلى قيادتنا السياسية في الدولة والحكومة وإلى كل أبناء شعبنا العظيم بأسمى آيات التهاني والتبريكات سائلاٍ المولى العلي القدير أن يحقق للوطن والإنسان اليمني كافة الآمال والطموحات التي يتطلع إلى تحقيقها وأن يسود الأمن والأمان والاستقرار والوئام والسلم الاجتماعي في ربوع وطننا وإنساننا العظيم.
وأشار إلى أن ما يبعث على الفخر والاعتزاز أن مدينة عدن نالت في هذا اليوم العظيم من عام 1990م شرف استحقاق الإعلان الوحدوي التاريخي بولادة الجمهورية اليمنية وارتفع على ساريتها أول علم للدولة اليمنية الوحدوية الجديدة وهذا استحقاق وطني نالته عدن وناله كل سكان عدن عن جدارة واقتدار ومسؤولية في ضوء شرف الثقة والوفاء والحب المتبادل بيننا كيمنيين يحدوهم الأمل في بناء الدولة الوحدوية اليمنية بتجلياتها الديمقراطية المنعكسة فعليا على التعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والرأي الآخر.
ونوه بأن هذه المناسبة العظيمة تأتي في ظل تحولات كبيرة تتصل مباشرة بجوهر تطورها السياسي الذي يخدم المصالح الوطنية العليا لكل أبناء الشعب اليمني وفي ظل أحداث وتطورات سياسية واجتماعية معقدة عربياٍ وإقليمياٍ ودولياٍ الأمر الذي يتطلب وحدة ترابط القدرات والطاقات والإمكانيات الوطنية لتجسد حضور شبابنا الفاعل بمحافظة عدن في إعادة تأهيل مدينة عدن لاستقبال الاستثمارات التي تحقق فرص عمل للشباب وتبني مستقبله.
وأوضح بأن ما يميز هذا اليوم هو أن ذكرى الوحدة المجيدة تأتي وجميع المؤسسات الدستورية والديمقراطية والتشريعية والتنفيذية ممثلة بالشعب اليمني ومديرة لشؤونه وراعية لمصالحه المختلفة على مستوى الداخل والخارج مهيباٍ بشباب مدينة عدن أن يهيئوا أنفسهم للعمل الجاد والمثمر الذي يعيد لعدن مجدها ومكانتها التاريخية وتوجهها نحو التنمية المندفعة بقوة نحو المستقبل وفي هذا الاتجاه للعمل جاهدين على معالجة المشاكل الأساسية بالمدينة وفي مقدمتها الخدمات المختلفة.
واستطرد حديثه قائلاٍ : يحدونا الأمل أن تخصص الحكومة جزءا من المبالغ الممنوحة لليمن لتطوير البنية التحتية في مجال الكهرباء والمياه والمخططات الحضرية للمدينة كما أن تطوير ميناء عدن ومطارها سيظل من صلب اهتماماتنا وأن مشاكل المحافظة المعقدة لا تخص عدن وإنما هي مشاكل في أكثر من محافظة وسنواصل المشوار لحلها بالحوار واللقاءات والعمل من خلال العمل المشترك الممكن بما يعزز قيم التواصل والمحبة والألفة التي عْرفت بها هذه المدينة متمنياٍ للجميع عيداٍ مجيداٍ بهذه المناسبة الغالية.
إلى ذلك قدمت الفرق الفنية التابعة لمكتب الثقافة بعدن أوبريتا غنائيا استعراضيا بعنوان ” العرس ” جسد في خمس لوحات صورا معبرة عن الفرحة كما تعرض لعدد من القضايا والمشكلات التي قدمت في سياق اجتماعي حافل بمعاني الفرح رغم كل ما يعترض الحياة من هموم ومنغصات.
وحفل العمل الفني الذي أخرجه علي يافعي و كتب كلماته أحمد الحامد ولحن لوحاته الغنائية الموسيقار أحمد بن غودل بالعديد من اللوحات التعبيرية الفلكلورية الراقصة الحافلة بالمعاني والدلالات والموروث الشعبي الزاخر والمتميز بالتنوع والثراء من تصميم المبدع أسامة بكار.
كما تطرقت اللوحات التعبيرية والغنائية والمسرحية إلى الفرحة الشعبية بمناسبة العيد الوطني الـ 22 للجمهورية اليمنية وما يمثله من معاني الوفاء والمحبة لأبناء مدينة عدن التي احتضنت فرحة الشعب في هذه المناسبة الوطنية الخالدة .
وفي سياق متميز ناقش الأوبريت في لوحاته الغنائية قضايا وهموم ومشكلات مؤرقة في حياة الإنسان اليمني متمثلة في الإرهاب وإطلاق النار في الأعراس وحمل السلاح وغيرها من المشكلات الاجتماعية متوجا بفرحة شعبية حافلة بالفرح الغامر بالمحبة والألفة والسكينة والاستقرار نالت استحسان الحاضرين.
حضر الاحتفال رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز بن حبتور وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن/سالم قطن/ ووكيل جهاز الأمن السياسي في “عدن لحج أبين ” اللواء/ ناصر منصور هادي / وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين بعدن ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والسلطة المحلية بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية والمناضلين والقادة العسكريين وجموع من المواطنين.

قد يعجبك ايضا