العيد.. سعادة دائمة وإسعاد للآخرين

عيد الأضحى المبارك أقبل على أمتنا الإسلامية والعربية بأبهى حلله ومعانيه السامية من صلة الرحم والعطاء والإيثار والتصدق وتجسيد مبادئ الأخوة والوحدة وبذلك فليفرحوا علماء ودعاة يتحدثون عن الأعمال الفضيلة في هذه الأيام العيدية المباركة نبينها في سياق الاستطلاع الآتي:

العلامة عبدالرحمن الذيفاني: يستهل حديثه معنا بالقول: العيد هو عيد العافية والأمان والأخوة والإيمان عيد يفرح فيه المسلمون بحجهم ومناسكهم وقبول الله لهم عيد تسعد فيه القلوب المحرومة من الفرح والسعادة والتي جار عليها الزمن بقسوته وظلمه فياسعد من واساها ودعمها وأعطاها وأحسن إليها امتثالا لقول لنبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد! إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى أو كما قال صلى الله عليه وآلة وسلم) هكذا علمنا ديننا لنفرح بالعيد ونسعد من حولنا بالعطاء والإيثار والسلام فإن خير الناس من بدأهم بالسلام حتى أن النبي كان يسلم على الصبيان.

إصلاح ذات البين
من جهته يقول العلامة إبراهيم العلفي: إن قدوم العيد في ظل هذه الظروف الحالكة التي يعاني منها وطننا هو دعوة صادقة ومحطة إيمانية للتسامح وتصفية القلوب والإصلاح بين الناس امتثالا لقول الله تعالى (لا خير فöي كثöير مöن نجواهم إöلا من أمر بöصدقة أو معروف أو إöصلاح بين الناسö ومن يفعل ذلöك ابتغاء مرضاتö اللهö فسوف نؤتöيهö أجرا عظöيما) حتى أن النبي صلوات الله وسلامه عليه قال (تعدل بين اثنين صدقة) فما أعظم أن يكون هذا العيد عيدا للتسامح وإصلاح ذات البين وردم الخلافات وتقوية معاني الأخوة الإيمانية من دون صراعات ولا أحقاد ولا خلافات ولا ضغائن (فاتقوا الله وأصلöحوا ذات بöينöكم وأطöيعوا الله ورسوله إöن كنتم مؤمöنöين).
العطاء والإيثار
فيما ترى الداعية إيمان النجدي – جامعة القرآن الكريم وعلومه أن الإحسان للمحتاجين وإخراج الصدقة لهم من أعظم الأعمال التي ترفع في ميزان العبد يوم القيامة ويظفر بها في هذه الأيام العيدية المباركة فالصدقة تزيد في العمر وهي سبب من أسباب الفوز برضا الرب والظل في ظله يوم لا ظل إلا ظله (وما تنفöقوا مöن شيء فöي سبöيلö اللهö يوف إöليكم وأنتم لا تظلمون) كما أن الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
وأضافت قائلة: هذا هو عيدنا لا تكتمل فيه فرحتنا إلا بالآخرين وإسعادهم وإدخال البهجة إلى قلوبهم.