الحمد

قال عز من قائل:» الحمد للهö ربö العالمöين» «الفاتحة:2» الشرح: «الحمد لله»: هو الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه فالحمد لله وحده والحمد حقه هو وحده مستحقه. قال تعالى في الحمد:» الحمد لöلهö الذöي أنزل على عبدöهö الكöتاب ولم يجعل له عöوجا» «الكهف:1» وقال تعالى :» وقلö الحمد لöلهö الذöي لم يتخöذ ولدا ولم يكن له شرöيك فöي الملكö ولم يكن له ولöي مöن الذل وكبöره تكبöيرا» «الإسراء: 111»فنجد كثيرا من الخطباء يبدأون بهذا القول المأثور: «الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا أما بعد فإن لفظ الحمد هي مفتاح كل عمل لأن المحمود هو خالقك ورازقك أفلا نحمده¿! اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا لا أجر لقائله إلا رضاك ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ولك الشكر كما ينبغي لجزيل فضلك وعظيم إحسانك ولك الثناء الحسن كما ينبغي لعظيم رحمتك وسعة غفرانك فالحمد والثناء عليه تعالى بصفاته وعلى نعمه الكثيرة.
يقال: أحمد الله تعالى بجميع محامده وقال النابعة وألفيت في العبسي فضلا ونعمة ومحمدة من باقيات المحامد.
ومن المجاز: أحمدت صنيعه وأحمدت الأرض: رضيت سكناها قال السعدي: الحميد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله فله من الأسماء أحسنها ومن الصفات أكملها ومن الأفعال أتمها وأحسنها فإن أفعاله دائرة بين الفضل والعدل. اللهم لك الحمد عدد الشجر والورق ولك الحمد عدد النجوم وعدد قطر المطر ولك الحمد زنة عرشك ولك الحمد عدد كلماتك وعدد كل شيء خلقت ولك الحمد ملء الأرض وملء السماء ولك الحمد على ما أحاط به كتابك.
المصدر : الحمد نقيض الذم, تقول حمدت الرجل أحمده حمدا, ومحمدة, فهو حميد ومحمود, والتحميد أبلغ من الحمد, والحمد أعم من الشكر, والمحمود الذي كثرت خصاله المحمودة, والمحمدة خلاف المذمة, وقولهم في المثل : العود أحمد : أي أكثر حمدا, وحمدا : قال الحمد لله, وتحمد : تكلف الحمد, ويقال : جاورته فأحمدت جواره, وأفعاله حميدة.
اللهم لك الحمد على ما تستجيب به لمن دعاك, ولك الحمد بمحامدك كلها على نعمك كلها سرها وعلانيتها وأولها وآخرها, اللهم لك حمدا دائما أبدا, فأنت الذي تسبح لك السماوات والأرض وما عليها يا كريم يا ذا الجلال والإكرام, اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك, المنان, يا بديع السماوات والأرض , يا ذا الجلال والإكرام, يا حي يا قيوم, إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.