لبيك اللهم لبيك

هذا النداءالذي يأتي امتدادا للعمق الإسلامي واستجابة لنداء الله ـ عز وجل ـ إذ قال : ( وأذن في الناس بالحج )هذا النداء الذي يأتي في الحج عندما يتذكر الملبي نداء الخلق الخالق بنفخ الصور وحشرهم من القبور وازدحامهم في عرصات القيامة مجيبين لنداء الله سبحانه ومنقسمين إلى مقربين وممقوتين ومقبولين ومردودين ومترددين في أول الأمر بين الخوف والرجاء تردد الحاج في الميقات حيث لا يدرون أيتيسر لهم إتمام الحج وقبوله أم لا «
ـ عن عبد الله بن الجلاء قال :
« كنت بذي الحليفة وأنا أريد الحج والناس يحرمون فرأيت شابا قد صب عليه الماء يريد الإحرام وأنا أنظر إليه .
فقال : يا رب أريد أن أقول : لبيك اللهم لبيك وأخشى أن تجيبني لا لبيك ولا سعديك .
وبقي يردد هذا القول مرارا كثيرا وأنا أتسمع عليه . فلما أكثر قلت له : ليس لك بد من الإحرام فقل . فقال : يا شيخ أخشى إن قلت لبيك اللهم لبيك أجابني بلا لبيك ولا سعديك . فقلت له : أحسن ظنك وقل معي : لبيك اللهم لبيك . فقال : لبيك اللهم . وطولها وخرجت نفسه مع قوله اللهم فسقط ميتا . «
ـ قال ابن كثير :
« وذكر أن أبا نواس لما أراد الإحرام بالحج قال :
يا مالكا ما أعدلك مليك كل من ملك
لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك
عبدك قد أهل لك أنت له حيث سلك
لولاك يارب هلك لبيك إن الحمد لك
والملك لا شريك لك والليل لما أن حلك
والسابحات في الفلك على مجاري تنسلك
كل نبي وملك وكل من أهل لك
سبح أو صلى فلك لبيك إن الحمد لك
والملك لا شريك لك يا مخطئا ما أجهلك
عصيت ربا عدلك وأقدرك وأمهلك
عجل وبادر أملك واختم بخير عملك
لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك «

عبدالرحمن علي البعداني
أمام وخطيب جامع عمر

قد يعجبك ايضا