تواصل احياء الذكرى الـ16 لرحيل الشاعر الكبير عبدالله البردوني

تواصلت أمس ولليوم الثاني فعاليات ” من أيام البردوني” وذلك إحياء للذكرى الـ16 لرحيل أديب وشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني تنظمها على مدى ثلاثة أيام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان.
وفي الفعالية التي حضرها لفيف من الأدباء والمثقفين والمفكرين احيا مجموعة من رواد القصة والرواية اليمنية صباحية قصصية ببيت الثقافة تناولت في مجملها مزايا وسجايا فقيد اليمن الشاعر والأديب العالمي عبدالله البردوني ودوره البارز في إرساء قواعد الأدب والشعر العربي المعاصر إضافة إلى دوره في مقارعة الظلم والاستبداد والدفاع عن هموم المواطن.
واعتبر المشاركون البردوني متنبئ اليمن كونه كان لصيقا بالهم الوطني متعمقا في دراسة الواقع الاجتماعي وكانت استشرافاته محركا وجدانيا من خلال أسلوبه الأدبي البليغ في وصف الهم والواقع اليمني ونبوءته في استلهام الحاضر واستشراف المستقبل وما ستؤول إليه الأوضاع خلال الفترة الحالية والتي كتب عنها الكثير وعن ضرورة وحتمية التغيير وتنبئه بالعدوان على اليمن.
وأكد المشاركون ان شاعر اليمن الفقيد عبد الله البرودني لم يكن يوما مثقف سلطة ولم ينتمö لأية مؤسسة حزبية او سلطة فهو مفكر ومثقف ثوري بما يحمله من فكر وأدب ثوريين ويؤمن بالتغيير وبالتجديد من خلال كل كتاباته وقصائده التي تجسد ثورة ضد الباطل ومع الحق ومع قضايا شعبه ووطنه اضافة إلى أنه لم يكن يوما من الايام يصف حاكما او يجمل نظاما استبداديا بل كان صوتا وقلما ناقدا ولاذعا ينتقد كل الاختلالات ويبشر بالجديد.
وأشار المشاركون إلى أن البردوني لم يكن في كتاباته ودراساته متعصبا لمذهب او فكر معين او نظرية معينة ولم يكن ضيق الافق تجاه اي فكر او مذهب بل كان منفتحا على كل الافكار والمذاهب والنظريات يأخذ من هذا الفكر او ذاك المنهج لخدمة قضايا وطنه وأمته وتحت مظلته يجتمع ويتوحد كافة ابناء الوطن.

قد يعجبك ايضا