الولايات المتحدة ترحب بحوار مسقط وتؤكد أن لا حل للأزمة اليمنية إلا سياسيا

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد حول مشاركة الأطراف اليمنية في المحادثات بالعاصمة العمانية مسقط الأسبوع الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي في الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن: ” إن الولايات المتحدة ترحب بإعلان مبعوث الأمم المتحدة لليمن حول مشاركة الأطراف اليمنية في محادثات السلام”.
وأكد كيربي أن الأزمة اليمنية حلها سياسي مطالبا جميع الأطراف بالعودة لطاولة الحوار لإنهاء القتال والاتفاق على مسار يضع حدا لمعاناة الشعب اليمني.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عن قلق بلاده إزاء الوضع الإنساني في اليمن مناشدا بالسماح بالدخول غير المعوق لإيصال مواد الإغاثة للسكان المدنيين في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود”.
كما طالب كيربي ” بالتقيد والالتزام بقوانين الإنسانية الدولية واتخاذ جميع التدابير المطلوبة لتقليل الأضرار التي يتعرض لها المواطنون”.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي قد رحبوا أمس الأول بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن إجراء محادثات في المنطقة بين الأطراف قبل عيد الأضحى المبارك.
وعبر الأعضاء في بيان صحفي عن تقديرهم ودعمهم المتواصل لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأشار الأعضاء إلى قرارات المجلس ذات الصلة وشددوا على الحاجة للقيام بعملية سلمية منظمة وجامعة بقيادة يمنية مجددين دعوتهم للتطبيق الكامل لقرارات المجلس.
وشدد الأعضاء على دعوتهم للأطراف اليمنية لحضور المحادثات وأي مناقشات مستقبلية والانخراط بدون شروط مسبقة وبحسن نية بما في ذلك من خلال حل خلافاتها عبر الحوار والتشاور ورفض العنف الهادف إلى تحقيق أهداف سياسية.
ودعا الأعضاء أيضا إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية والأحادية التي تقوض عملية الانتقال السياسي.
وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي جميع أعمال العنف أو محاولات استخدام العنف أو التهديد به لإرهاب المشاركين في المشاورات التي تيسرها الأمم المتحدة.
كما أعرب الأعضاء عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في اليمن بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي الذي يعاني منه ملايين اليمنيين بأنحاء البلاد وزيادة مخاطر المجاعة.
وأشار الأعضاء إلى أن النداء الإنساني المعدل للأمم المتحدة والمقدر بمليار وستمائة مليون دولار لم يمول سوى بنسبة 24% فقط وشجعوا المجتمع الدولي على المساهمة في هذا التمويل.
وحث أعضاء المجلس جميع الأطراف على القيام بخطوات فورية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية والوقود اللازم للأغراض المدنية لجميع أنحاء اليمن.
كما دعوا الأطراف إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتخاذ تدابير احترازية لتقليل الضرر الواقع على المدنيين والأهداف المدنية والعمل مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية بشكل عاجل لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين بأنحاء البلاد.

قد يعجبك ايضا