استهجان شعبي واسع لمماطلة السعودية في استقبال الحجاج اليمنيين

أدان المجلس الأعلى لاتحاد منظمات المجتمع المدني بشدة مماطلة السلطات السعودية في استقبال طلب الحجاج اليمنيين الراغبين في أداء فريضة الحج.
واعتبر المجلس في بيان صادر عنه تلقت (سبأ) نسخة منه محاولة السلطات السعودية إعاقة الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج انتهاك صارخ للشعائر الدينية والأعراف الدبلوماسية ومخالفة صريحة للشرائع السماوية.
وأشار البيان إلى أن مماطلة السعودية في استقبال طلب الحجاج اليمنيين إمعان في العدوان الظالم الذي تشنه على أبناء الشعب اليمني منذ ما يقارب 6 أشهر.. داعيا كافة المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية إلى الوقوف في وجه العدوان الذي تشنه السعودية ضد أبناء الشعب اليمني على مختلف الأصعدة المتعلقة بالإنسان وحقوقه والذي يؤثر تأثيرا بالغا على السلم الاجتماعي والتعايش الحضاري بين دول المنطقة.
من جانب آخر حمل أبناء محافظة عمران بمختلف انتماءاتهم وشرائحهم الاجتماعية النظام السعودي مسؤولية منع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج للموسم الحالي1436هـ.
ووصف أبناء محافظة عمران في بيانات صادرة عنهم أمس تلقت (سبأ) نسخا منها هذه التصرفات والسلوكيات بالخطيرة.. معتبرين هذه الممارسات تبرهن همجية وبغض النظام السعودي لأبناء الشعب اليمني.
وأشاروا إلى أن منع السلطات السعودية لليمنيين من أداء فريضة الحج التي أوجبها الله على عباده المسلمين في أرجاء الأرض يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقد النظام السعودي على الشعب اليمني.. لافتين إلى أنه كان يفترض بنظام آل سعودي النأي بهذه الفريضة العظيمة عن الأحداث الجارية.
وكان قد لقي 107 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 238 آخرين بجروح في سقوط رافعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة بحسب حصيلة جديدة.
وكانت حصيلة سابقة للدفاع المدني أفادت بمقتل 87 شخصا.
مشيرا الى تساقط أمطار “متوسطة الى غزيرة” وصاعقة ربما اصابت الرافعة مما أدى الى سقوطها.
وقال أحمد بن محمد المنصور المتحدث باسم رئاسة شؤون المسجد الحرام في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية ان قسما من الرافعة سقط “نتيجة العواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة”.
وأوضح عبدالعزيز الناقور الذي يعمل في المسجد لوكالة الصحافة الفرنسية انه شاهد الرافعة تقع بعد ان ضربتها صاعقة.
وأضاف الناقور “لولا جسر الطواف لكانت الإصابات والخسائر في الأرواح أسوأ” في إشارة الى الممر المسقوف المحيط بالكعبة والذي اصطدمت به الرافعة عند سقوطها.
وأمر أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بفتح تحقيق في الحادث.
ودعا ناشطون على الانترنت المقيمين في مكة الى التبرع بالدم في مستشفيات المنطقة.
واظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي جثثا غارقة في الدماء في القسم الذي هوت فيه الرافعة على سطح المسجد.
وعادة ما يكون المسجد الحرام مكتظا يوم الجمعة.
ويأتي الحادث في الوقت الذي يستعد فيه مئات آلاف المسلمين من مختلف انحاء العالم لأداء فريضة الحج.
واعلنت وكالة أنباء السعودية الجمعة ان حوالي 800 ألف حاج وصلوا الى السعودية لأداء فريضة الحج.
الجدير ذكره أن حوادث مأساوية متكررة حدثت أكثر من مرة كما في يناير 2006 حيث قتل 364 حاجا دهسا بعد حالة ذعر بين الحشود بينما كان العدد 251 في العام السابق.
وفي يوليو 1990 قضى 1990 حاجا غالبيتهم اختناقا داخل أحد الانفاق.

قد يعجبك ايضا