” العقبة”

قال الله تعالى:” فلا اقتحم العقبة “
الشرح: هلا جاهد نفسه في تخطي العقبة بالقيام بأعمال البر من فك الرقاب وإطعام المسكين والعقبة مشقة الآخرة بإنفاق المال والعمل الصالح قال تعالى: “ولا يخاف عقباها” الشمس:15″.
الاقتحام: الرمي بالنفس في شيء من غير رؤية والتجاوز بمشقة يقال: قحم الأمر قحوما: أي رمى به والقحمة: المهلكة.
العقبة في الأصل كما ورد في كتاب لباب التأويل للبغدادي: الطريق التي في الجبل وسميت بذلك لصعوبة سلوكها وهو مثل ضربه الله سبحانه لمجاهدة النفس والهوى والشيطان في أعمال البر نجعله كالذي يتكلف صعوبة العقبة وقيل فيها: المرقى الصعب من الجبال والعقبة: ما يتعرض المرء من صعوبة جمع: عقاب وعقبات ثم تطورت دلالة الكلمة واتسع مدلولها فالعقوبة: العقاب ومن ذلك قانون العقوبات والعقيب: كل شيء يأتي بعد شيء ويتلوه والمعقبات: ملائكة النهار والليل قال تعالى : “له معقöبات مöن بينö يديهö ومöن خلفöهö يحفظونه مöن أمرö اللهö” “الرعد:11” والعقبى والعقب والعاقبة بمعنى واحد: المرجع.
وقيل في معنى الآية الأولى أفلا نشط واخترق الموانع التي تحول بينه وبين طاعة الله من تسويل واتباع الهوى والشيطان. قيل أن “لا” هنا بمعنى “لم” أي: لم يقتحمها ويعبر عليها لأنه متبع لشهواته وهذه العقبة شديدة عليه ثم فسر هذه العقبة بقوله “فك رقبة” “البلد:13” أي: فكها من الرق عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله¿ أي: الأعمال أفضل قال: الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله قلت: أي الرقاب أفضل¿ قال: أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا متفق عليه.
استطراد لغوي: تقول لن أقحم نفسي في هذا الموضوع إذ لا صلة لي به ويعبر بعضهم عن هذا المعنى مخطئا فيقول: إذ لا دخل لي به ومعنى دخل في اللغة هو ما يعود على الإنسان من أجور ما يملك من أرض أو عقار أو مهنة.
المصدر: عقب فلانا يعقب عقبا: خلفه وجاء يعقبه أعقب الرجل: ترك ولدا العاقب: آخر كل شيء أو خاتمته العاقبة: الجزاء بالخير العقيب: عظم مؤخرة القدم العقبة: المرقى الصعب من الجبال العقبى: اليوم الآخر يقال: رجع على عقبه: على الطريق الذي جاء منه سريعا العقب: آخر كل شيء هو خير ثوابا وخير عقبا. ج: أعقاب.

قد يعجبك ايضا