مراد داغس في ذمة الله

فجع القطاع الشبابي والرياضي برحيل النجم الكروي الأسبق في صفوف وحدة التربة بمديرية الشمايتين (أسود المعافر) ويرموك الروضة دمث الأخلاق صانع الألعاب ومرعب الحراس النجم الكبير الراحل مراد عبدالله داغس والذي خطفه الموت وهو في عز عطاءاته وإبداعاته في العاصمة صنعاء بعد صراع مرير مع المرض الذي أصاب كبده وأودى بحياة الكثيرين من أمثاله ومعظمهم في ريعان الشباب وكما هو معلوم أن حالات الكبد في بلادنا تجاوزت الثلاثة ملايين حالة حسب الدكتور عبدالله عبدالولي ناشر ـ وزير الصحة الأسبق والذي أوضح لي ذلك وبشجاعة متناهية أواخر التسعينيات في تصريح صحافي للجمهورية.
يومها كان الأستاذ علي ناجي الرعوي أكثر شجاعة من وزير الصحة في الدفع بذلك الخبر للنشر وكما هو معلوم أيضا بأن الحالات المميتة والقاتلة من التهاب الكبد هي الـ: (B – C) وإجداهن بالتأكيد هي من خطفت نجمنا الكبير وصاحب أسرع هدف في الدوري العام لكرة القدم حينما كان يلعب لفريق اليرموك وحقيقة أن مناقب الراحل مراد داغس كثيرة ومتعددة بل هي أكثر من أن تحصى, فقد كان رحمه الله مسكونا بحب الوطن ورياضته وكان يتسم بالإخلاص والوفاء وحب الخير للآخرين وتقدير قدراتهم ومهاراتهم, كيف لا وهو من رواد المهارات الفنية والرياضية في ملاعبنا المستطيلة إضافة إلى ما كان يتمتع به من مهارات في إنصاف الآخرين عبر الكلمة الطيبة والتعامل الاجتماعي الحضاري, ومراد داغس الذي سطع نجمه في صفوف وحدة التربة كان من ألمع نجوم الفريق إلى جانب كل من زميله المهاري محمد عبدالرحمن هزاع الذبحاني والحكمي ومرجان وعبدالواسع الناظر وعاطف الذبحاني وكريزي وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم مثل الشتيوي والنجاشي وشقيقه محمد الذي انطلقت نجوميته بطريقة مذهلة لا تقل مستوى عن الراحل بعد أن عبر عالم النجومية من وحدة التربة إلى هلال الساحل الغربي وكلاهما عبرا إلى الاتحاد اليمني العام لكرة القدم بكفاءة نادرة ولافتة للأنظار, حيث شغل فقيدنا الراحل وفقيد الحركة الرياضية وفقيد مدينة التربة وذهبان دمث الأخلاق والمغفور له بإذن الله مراد داغس عديد المواقع الإدارية الرياضية التي أدارها بنجاح بفضل تعامله الحضاري ومؤهله العلمي الأكاديمي في التربية الرياضية بالجزائر والمواقع التي شغلها هي على سبيل المثال:
مدير منتخب البراعم والناشئين سابقا وإداري منتخبات وموظف في الاتحاد العام لكرة القدم وغيرها من المناصب الرياضية.
* في مثل هذا الشهر من العام المنصرم وبينما كانت المنافسة على صدارة الدوري على أشدها بين صقر تعز وأهلي صنعاء كنت قد أشرت عبر هذه الصفحة إلى أن الأخوة في صنعاء في طريقهم لحسم الدوري والكأس والسوبر إلى (أنصار الله ومناصريهم).
* حفيدي الحبيب والغالي عمر عبدالرقيب سألني قائلا يا جدو عادي البحرين هزمونا لكن نحنا هزمناهم كلهم بالحرب.
* أما شقيقه الأكبر أحمد عبدالرقيب وهو عفاشي أصيل كوالده فقد قال معلقا على خسارة منتخبنا أمام البحرين وبما معناه ما يضرش يا جدو البحرين لعبوا بأعصابنا في ملعب المباراة ونحنا لعبنا بأشلائهم في مارب.
* أما محب النبي عبدالسلام أحمد عبدالرؤف فقد هاتفني من مدينة التربة وقال ما نشتيش التأهل لنهائيات آسيا المهم التأهل لنهائيات الحدود.
* أما جدته زبيدة فقالت خليهم يبردوا قلوبهم بالكبة ونحنا نبرد قلوبنا في جيزان.. من جهته أكد عبدالرحمن فهد عبدالرحمن أن المعارك الحقيقية ليست في المستطيل الأخضر بل في معارك الشرف والتضحية والدفاع عن الأرض والعرض.
* كنت في عمود سابق قد أشرت إلى الخدمات الجليلة التي يقدمها مركز ابن الهيثم الطبي الحكومي ويوم أمس صدر قرار بتعيين المخلق والخلوق الصيدلاني الشاب عمار علي أحمد الجدري نائبا لمدير المركز وفي اعتقادي أن عمار سيضيف للمركز الكثير.. أما القرار فقد كان موفقا وضربة معلم من أمانة العاصمة وإدارة المديرية والمديرية الصحية.
* للتذكير فقط على وزارة الشباب واتحاد الكرة لا تتركوا أسرة الراحل مراد داغس تعاني الحزن بمفردها.

قد يعجبك ايضا