خطباء الجمعة يستنكرون جريمة استهداف المصلين بجامع المؤيد ويدعون أبناء الوطن إلى التصدي للمخططات الإرهابية
أدان خطباء المساجد واستنكروا بشدة الجريمة الإرهابية التي استهدف المصلين في جامع المؤيد بالعاصمة صنعاء أثناء صلاة المغرب يوم الأربعاء الماضي وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
واعتبر الخطباء في خطبتي الجمعة أمس هذه المجزرة الجبانة التي ارتكبتها عناصر إرهابية متطرفة من أيادي ومرتزقة العدوان السعودي جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإرهابية التي تنفذها عناصر الإرهاب والشر وأزهقت أرواح الأبرياء من أبناء الشعب اليمني .. مؤكدين أن هذه الأفعال الشنيعة لا تمثل الإسلام والإسلام منها براء باعتبار أن الدين الإسلامي دين تسامح وعفو ورحمة وليس دين القتل والسحل والتنكيل .
وأجمع خطباء المساجد على أن تلك العناصر الإرهابية تستخدم الدين الإسلامي كستار لتنفيذ مآربها الخبيثة وبث الفتنة بين الناس وزعزعة الأمن والاستقرار .. داعين كافة أبناء الوطن إلى تعزيز التماسك والتآزر والتفافهم مع بعضهم لتجاوز التحديات والأخطار المحدقة بالوطن والتصدي للمؤامرات والمخططات الإرهابية التي يسعى من خلالها النظام السعودي إلى ضرب النسيج الاجتماعي بين أبناء البلد الواحد .
وطالبوا الجميع بالعودة الصادقة إلى الله تعالى وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وتحمل كل المصاعب والشدائد والمصائب والمحن والثقة بالله تعالى أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا .
وحذروا دول تحالف العدوان السعودي ومرتزقتهم من القاعدة وغيرهم من استمرار الأعمال الإجرامية بحق الشعب اليمني وقتل المدنيين واستمرار فرض حصار بري وبحري وجوي .. مذكرين دول العدوان بحرمة إزهاق الأرواح وعظمة النفس البشرية عند الله لحديث البراء بن عازب عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: “لزوال الدنيا أهون عند الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق” “وفي رواية : “لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون من قتل مسلم”.
وابتهل الخطباء إلى الله العلي العظيم أن يحفظ اليمن من كيد الكائدين ومكر الماكرين وعدوان الظالم وأن ينتقم من المعتدين ومن حالفهم وبارك لهم وأيدهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.