الشرك

قال عز وجل: {إöن الذöين كفروا مöن أهلö الكöتابö والمشرöكöين فöي نارö جهنم خالöدöين فöيها أولئöك هم شر البرöيةö} (البينة:6).
يخبر الله تعالى عن مآل الفجار من كفرة أهل الكتاب والمشركين المخالفين كتب الله المنزلة وأنبياء الله المرسلة أنهم يوم القيامة في نار جهنم خالدين فيها أي ماكثين فيها لا يملون ولا يزولون قد أحاط بهم عذابها واشتد عليهم عقابها.
قال الراغب: الشركة والمشاركة: خلط الملكين وقيل: هو أن يوجد شيء لاثنين فصاعدا عينا كان ذلك الشيء أو معنى والآخر المشرك (بالتحريك).
وشرك الإنسان في الدين ضربان أحدهما الشرك العظيم وهو ادعاء شريك لله يقال: أشرك فلان بالله وذاك أعظم كفرا والثاني: الشرك الأصغر وهو مراعاة غير الله معه في بعض الأمور وهو الرياء والنفاق ومن هذا قوله – صلى الله عليه وآله وسلم -: [الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة على الصفاء].
وقال ابن فارس: شرك أصلان: أحدهما يدل على مفارقة وخلاف والآخر يدل على امتداد واستقامة فالأول: الشركة وهو: أن يكون الشيء بين اثنين لا ينفرد به أحدهما: يقول: شاركت فلان في الشيء: إذا صار شريكه وأشرك فلان إذا جعله شريكا له وأما الأصل الآخر يعني بالتحريك ويسمى المشرك مشركا والشرك شركا لأن من اتخذ مع الله سبحانه غيره واعتقد منه النفع أو الضر فقد أشرك ويسمى مشركا. قال تعالى: {ولا يشرöك بöعöبادةö ربöهö أحدا} (الكهف:110). وقال: {إöنه من يشرöك بöاللهö فقد حرم الله عليهö الجنة} فالشرك: اعتقاد تعدد الآلهة.
استطراد لغوي: يقال: لم تقم بيني وبين فلان شركة قط ويخطئ بعضهم في كلمة شركة فيقول (شراكة) وليس ذلك بصحيح لأن الفعل شرك مصدره شركة وشرك.
دعاء: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك يا بديع السماوات والأرض أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.
دعاء: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم.

قد يعجبك ايضا