الحج المبرور.. جمال الاتباع وروعة الاقتفاء

للحج معان وفضائل يحسن الوقوف عندها واستشعار عظمتها فبمعرفتها نفارق في الأداء ما اعتاد عليه بعض الناس وألöفوه من أداء أفعال دون النظر في مدلولها ومقصودها أو استشعار عظيم أجرها وعلو منزلتها ليسمو المرء عندها ويتيه فرحا بما حباه الله من فضله ويقدر النعمة التي أنعم الله بها عليه وخصه دون خلقه بها فكان من الملبين لنداء ربه والمتبعين لأفعال نبيه صلى الله عليه وسلم.
والحج عبادة عظيمة الأجر والثواب يمحو الله تعالى بها الخطيئات ويهدم ما قبلها من السيئات ويرفع بها الدرجات وما أجلها من طاعة وفريضة ينبغي أن يحرص المسلم على أدائها بالكيفية التي شرعها الله تعالى (الحج أشهر معلومات فمن فرض فöيهöن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جöدال فöي الحجö وما تفعلوا مöن خير يعلمه الله وتزودوا فإöن خير الزادö التقوى واتقونö يا أولöي الألبابö (197) البقرة) وكما أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: «خذوا عني مناسككم» وبشر عليه الصلاة والسلام فقال «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» وقال صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»
والحج المبرور هو قصد الكريم وإرادة العظيم وصفاء النية وسلامة الهدف ووضوح الرؤية وإخلاص العمل له جل وعلا.
والحج المبرور هو النفقة الحلال والبعد عن الجدال وبذل الحقوق وترك الفسوق والترفع عن العبث وهجر الرفث ولزوم الأدب وحسن الخلق والتزام النظام وتجنب الغوغاء.
والحج المبرور هو جمال الاتباع وروعة الاقتفاء وتلمس السنة والأخذ عن الحبيب المطصفى صلى الله عليه وسلم والبعد عن المخالفة والحذر من البدعة.
والحج المبرور هو اللهج بالدعاء والإلحاح في الرجاء والكثرة للذكر والتأمل في الوحي والتدبر للقرآن والإقامة للصلاة.
والحج المبرور هو رد المظالم وبذل المكارم وأداء الأمانات.
والحج المبرور هو التوبة من الذنب والندم على المعصية والبكاء على الخطايا والعزم على الإقلاع.
والحج المبرور هو زم النفوس عن الهوى وكبح الجوارح عن الخطأ وحفظ اللسان عن الخنا.
والحج المبرور هو تعظيم الشعائر وإجلال المكان واحترام الزمان وصيانة المثل والإحسان إلى الناس.
والحج المبرور هو مرضاة الله وغفران الذنب ورفعة للدرجة ومحو للسيئات وطريق إلى الجنة.

قد يعجبك ايضا