بعد منتصف الصمت!!

*إنها الواحدة بعد منتصف الصمت
بعد منتصف اللا شيء..
لم يطرق النعاس بابك بعد.
ولم تأو الأفكار المشاغبة- بعد- إلى أسرتها وتستسلم  لغفوة مدى وهجعة طمأنينة ولحظات سكينة تمنحها مزيدا من التوثب القادم والصحو الملبد بالصحو.
أجفانك فناجين يرتشف منها السهر قهوته ويطل منها الأرق مناديا:
أما من أحد يبدد معي هذا الليل.. ونجتر معا أحاديث الأمس..¿
2
* إنها الواحدة بعد منتصف الصمت
بعد منتصف اللاشيء..
لم يغمض القلق عينيه بعد.
يتشرهك كأنك ضحية انتظرها طويلا وآن له أن يفترسها.
وحدك في مكان تجول في عوالم شتى وترتاد أمكنة عديدة وتطالع وجوها كثيرة تتماهى مع أشياء وذكريات وأحداث جمة لا تدري من أين تداهمك وتصافحك..¿
أأنت إلى هذا الحد مثخن بهذا الحشد من الصمت وكائناته…¿!
3
* إنها الواحدة بعد منتصف الصمت
بعد منتصف اللاشيء..
لم تغلق نافذة أفقك بعد
ولم تعقد صلحا مع قوافل تعبك لتتفقد ما لحق بك من غبار الطرق وأهوالها وما فقدته وأنفقته من شجون وأغنيات, وأنت تقطع مفازاتها المأهولة بالظنون والمجهول!!
إنها رحلاتك وأسفارك التي لا يهدأ لها قلق ولا تحط رحالها إلا لتقترح انطلاقة جديدة نحو وجهات وجöهات غائرة في الغموض وفي الأسئلة وفي البعيد المجلبب بالبعيد..!!
4
* إنها الواحدة بعد منتصف الصمت
بعد منتصف اللاشيء…
وأنت لم تزل في أولك..!!

قد يعجبك ايضا