من هم المتقون

يقول الله عز وجل: {بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين} [آل عمران:76].
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
والكلام في معاني التقوى كثير وتوصلت إلى أنها باختصار أن يجدك الله حيث أمرك وألا يجدك حيث نهاك وقال طلق بن حبيب رحمه الله: التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.
وقال موسى بن أعين رحمه الله: المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين.
وأصل التقوى أن يعلم العبد ما يتقي ثم يتقي قال عون بن عبد الله رحمه الله: تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها إلى ما علمت منها.

أهمية التقوى:
-1 أن كلمة الإخلاص -لا إله إلا الله- تسمى كلمة التقوى:
{إöذ جعل الذöين كفروا فöي قلوبöهöم الحمöية حمöية الجاهöلöيةö فأنزل الله سكöينته على رسولöهö وعلى المؤمöنöين وألزمهم كلöمة التقوى وكانوا أحق بöها وأهلها وكان الله بöكلö شيء علöيما} [الفتح: 26].
-2 أمر الله بها عباده عامة وأمر بها المؤمنين خاصة:
{ينزöل الملائöكة بöالروحö مöن أمرöهö على من يشاء مöن عöبادöهö أن أنذöروا أنه لا إöله إöلا أنا فاتقونö} [النحل:2] {ولقد وصينا الذöين أوتوا الكöتاب مöن قبلöكم وإöياكم أنö اتقوا الله} [النساء:131].
-3 وصية الأنبياء لقومهم:
{إöذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون} [الشعراء:106] {إöذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون} [الشعراء:124] {إöذ قال لهم أخوهم صالöح ألا تتقون} [الشعراء:142] {إöذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون} [الشعراء:161] {إöذ قال لهم شعيب ألا تتقون} [الشعراء:177] {وإöبراهöيم إöذ قال لöقومöهö اعبدوا الله واتقوه ذلöكم خير لكم إöن كنتم تعلمون} [العنكبوت:16].