رمضان في كينيا .. الإفطار الجماعي وإقبال كبير على المساجد

* في الأيام السابقة لشهر رمضان يتبادل الكينيون الاتصالات فيما بينهم لتحرöي هلال الشهر الكريم ويتوافدون على مقرö المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية للاطلاع على موعد بدء الصيام والحصول على الإمساكية الخاصة بمواعيد الإفطار والسحور ومواقيت الصلاة وقبل حلول رمضان تبدأ الأحياء المسلمة في تزيين شوارعها ووضع ملصقات تشير لبداية الشهر الكريم وتعليمات خاصة بكيفية قضائه.
وتشهد هذه الأيام ازدحاما شديدا في المساجد حيث يحرص المسلمون على التوافد على المساجد بشكل مكثف ويصطحبون أطفالهم من أجل الحفاظ على العادات والتقاليد. ويحرص الكينيون على ختم القرآن الكريم أكثر من مرة.
وهناك تتبادل الأسر المختلفة لاسيما المتجاورة تنظيم الإفطار الجماعي في كل يوم من أيام الشهر الكريم.
حوانيت المواد الغذائية المملوكة لمسلمين تغلق أبوابها في رمضان ولا تقدم سلعها نهارا إلا بعد صلاة العصر استعدادا لإفطار الصائمين حيث يعتبر المسلمون الإفطار والمجاهرة به في نهار رمضان عارا كبيرا يوصم من يقدم عليه بصفات خسيسة تجبره على عدم الإقدام عليه مرة أخرى حيث ينهى العلماء عن ذلك بشكل حاد.
يتناول الكينيون الأطعمة ذات المحتوى السكري في رمضان وفي مقدمتها النيازي والمهوكو ويقومون بöشيö البطاطا الكبيرة المليئة بالطاقة لتعويض ما فقدوه طوال النهار أما المشروبات فمنها الماتوكي المخلوط بالتمر والموز فضلا عن الانتظام في شرب عصير البرتقال المنتشر بصورة مطردة في كينيا بالإضافة لوجود شراب تقليدي يسمى “اوجي” وهو مكون من دقيق الذرة والماء المحلى بالسكر ويشرب حارا وباردا وأما الأطعمة الخاصة بالسحور فيحرص الكينيون على تناول الأرز والكالي مع تناول الشاي بالحليب.
دخل الإسلام كينيا خلال عهد عبد الملك بن مروان “65-86 هجرية” حيث وفدت هجرات عربية نتج عنها تأسيس عدد من المدن العربية كان أشهرها على الإطلاق مدينة لامو.
ويعتقد الكثيرون أن قبائل الأزد العمانية كان لها دور بارز في نشر الإسلام بهذه البقعة عبر هجرتين كان مقصد الأولى لامو وكانت الأخرى لإحدى ضواحي مدينة مومباسا.
ولعب التجار العرب دورا مهما في نشر الإسلام بعد اختلاطهم بالكينيين حيث عملوا على التقريب بين الإسلام والعادات الكينية بشكل حبب الإسلام إليهم حيث اعتنقوه فرادى وجماعات.

قد يعجبك ايضا