علماء : البقاء في الفضاء لمدة طويلة يعرض البشر للأشعة الكونية القاتلة

ويتمثل التحدي الأكبر الذي يواجه وكالات الفضاء حاليا بحماية رواد الفضاء من الإشعاع خلال الرحلة التي تستغرق تسعة أشهر الى المريخ. 
ولكن دراسة فئران عاشت ثلاثة أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية أظهرت أن سمك جلدها انخفض بنسبة 15 % خلال هذه الفترة بسبب البقاء في حالة من انعدام الجاذبية وقالت البروفيسورة بيتي نوسجينز رئيسة فريق الباحثين من جامعة لييج البلجيكية “إن الجلد لم يلق اهتماما كبيرا في الأبحاث الفضائية رغم انه أكبر أعضاء جسم الإنسان”. 
وأوضحت الدكتورة نوسجينز أن للجلد وظائف متعددة بينها تنظيم الحرارة وحاسة اللمس والحماية ضد الباثوجينات (مسببات المرض) ومن ظروف بيئية ضارة مثل الإشعاع. 
وأضافت : إن نتائج الدراسة التي أجراها فريقها “تشير إلى أن جلد رواد الفضاء يمكن أن يتأثر بإشعاعات فيزيولوجية مرضية يمكن أن تكون مؤذية خلال الرحلات الطويلة في الفضاء” ويبعد المريخ في أقرب مداراته نحو 34 مليون ميل عن الأرض وتستغرق الرحلة ما بين 150 يوما و300 يوم للوصول إلى الكوكب الأحمر حسب سرعة الصاروخ. 
ويعني هذا أن الوصول إلى المريخ والعودة يعرض رواد الفضاء إلى مستويات خطيرة من الإشعاع لمدة عامين تقريبا. 
والمعروف أن رائدات الفضاء اشد تأثرا بالإشعاعات الفضائية وعادة تقل فترة بقائهن في الفضاء 30 يوما عن فترة بقاء رواد الفضاء. 
وأظهرت دراسات أخيرة أن رواد الفضاء يمكن أن يصابوا بالخرف نتيجة تعرضهم للأشعة الكونية. وتكون الجسيمات التي تتألف منها هذه الأشعة من مخلفات مستعرات عظمى وهي نجوم متفجرة تسمى سوبرنوفا.

قد يعجبك ايضا