شذور الذهب

من مزايا الفيسبوك أنك بمجرد لمسة زر واحدة تستطيع امتلاك أصدقاء بأسرع ما يمكن وأن تفقد أصدقاءك بأسرع ما يمكن أيضٍا وهذه الأيام أصبحت متفرغٍا ففي كل ساعة واحدة من كل يوم تمكنت من قصقصة الأصدقاء (العالة على البلد) وقد مضيت في هذه المهمة النبيلة أسابيع جالس مسنب فوقهم غريم في يدي مقص بين اقصقص المذبذبين لوما قد المقص كلح ولو سألتموني للمه¿ أقول لكم هؤلاء أصبحوا معضلة على التواصل الاجتماعي الافتراضي مجرد صديق (مركوز) لا يعرفني ولا أعرفه صنم مقنف حاسس نفسه شيء كبير مهم أناني الكون من دونه مشكلة لا ينطق لا يتحرك ما فائدته بدأت استعرض الأسماء فمنهم طارح صورة ولي نعمته: قرن الشيطان (سلمان بن عبد العزيز آل سعود) ومنهم مربي الحنشان (عفاش) أو (أحمد علي) ومنهم طارح مهندس الاغتيالات (القشيبي) ومنهم ملقم لها قشر أمثال (عبد العزيز جباري) ومنهم واضع لافتة تأجير الخارجية للخارج الدكتور (عبد الكريم الإرياني) ومنهم معلق صورة سمخ الهربات (عبد ربه هادي) أو دلوعة ماما (توكل كرمان) أو بائع الماء في سوق عكاظ (خالد الآنسي) أو ما أكل السبع فأيٍا من هؤلاء المشبهة والمجسمة ومن يدور في فلكهم قد فعلوا ما يكفيهم من العنصرية والاغتصاب للحرث والنسل ما يشيب له الولدان وقد عفا عليهم الزمن والواقع المقص قوي حد مثل الموس اشتريته من سوق المحدادةº فالذي شفت صفحته في الفيسبوك ملخفجة ومليئة بصور الموالين للعدوان الأجنبي على اليمن من آل سعود والأمريكان عليهم اللعنة حذفته فورٍا وصلوا على الحبيب المصطفى وآله.
التخمة الرقمية
أكمل: لأنني مطنن فوق قائمة الأصدقاء وجدت نفسي قد محوت أكثر من ثلاثمائة وخمسين صديقاٍ طبعا أصدقاء (كذبيين) مش (صدقيين) الواقع أن صفحة التواصل (فسيبوك) نعمة لأنه أعطاك حق التخلص من التخمة الرقمية والكوليسترول الزائد المعيق للحركةº فاذا مابش معك عمل دور لك جمل الصدق صدقة أصبحوا مش عالة عليِ وحدي بل عالة علينا كمجتمع تواصلي وأخبركم أن هؤلاء الأصدقاء هم من أثوار 2011م المزيفين بس كانوا مخبايين وسط قصدير الذين جاءوا من كل حدب وصوب البعض منهم صادق والبعض الآخر ينتسب لحزب الإصلاح والبعض تكفيري داعشي والبعض متسول مسترزق مندس والبعض يبحث له عن مصلحة في نفسه وهكذاº فجاءت الحرب العدوانية السعودية والأمريكية فكشفت لنا الوجوه المقنعة والخلايا النائمة وكل ذي ناب ومخلب عن وجهه ونشرت الأقلام وجفت الصحف وظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وكان التخلي عن مثل هؤلاء العتاولة مهمة وطنية وواجب أخلاقي ويرحم كل في طبعه ورب ضارة نافعة.
شذور الذهب
أشعر بذائقة أدبية مع مؤلف كتاب “شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب” الذي قال عنه ابن خلدون بأنه أنحى من سيبويه وحالتي التي أتحدث عنها هي أن ابن هشام جمال الدين ابن ابي عبد الله الأنصاري القاهري المولد العالمي الشهرة الشافعي ثم الحنبلي يتكيف مع اللغة العربية ببراعة متناهية كأنها عجين من الصلصال يتحكم في مادتها ويصبغ ألوانها ويشكل تراكيبها كيف يشاء بل ويعد منها القوالب والقواعد في الإعراب من الألفاظ والعبارات اللغوية والصرفية التي تدفع من يقرأ شرح شذوره إلى الانبهار والإعجاب وهو حقيق بهذا الإحساس والشعور لدى كل من يقرأه لكنني مع كل ذلك استطيع القول أن سر إبهاره وتنويعاته للجملة اللغوية يرجع إلى منهجيته وأنا كطالب علم لم يتسن لي معرفته إلا منذ أربعة أشهر تقريبٍا فإنني احيي فيه هذه الهمة في التأليف بأسلوبه ولا أقول همته القرائية والبحثية فهو على الأقل قد منحه الله الذكاء ثم هو من استغل نعمة الذكاء في بسط معارفه للناس من خلال الاعتكاف على تفكيك اللغة من التخريج والتفكير والكتابة ثم التأليف وأشكره نيابة عن شيخي العلامة القاضي محمد علي الروافي وزملائي طلبة العلم الشريف الأساتذة أحمد دحان وأحمد السدمي وعباس مفضل وأحمد الكبسي ومحمد المعافا يحيى الفقيه ومحمد إبراهيم.
ابن هشام وشيخنا
أواصل: إن ابن هشام القديم رحمه الله كشيخنا المعاصر الروافي حفظه الله لم يبخل على الناس مما بلغ إليه من فنون الاقتباس والإعراب والكتابة والابداع والتحسين والاكتشاف فهو رائع في التفسير ثم البيان للجملة من الجهة الإعرابية ثم شواهده وشوارده واستشهاداته من كل فنون اللغة ثم من الكتاب الحكيم ومن الشعر والنثر والأحكام والأقوال كل ذلك تجده في صدر كل باب وفي وسط كل مادة أما ما يثبت القول فصفحاته المضيئة التي يقدمها للدارس وأن ما يقدمه وزيادة في التوضيح هو للدارس ولطالب العلم فما بعد قول ابن هشام بذلك وتوجيه خطابه لطالب العلم إلا العافية كما نقول في عاميتنا والإثباتات التي تدلل لنا على أنه غواص ماهر فالتزامه بأسس وقواعد ومناهج البحث العلمي للإبحار وفوق ذلك سعيه الحثيث ليعلم الآخرين البحث عن اللؤلؤ المكنون في لجج من فرائد الأدب ليصنع الكلام ويشتق الكلمات وتصاريفها واثقٍا من نفسهº فهذا دليل على أنه يحمل أمانة علمية لا تجد له نظيراٍ عند كثير من علمائنا اليوم ليعلو ولا فخر على مشايخه الاعلام المصريين والبصريين والكوفيين والنجديين والحجازيين الذين مهروا في اللغة العربية وما “شذور الذهب” الذي نقرأه على يد علامتنا الروافي إلا دليل على صحة قولي إذا قرأته ولي مع الشذور طرائف ونكت عابرة لكن أهم من ذلك هو الاعتراف بالجميل والطريق الذي أوصلني إلى الإعجاب به وكشف محاسنه والأمل والمراد عن طريق شيخنا وملاذ أفكارنا فضيلة القاضي الروافي حفظه الله الذي ستكون لي معه وقفات أدبية سأتناولها في كتابات قادمة إن شاء الله تعالى.
معمار الشخصية
أكمل: إن العلامة الروافي مفخرة وعلم من الأعلام اليمنيين ومن مشايخ الجامع الكبير المقدس بصنعاء مدرس للعلوم الدينية واللغة العربية والفقه الإسلامي يتمتع بحافظة قوية وذاكرة معاصرة تسعفه في أغلب الأحوال حين يحتاج إليه طلابه ومريدوه إلى الشواهد والقصص والأحداث وشخصيٍا أجده في اللغة العربية مضمارٍا واسعِا يتسع قلبه لشقاوة طلابه وعلى رأسهم عنادي نعجب به تحمله مشاق الإفهام والتوصيلº فهو أستاذ صبور حليم حتى الضرورة ثم إنه يكثر من الاستشهاد بالأمثلة من القرآن الكريم والحديث والأشعار والأقوال والأحكام ومن عبارات الموروث الشعبيº كما أنه يسير معك برفق الشيخ المربي وحنان المعلم الأب يمسك بيدك إلى غاياتك بقليل من الدرس ساعة بساعة ويومٍا إثر يوم ولكن بكثير من الشرح والتوضيح حتى نشعر مع مرور الأسابيع والأشهر بالفرق بعد الجهد ويراودك الإحساس أحيانٍا أنك أصبحت تقترب من سطور الكتاب الذي تدرسه أما أستاذك فله بعد الله سبحانه وتعالى الفضل الأكبر لأنه هو الذي ملأ نفسك بالثقة وأثخن عقلك بالطيب من القول فقهٍا ولغة وتفسيرٍا وعقيدة ومن المعاني والبيان لغة ونحوٍا وصرفٍا وبلاغة وأطال معك مؤنة الصبر والتحمل والانتظار حتى صرت طالبٍا مثاليٍا أو كأنك أصبحت أنتº فالروافي الذي تعلم وتتلمذ على يد علماء عظام أمثال مفتي الجمهورية العلامة أحمد محمد زبارة وغيرهº فأخذ من علمه ونهل على يده أصول الدين وأصول الفقه ومضى الأعوام الطويلة في مسار اللغة العربية وحفظ الفرائض وألفية ابن مالك حتى أصبح علمٍا من أعلام الزيدية المعاصرين في اليمن الميمون.
مجموعة الرسائل
توصلت أنا والقاضي عبد الله الراعي مفتي الجامع الكبير بصنعاء بهدية ثمينة وهو عبارة عن كتاب عنوانه “مجموعة الرسائل المهمة حول الزيدية” من أربعة أجزاء للباحث اليمني الأستاذ العلامة “الكاظم الزيدي” ووجدت فيه مجهودٍا بالغ الأهمية لأن مؤلفه صادق مع علمائه ثم مع درسه ثم مع علمه جاد في سعيه يعرف لم يكون نشر مثل هذا الكتاب ولم طبعه في أربعة مجلدات ولم تضمينه تلك المباحث ولم استغرقه جهد الخروج به إلى النور بدلاٍ من تخزينه في الملفات الأنيقة والأرفف والأدراج الأكثر أناقة ولم هو نفسه لا غيره مؤسسة أو منظمة أو جهة أو وزارة قامت نيابة عن ما قام به المؤلف أسئلة كثيرة يتولى الكتاب مهمة الإجابة عنها ولا ينبئك بمثل ذلك خبيرº لذا فقد احتوى الكتاب الجزء الأول على مباحث هامة منها: الزيدية والمعتزلة و(التأثر) قراءة متأنية.
نصائح للمؤمنين
أواصل: المؤلف لم يكتف بطباعة النسخة بل قام مشكورٍا مأجورٍا بتقديم خمسين نسخة كإهداء منه للعلماء ولطلبة الجامع الكبير وسار بهذه الخطوة إيثارٍا على نفسه وقدم مصلحة الآخرين وخدمة العلم على كل شيء وهذا ما أنبه إليه خاصة علماءنا الأفاضل أن لا يكسلوا وأن يطعموا الجائع والمعتر والفقير من علومهم ويقدموا لطلبتهم التسهيلات اللازمة ويشجعونهم على طلب العلم ويعطونهم من ما يعينهم على شراء الكتاب وطباعة المباحث وما يحقق لهم الاستقرار النفسي وقليل من الاستقرار المعيشي ولنا في بعض العلماء المؤمنين العاملين قدوة حسنة ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وكم يْكúرِه البخل والشح وكم يصبح علامة مؤذية في الشخصية إذا لم تتخل عن ذلكº فما أجمل الكرم وما أحلى السخاء وما أبلغ معاني الإيثار وبالمناسبة أنصح كل باحث وأستاذ بقراءة الجزء الثاني من كتاب المجموعة حيث احتوى على عناوين رئيسة منها: تنوير الثقلين بقطعية ثبوت ودلالة حديث الثقلين والرد الجلي على صاحب القول الجلي في الذب عن مذهب الإمام زيد بن علي عليه السلام.
الإنفاق والإيثار
أتابع القولº فإذا قلت إن أحوال العلماء لا تسر صديقا ولا عدوٍا قلت ألف سلامة عليكم والله نسأله أن يبعد عنكم الحزن ويجلب لكم السرورº فإن ما قصدته من تقديم الإعانة هو أنني لا أبالغ أن قلت بأن تقديم العون ولو بشق تمرة تكون مع مرور الوقت كافية ومع الأيام يقطع الحبل الحجرº فعلماؤنا الأوائل كانوا يعطون طلبتهم مما أعطاهم الله تعالى وقد حكا لي طالب العلم الشريف القاضي أحمد دلهام ما كان عليه العلامة علي الشامي من إيثارُ وتفانُ نحو طلاب العلم في الجامع الكبير وفي غيره من نواحي اليمن حتى توفاه الله وقد اعترته العلل وكان لا يجيب إلا بالحمد والشكر على نعمائه وقضائه وقد قيل لي أنه كان يرهن “الجمبية” (رهان وجه) مقابل مئات الريالات التي يقترضها لينفقها على طلبة العلم وكم حدثني المولى العلامة حسين علي هلال المطري عن مآثر ومناقب أخلاقية عالية لذوي العلم ومنهم العلامة أحمد حجر رحمه الله حيث كان إذا جاء طالب ولم يكن قد تناول الطعام أعطاه طعامه الذي جيء له من البيت لهذا كان معظم أيامه يأكل الكدم لوجبة الغداء حامدٍا شاكرٍا على أنعمه وهكذا كانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وعلى هذا النحو أوصي طلبة العلم الشريف بقراءة الجزء الثالث من كتاب “المجموعة” إذ تضمن عناوين منها: نقاش حول منهجية تأصيل الصفات من متشابه القرآن.
طباعة المؤلفات
أنهي ملاحظاتي السابقة بما يليº فإذا قلت: إن علماء الجامع الكبير أنفسهم لا يجدون المال الذي يعينهم على طباعة أبحاثهم وأوراقهم أقول: اعلم هدانا الله وإياكم أن اقتطاع نصف الراتب لطباعة الكتاب وتقديم التكاليف على أقساط يمكن أن تحقق هذا الغرض ولو ذهب الباحث أو المؤلف إلى أهل الخير من تجار صنعاء وعرض عليهم فكرة طباعة هذا المؤلف أو ذاك البحث الذي يفيد العلم والأمة لما تأخر فاعل الخير على الإنفاقº فالبعض عنده استعداد أن يطبع المؤلفات على حسابه لكنهم أين هم العلماء الذين يكتبون ويبحثون وأعدوا كتبهم للطبع هكذا يتساءل أهل الخير ويقول البعض منهم: أعطني عالمٍا له مباحثه الجاهزة للطبع وأنا أتكفل بطباعتها على حسابي وأتولى توزيعها وإذا قلت إن البحث عن أهل الخير فيه مشقة ونِصِب ولا نقدر على هذا لخجل جم ينتاب المرء أنه إذا سأل أحد هؤلاء فيردوه قلت: هناك توجد مؤسسة الإمام زيد عليه السلام تبدي استعدادها لطباعة مباحثكم (كتبكم) وعليكم أن تسألوا عن هذه المؤسسة وأين مقرها وتقدموا أنفسكم لها وتسألوها هذا الأمر وكيفيته ولمزيد من الفائدة المرجوة أدعو علماءنا وطلبة العلم الشريف قراءة الجزء الرابع والأخير من المجموعة حيث احتوى على عناوين منها: أضواء على جهود أعلام الزيدية في العلوم والحضارة.
الكاظم و”الوجيه”
أختم الموضوع فأقول لقد حظي كتاب “مجموعة الرسائل” بالتقريظ من عدد من العلماء منهم العلامة عبد الرحمن بن حسين شايم المؤيدي الحسني رحمه الله تعالى والعلامة محمد بن محمد المنصور والعلامة حمود بن عباس المؤيد حفظهم الله والعلامة القاسم بن أحمد المهدي حفظه الله والعلامة عبد السلام بن عباس الوجيه حفظه الله والعلامة أحمد درهم عبد الله حورية حفظه الله والعلامة صلاح بن علي شايم حفظه الله ولي مع التقاريظ السابقة لمحة بسيطة خاصة فيما جاء على لسان الباحث العلامة عبد السلام الوجيه أمين عام رابطة علماء اليمن التزامٍا مني بتتبع المنهج والخطوات البحثية التي سار عليها عبد السلام في طريقة وأسلوب كتابته باعتبارها نموذجٍا أصيلٍا ينبغي أن يسير عليه بقية العلماء الأعلام وأنا هنا لا أقلل من بقية ما كتبه الآخرون ولكن صرامة المنهج في هذا النوع من الكتابة تقتضي التقيد بالمنهجية حتى أن مؤسسات البحث العلمي قد تعارفت على هكذا أسلوب وطريقة بل أصبح علمٍا يدرس في أرقى الجامعات ويحصل الباحث بعد سنوات دراسته النظرية والتطبيقية على شهادة الدكتوراه في مناهج البحث العلمي.
التقريظ “المنهجي”
لا أخفي عليكم أنني متابع منذ سنين طويلة لمنشورات أخي الأستاذ عبد السلام الوجيه تأليفٍا وبحثٍا وتحقيقٍا ودراسة ومقالة ووجدته فارسٍا وعصاميٍا يسابق في كل مضمار بحثي وعلمي متقيد بالخطوات والأسس المتبعة في مناهج البحث العلمي وكم كنت أتمنى أن يكون لدينا شخصيات علمائية باحثة تخرج علومها للناس تعشق البحث والتوثيق والتحقيق والتأليف مثل “الوجيه” أو على الأقل نصفه و”شاقل لنفسي: من حب نفسه ماقني له صاحب” لكن للأسف لم نجد من يحقق لنا هذه الأمنية إلا القليل النادرº فمثلٍا نجد الأستاذ عبد السلام الوجيه في تقريظه لكتاب “المجموعة” قد عبر بأسلوب الباحث العلمي عن تقديره وثنائه للمؤلف ولكتابه منصفٍا إياه مبادأته بهذا الإنجاز ساردٍا لشخصية الكاظم من خلال السيرة الذاتية التي ضمنها الباحث عبد السلام في مؤلفه عن الإعلام وأعتقد أن هذا ليس بجديد لأن الباحث “الوجيه” ينطلق من أسس علمية ويطرحها إسقاطٍا كما هي في زميله الباحث الكاظم الزيدي وكلاهما يشرب من ماء صاف واحد.
معايير “النشر”
أكمل فأقول: لهذا وجدت تقريظ “الوجيه” قد أمنني من المخاوف التي أرتاب منها أحيانٍا من بعض الكتابات ومن بعض المؤلفات لأن بعض المؤلفات التي تنشر هنا وهناك يلحظ منها أحيانٍا أخطاء منهجية لو عرضت على لجنة علمية لما تم النظر إليها ولأوصت بإعادة النظر فيها من جديد ولمنعت من التداول احترامٍا لقدسية البحث والكتابº لهذا على الرغم من تلك الأخطاء العلمية لكننا نعتبرها نيران (صديقة) ونحتمل لبعضنا البعض ولتلك المؤلفات كتب وكتيبات ومباحث العذر لكن ما كل مرة تسلم الجرة متأملين أن لا تتكرر الأخطاء خاصة وأن ما ينشر يصبح بمتناول الباحث المتخصص والأكاديمي الذي يأمل أن لا تخضع المادة البحثية عند النشر لمجرد ملء الفراغ أو للمعرفة أو “للصحوبية” أو للأمزجة أو للقرابة وإنما ينبغي على هيئة التحرير أن ينظروا للمادة المراد نشرها آخذين بـ “معايير النشر” بعين مهنية فاحصة وأن تخضع للميزان الصرفي (مجازٍا) وللمنهجية (أولٍا وأخيرٍا) وبهذا نأمن السقوط فنصبح لقمة سائغة لـ “التعليقات والانتقادات” وما خاب من أستشار.

قد يعجبك ايضا