استقبلنا اعلان وقف عاصفة الحزم بالفرحة والابتسامة فرحة بعودة الضياء للوجوه وقلنا وبلاشك بأن الخير لا يعدم من الأرض لأنها سنة الخالق وأن العدوان الأخوي الغادر والمفرط بعدوانيته كان نابعا من حالة ثأر وانتقام قفز وتعدى النصوص القرآنية والأحاديث النبوية وما تعارف عليه العرب علي مر التاريخ وما سار عليه الخلفاء الراشدين وما كان عليه الخليفة الخامس وما تمسك به صلاح الدين وقطز والظاهر بيبارس وما التزم به جمال عبدالناصر وما وقف عليه هواري بومدين وما أصر عليه فيصل بن عبد العزيز آل سعود من تثبيت وحدة الصف ومناصرة المظلوم والوقوف في وجه العدوان والحقيقة البينة لكل مراقب هي وجود فجوة كبيرة برزت عند إعلان العاصفة من واشنطن هذه الفجوة تمثلت في مبررات غير واردة علي الواقع وأهداف ليست من صميم اختصاص الدول بالتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد كان إضافة إلى إعادة شرعية مزعومة لاسند شعبي لها ثم متى كانت الدول ومنظمة الأمم المتحدة وجامعة دول الفبركة والتآمر تقف بهذه الرعونة ضد شعب اراد التحرر من سيطرة الأطماع الداخلية والخارجية التي كبلت حريته وسلبت سيادته وتهاونت في حقوقه وجعلت أبناء الشعب اليمني الأبي الحر أجراء تحت الكفالة وهي عبودية مستحدثة يراد بها إذلال أمة وشعب اراد ان يكون له كيانه وقدرته للقضاء على الفساد الذي امتدت جذوره باعتراف الداخل والجوار الإقليمي وبشهادة المنظمات الدولية والعربية والذي صار وحشا تنينا أسطوريا في عصرنا هذا في بلد هيمنت عليه قوى إقليمية ودولية منعت قواه السياسية من الوصول إلى أية حلول محلية ودفعت إلى تأليب عناصر حزبية طامحة وعدوانية طغي عليها الصراع على السلطة فدفنت المبادئ والقيم وأوقفت الاحتكام الى شرع الله واختارت الفوضى طريقا لتحقيق نوايا الإقليم ونوايا الإدارة الأمريكية للتغيير الجذري الأسوأ في اليمن والذي تحول الي مقاصة ومقاصصة ونصف بنصف لنفس الوجوه ونفس الحالات ليبدأ الصراع داخل السلطة مجددا وكلما خمدت النار أشعلت بصب كل مشتعل ومساعد على الاشتعال عبر أهل النفوذ والسيطرة وعبر السفارات العشر وممثل الأمم المتحدة الذي أشهد بأنه استطاع ان يقوم بالدور المطلوب منه بجدارة واتقان ليقع الساسة اليمنيون بفخه أما بسذاجتهم وإما بشر أعمالهم ونواياهم الخفية لكن الشعب أدرك حجم الكارثة وما يراد لليمن فوجد في أنصار الله الجماعة التي تتبنى تحقيق آماله فتصدي معها مسانداٍ بقوة وبدون تردد أو حدود ضد كل عدوان قصد منه تدميرها أو. مما أوقع في الحفرة من حفرها ولم يعد هناك مفر أمام أنصار الله الا الاستمرار في إثبات وجودهم وتحقيق أهداف الجموع الملتهبة غضباٍ وناراٍ خاصة في ظل التلاعب العبثي بالحوار وبإدارته وعدم التزام رأس الدولة بما يتفق عليه وفي عدم تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة المعترف بها دوليا والتي أغمض مجلس الأمن عينيه وامتنع عن ذكرها وقفز إلى تأييد العدوان على اليمن ومن تحالف من عتاولة الشرق الأوسط والعالم ضد بلد من أشد دول العالم فقرا لكنه يحسد على ما يمتلك من مقومات إنسانية وتاريخية وحضارية وأصالة عربية متجذرة في أعماق الحياة الإنسانية الموغلة في القدم.
ان هذه الروح الإنسانية المفعمة بقوة القدرة علي النهوض وبناء الدولة اليمنية كانت هي مكمن خوف الجيران وقلق الأمريكان الذين صنعوا الإرهاب وأعلنوا الحرب عليه ثم اعلان الفوضى الخلاقة ثم التغيير بإعلان الحروب الأهلية التي اعد لنجاحها حركات إسلامية سرعان ما تحولت الي قوة عدوانية طاغية في كل من العراق سوريا ليبيا اليمن . وفشلت في. وفيها انهارت وفقد المخططون أدواتهم وتلاشت قواهم وبدأ التجاء القيادات والارتماء إلى جوارهم واحدا بعد الآخر حتى وصل الأمر إلى رأس الدولة ومستشاريه وبعض من وزرائه ضعفاء النفوس الذين يترفعون عن وصفهم بالخيانة ليطلب كبيرهم التدخل العسكري لمحاربة شعبه وهذا الطلب ماذا يمكن ان يسميه أي شعب في هذا العالم . هذا العدوان الذي قصد منه استكمال تدمير البنية العسكرية التي بدأت بالمطالبة بهيكلة الجيش أو هر كلة الجيش لتلحق عاصفتهم بالبنية الفوقية من طرق وجسور ومنشآت تعليمية من مدارس ومعاهد فنية وجامعات تلتها المنشآت الرياضية والصحية والاقتصادية والكهرباء والمياه والصرف الصحي والمواصلات والاتصالات والموانئ والمطارات وكل ذلك في حب اليمن وحماية شرعية لا وجود لها في أرض الواقع إلا في أحب المدن العربية الي قلوبنا الرياض والعمل على تقطيع أوصال اليمن ومنع التواصل والانتقال معتقدا التحالف أنه بذلك يعجل بسرعة إشعال فتيل الحرب الداخلية لكن النتيجة الحتمية كانت وحدها كافية لفشل العاصفة الأولى ودخول العاصفة الثانية في بداية فشل أكبر لأن الرهان علي عصابات وأفراد تخلوا عن انتمائهم الوطني وتنكروا لمبادئهم وقهروا مناصريهم يعد حالة مأساوية لا تقود الا لما هو أسوأ لذلك كنا نتمنى دائما عودة التقوى وخشية الله. تحمل سفك دماء بريئة بطغيان وجبروت عربي وبمعدات وطيارين وخبراء من أمريكا وإسرائيل .وأقول أن التعامل بالرفق والإحسان كان هو الأنجع وتمكين بناء الدولة وتحقيق التنمية كان الطريق الأمثل لبناء الثقة مع شعب شقيق وجار تربطه أواصر القربى والإخاء والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة بالمملكة وشعبها وهو وفي و صادق جله من عامة الناس البسطاء الذين لم تحتك بهم سلطات الجوار ولم تراعى مشاعرهم ونست أنهم القوة المسنودة من الله لأنهم الضعفاء .وقد حاول التحالف ردم فجوة النار والكرة المشتعلة بفجوة عاصفة أخرى سميت بعاصفة الأمل بعد ارتكابهم جرائم حرب باقية في الأذهان والقلوب وفي جوف الصدور وتفائل العالم لكن هذه العاصفة كشرت عن انيابها بمزيد من العدوان المكثف بحرا وجوا وبرا وبتهديدات مبطنة وظاهر ة واستعداد لإنزال جوي للقوات إضافة إلي الاقتحام البري للحدود والشواطئ مستظعفين إمكانات اليمن وقدرات أبنائه في الدفاع عن النفس والأرض والعرض والذين لن يتراجعوا عن ذلك ولو بالحجارة وإن استمرت المقاومة إلى ان تقوم الساعة والغبي من لايدرك عزيمة هذا الشعب علي امتلاك زمام أمره وصموده مهما كانت التضحيات برغم سلميته وجنوحه إلى السلم أكثر من الحرب لكن الدماء والدمار يولد ثأرا ويشعل نارا موقدة لن يطفأها الا الله ثم حكمة الحكماء أما الجمع والتحالف فكل له حالة ثأر وانتقام أو مصلحة ارتزاق بتواصل القصف والتهديد الذي سيظل حالة استنزاف قسرية وإجبارية للقوة العربية والاقتصاد العربي وأولها قوة المملكة ودول الخليج وجيش مصر خير جنود الأرض في الدفاع والهجوم علي اعداء الأمة وليس على شعب يرفض الوصاية والدكتاتورية ويطالب بحقه في الحياة والكرامة وما على الأخوة إلا مراجعة مواقفهم بدلاٍ من زيادة الآلام والمواجع والجروح التي اذا زاد عمقها ولد قدرة أكبر علي المواجهة لدى العربي الأصل اليماني الذي لا يستكين ولو اجتمعت الدنيا اليمن واليمانيون هم الأقرب رقة والألين أفئدة لشعب مجلس التعاون الخليجي فلا يغرنكم الشيطان وهم خير أهل الأرض.
قد يعجبك ايضا