روض الوجود توقفت نبضاته

شعبöي يذوق الموت دون عزاءö أو ما تراه ممزق الأشلاءö
أو ما تراه على الأزقةö عاريا متد ثöرا بöمرارةö البأساءö
وترى الفـتاة تبيع ثوب عفافها للمترفين بلقمة وكساءö
أو ما ترى للبعضö أثواب الأسى والبعض منغمöسون في النعماءö
انظر إلى الأجسام كيف تحولت عظما بöفعلö الجوع والأدواء
وانظر إلى الوديانö كيف تمزقت إربا من الطغيان واللأواءö
وتأمل الفقراء سوف تراهم موتى وإن كانوا من الأحياء
تشوى بأنواعö اللظى أكبادهم وتسير فوق الشوك والرمضاءö
كل البلاد تئن من أوجاعها وتئöط تحت نوائöبö الأرزاءö
فالأرض جدبا والسماء كـئöيبة تبكي من الأهوالö والأنواءö
حتى الجبال الشامخاتö تصدعت وتحولت كوما من الحصباء
ما عاد في روض الحياة نضارة تهفو إليها أحرف الشعراءö
روض الوجود توقفت نبضاته وفؤاده كالصخرة öالصماء
غدت الصبابة لا تحن إلى الصـبا والأيك لا يشدو مع الورقاءö
وجبين وجهö الشمسö صار مجعدا وخدود وجهö البدرö كالشمطاءö
فالجور يهتöك أمة ثرواتها عجت فغلتها يد الأجراءö
عبثوا بأموال العباد وعربدوا واستنزفوا دمنا بغير حياء
العابثون قد استطال فسادهم واستعذبوا مستنقع الأشلاء
باع الكرامة في بلادي قومنا دöيöست كرامة أمتي بحذاءö
رباه عجöل بالخلاص لأمتي وأزل بعدلك من بغيرö وفاءö
ليعود ذاك العهد فوق ربوعنا علما يرفرف بالسنا الوضاء
فإذا أقيم العدل في أوطاننا تخضر كل هشيمة جدباء
فأجب بفضلك يا إلهي دعوتي من ذا يجيب إذا رددت دعائي.